مشروع «مترو أبي قير».. حلم طال انتظاره يدخل مرحلة التنفيذ في مارس

منذ سنوات يتطلع أهالي الإسكندرية إلى اليوم الذي سيكون شاهداً على بدء تنفيذ مشروع «مترو أبي قير»، ذلك الحلم الذي راودهم طويلاً، من أجل تخفيف مشقة الاختناقات المرورية عليهم، وتقليل الكثافة على الطرق، خاصةً مع تهالك الترام وقطار أبي قير الداخلي.

وبعد طول انتظار، أعلن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، عن البدء الفعلي لمشروع مترو أبي قير في المدينة الساحلية في شهر مارس المقبل، حيث يشمل المشروع 20 محطة للركاب، بدءاً من منطقة أبي قير وحتى محطة مصر، في وسط الإسكندرية، ليكون بديلاً عن قطار أبي قير المتهالك.

وأكد محافظ الإسكندرية، في تصريحات له قبل قليل، على مراجعة كافة التجهيزات للبدء الفعلي في تنفيذ المشروع، باعتبار أنه مشروع لقطارات المترو عالية الكثافة، يمتد بطول 23 كيلومتراً، وباستثمارات إجمالية تبلغ 1.7 مليار يورو، ويجري تنفيذ المشروع بالتنسيق مع وزارة النقل.

وأوضح المحافظ أنه تم عقد اجتماع مع المسئولين عن تنفيذ المشروع، وذلك ضمن سلسلة من الاجتماعات، التي عقدت برئاسته، لمتابعة الإجراءات التنفيذية لمشروعات تطوير النقل السككي الكهربائي بالإسكندرية، وعلى رأسها مشروع مترو أبي قير، بالإضافة إلى مشروع تأهيل وتطوير ترام محطة الرمل.

وأكد الشريف أن مشروع مترو أبي قير كان من الأحلام التي تمناها أهالي الإسكندرية طويلاً، وجاءت توجيهات القيادة السياسية ليصبح هذا الحلم حقيقة على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه من المقرر بدء التنفيذ الفعلي للمشروع في القريب العاجل، ووصف المشروع بأنه من أكبر المشروعات التي يجري تنفيذها على أرض الإسكندرية.

ومن جانبه، أوضح المهندس أحمد حسن خليل، رئيس قطاع التخطيط والدراسات بالهيئة القومية للأنفاق، التابعة لوزارة النقل، أنه من المقرر البدء في التنفيذ الفعلي بمشروع مترو أبي قير، اعتباراً من بداية شهر مارس المقبل، مشيراً إلى التنفيذ يشمل جميع الأعمال الإنشائية والصناعية، بإجمالي عدد 20 محطة على طول الخط من أبي قير حتى محطة مصر، وأضاف أن عدد المحطات قابل للتعديل.

وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى خدمة 60 ألف راكب في الساعة، بمتوسط حجم نقل مليون و200 راكب في اليوم، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال 3 سنوات، على أن يتم الانتهاء من أعمال المسار والأعمال الصناعية خلال سنتين، بينما يتم الانتهاء من الحلول المرورية وتحويلات المرافق والأنفاق والكباري خلال السنة الثالثة.

وأضاف أن المشروع يأتي كمرحلة أولى للربط على منظومة القطار السريع، الواصل من الإسكندرية إلى مدينة العلمين، مرورا بمدينة برج العرب، ووصولاً إلى مدينة 6 أكتوبر، ومنها إلى العين السخنة، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالتصميمات الجاري تنفيذها لتطوير ترام الرمل، التي تم عرضها خلال الاجتماع، أوضح المحافظ أن ترام الإسكندرية يُعد من الأثار والتراث الذي يرتبط به أهالي الإسكندرية بشكل كبير، وتستخدمه جميع فئات المجتمع السكندري، ولذلك فإن المحافظة تحرص على الإبقاء عليه، بالرغم من كل التحديات التي تواجهها بسببه، مؤكداً أنه في الوقت ذاته، تحرص المحافظة على تطويره وتأهيله، ليتوافق مع متطلبات العصر، ويخفف الأعباء عن المواطنين.