المحتوى الرئيسى

جيران المتهم بالتخلص من تاجر دواجن في الهرم يروون التفاصيل: مش مصدقين إنه قاتل

01/22 04:26

جثة مقطعة لأجزاء صغيرة تمت تعبئتها داخل جوالين بلاستيكين عثرت عليهما قوات الشرطة ورجال المباحث بالقرب من ترعة المريوطية بمنطقة الهرم بجانب كومة قمامة، كان ذلك هو طرف الخيط الذي تمكنت مباحث قسم شرطة الهرم من خلاله حل لغز اختفاء تاجر دواجن في ظروف غامضة لمدّة تزيد على يومين بعد الاستعانة بكاميرات المراقبة المثبتة على جدران المحلات.

«المجني عليه كان ليه فلوس عند المتهم حوالي 3600 جنيه والقتيل كان بيطالبه بيهم بقاله شهور»، بصوت يملؤه الصدمة والحزن يروي ناجي النجار، أحد جيران وصديق الجاني منذ كان طفلاً ما جرى مساء يوم الجمعة الماضي داخل إحدى البنايات بشارع موسى فرج المتفرع من منطقة الطوابق حيث شهد جريمة قتل تاجر دواجن يدعى مصطفى عز على يد صاحب محل كانت بينهم تعاملات مالية وبضاعة.

يروي «ناجي» سبب وقوع الجريمة ويقول: «مصطفى كان بيورد فراخ لمحل الجاني اللي كان بيشتغل فرارجي، بس المتهم أخر عليه فلوس البضاعة لأنه كان بيمر بأزمة مادية والقتيل كان بقاله كذا شهر بيطلبها منه»، مضيفاً أنّ الجاني ضاق ذرعاً بمطالبات المجني عليه وقام باستدراجه إلى منزله الذي يقع في الطابق الثاني مستغلاً خلو المنزل بسبب سفر زوجته وبناته وقام بضرب الضحية على رأسه بأداة صلبة ليفقد الوعي في الحال ويقوم بعدها «ع.ح» بحمله إلى الطابق الأسفل حيث توجد شقة تحت الإنشاء قام بوضع المجني عليها داخلها وأغلق الباب بإحكام وأحضر ساطورا واستخدمه في تقطيع الجثة ليتمكن من نقلها دون إثارة الشكوك وقام بعدها بتعبئتها داخل جوالين حصل عليهم من فرن قريب من العقار واستعان بعربة نقل الطوب ذات العجلات الثلاث من أحد محال العطارة وتمكن من التخلص من الجثة بإلقائها بالقرب من ترعة المريوطية داخل القمامة.

ويقول الجار الخمسيني إنّه على الرغم من ارتكاب المتهم للجريمة إلاّ أنّه لم يظهر عليه أي شواهد تدل على كونه قاتلا: «المباحث جات يوم الجمعة بعد ما أسرة الضحية عملوا بلاغ باختفائه والجاني كان قاعد بيتفرج على الماتش في القهوة وكان عنده ثبات انفعالي رهيب».

ويقول إنه لا يزال مصاباً بحالة من الذهول والصدمة وعدم التصديق عندما شاهد رجال المباحث قبل 4 أيام وهم يلقون القبض على المتهم «ع.ح» في العقد الثالث من العمر، ويتابع: «كان متجوز وعنده تلات بنات وحياته مستقرة وما بيعملش مشاكل مع حد وسمعته كويسة في الشارع».

داخل المقهى الشعبي الذي كان يقصده المتهم و الذي يقع مقابل محل الدواجن الخاص به مباشرة، كان الجميع رافضين الاعتراف كون صديقهم الذي يقطن في المنطقة منذ 17 عاما، قاتلا، حيث يقول أحد أصدقائه إنّ المتهم كان يتعاطى الحشيش منذ التعرف إليه ولكنه لجأ مؤخراً إلى تعاطي بعض المواد المخدرة: «ماكنش بيضايق حد وكنا على طول بنسافر مع بعض وبندخل بيوت بعض وهو كان في حاله، إحنا مش مصدقين اللي بيتقال رغم إنه جه النهارده مثل الجريمة واعترف بيها بس ازاي قدر يخدعنا كلنا كده»، مشيراً إلى أنّ تعامله مع الجميع طوال اليومين ابتداء من يوم وقوع الجريمة وحتى مساء الأحد الماضي كان طبيعياً ومتزن كعادته دون أن يطرأ عليه تغيير: «الشرطة كانت بتدور على القاتل وهو كان بيفتح محله وبيشتغل عادي وكأنه ماعملش حاجة وماخطرش في بالنا يكون هو الشخص اللي بيدوروا عليه».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل