الإعارات فى الأهلى من كابوس الرحيل المحتمل إلى حلم التألق والعودة بقوة - اليوم السابع

فى الوقت الذى كان فيه خروج اللاعبين الشباب بالأهلى كابوساً يطارد أحلام المواهب الصغيرة، فى التواجد مع الفريق الأول والحصول على الفرصة اللازمة لتقديم أنفسهم، والمساهمة فى تسطير تاريخ مع المارد الأحمر، خشية من أن تكون الإعارة تمهيدا لرحيلهم عن القلعة الحمراء، إلا أن الوضع تغير تماماً، وباتت الإعارة مطلبا جماعيا من اللاعبين الصاعدين، من أجل الحصول على فرصة خارج الأهلا، على أن يعودوا لبيتهم مجدداً محملين بخبرات اللعب وسط الكبار، والتي افتقدوها خلال تصعيدهم من قطاع الناشئين.

الفترة الأخيرة التي شهدت سماح إدارة الكرة بالأهلي للاعبين الصاعدين بالخروج للإعارة والعودة إلى النادى بعد اكتساب خبرات اللعب وسط الكبار وتحمل الضغوط، ساهمت بشكل كبير في تغيير نظرة اللاعبين الصاعدين نحو الإعارة، بل هم من أصبحوا يطالبون بها من أجل إثبات أنفسهم وجدارتهم بالتواجد والحصول على فرصة بالأهلي، وكانت التجارب الأخيرة للاعبين الصغار في التألق خارج الجزيرة فرصة لتهافت اللاعبين الصغار على طلب الخروج للإعارة.

وهناك أكثر من لاعب نجحوا فى إثبات جدارتهم بأحقيتهم في الحصول على فرصة مثل كريم نيدفيد الذي تألق حارج الأهلي مع حرس الحدود ووادي دجلة، قبل أن يعود للأهلي ويتألق بقميصه عقب الحصول على فرصة كافية.

كما تألق ناصر ماهر بعد خروجه للإعارة لأندية بتروجت "مرة" وسموحة "مرتين" وعاد بعدها للتألق مع الأهلي في الموسم الحالي، ولكن الإصابة بخلع في الكتف عكلت مسيرته مع الأهلي.

وعلى نفس المنوال سار محمد شريف ، الذي خرج للإعارة إلى إنبي في الموسم الماضي، ليعود إلى الأهلي لاعبا مختلفا تماما وصاحب شخصية قوية، عما كان عليها قبل الخروج للإعارة.

وكذلك صلاح محسن وأحمد ياسر ريان اللذين تمت إعارتهما إلى سموحة والجونة على الترتيب وعادا بفضل مستوياتهما الطيبة خلال فترة الإعارة، لكن الأخير عاد للإعارة من بوابة سيراميكا، ليقينه بصعوبة الحصول على فرصة المشاركة الأساسية، ولرغبته في حجز مكان بقائمة المنتخب المشاركة في أولمبياد طوكيو.