المحتوى الرئيسى

شاهد عيان يروي لحظات دهس الطفلة «سندس» أسفل عجلات «سرفيس» بالفيوم

01/20 02:49

روى الشيخ حمادة «بائع فاكهة» بمنطقة الصوفي بمحافظة الفيوم، لـ «الوطن»، تفاصيل حادث دهس سيارة «سرفيس خط 8» للطفلة «سندس»، وإصابتها بإصابات بالغة، توفيت على إثرها بعد أكثر من الشهر قضتها في العناية المركزة، قائلا إنه كان شديد البشاعة، وأنّه لن ينسى تفاصيله مدى حياته، خصوصًا أنّه حاول كثيرًا إسعاف الطفلة رفقة طبيب صيدلاني بالمنطقة.

وأشار الشيخ حمادة، إلى أنّه يمتلك «فرشة فاكهة» أمام منزله في منطقة الحادث، ودخل إلى منزله ليقضي حاجة، وفوجئ بسماع أصوات صريخ عالية، فخرج مُسرعًا فوجد الأهالي يجرون خلف أحد الشباب ويقولون إنّه دهس طفلة وقتلها، وأعتقد في بداية الأمر أنّ من ماتت ابنته لأنّها كانت تلهو في الشارع، فهرع مُسرعًا ليرى الفتاة ولكنها لم تكن ابنته.

وأضاف أنّه فور رؤيتها لا تتحرك وكمية الدماء التي نزفتها أعتقد أنّها ماتت، ودخل إلى منزله وأحضر غطاءًا ليُغطي جثتها، ولكن جاء طبيب صيدلي يعمل في صيدلية مجاورة، وأخبره أنّها لا تزال حية ولم تمت، وبدأ يقدم لها الإسعافات الأولية، حيث كان يضغط على صدرها وبطنها بقوة ليُخرج الدماء، فكانت تندفع منها كمية كبيرة من الدماء من أذنيها وفمها.

ولفت الشاهد إلى أنّ سيارة الإسعاف تأخرت لذلك أحضر لوح خشب «أبلاكاش» ووضعوا «سندس» فوقه كي لا تتضرر بشكل أكبر إذا كانت مصابة بكسور في أي من أنحاء جسدها، وذهب برفقتها إلى مستشفى الفيوم العام مع اثنين آخرين من المنطقة.

وأكدّ أنّ السائق فور قيامه بدهس «سندس» حاول الهروب بالسيارة، ولكن أهالي المنطقة تصدوا له ووقفوا أمام السيارة فتركها وفتح الباب وهرب، وطارده أهالي المنطقة حتى أمسكوا به على بُعد ما يقرب من 100 متر، في حين أنّه كان برفقته صديقه الذي حاول الفرار بالسيارة فأوقفه باقي أهالي المنطقة وأبرحوهما ضربًا ثم قاموا بتكسير السيارة انتقامًا لما حدث للفتاة، خصوصًا أنّها كانت ثالث حادثة في نفس اليوم بتلك المنطقة، وقبلها كانت طفلة تمسك بيدي والدتها ودهستها سيارة وماتت أمام عيني والدتها.

وشدد الشيخ حمادة، على أنّ «سندس» لم تُخطئ في شئ مثلما أخبره جيرانه الذين رأوا الحادث، بل كانت تسير في الجانب الذي يقع فيه السائق وفي «ملف به مطب كبير» وكل السيارات تمشي فيه بهدوء ولكنّ السائق كان يتشاجر مع الركاب على الأجرة وينظر للخلف ويسير بسرعة جنونية لدرجة أنّها دهسها بالعجلتين الأماميتين ثم الخلفيتين ولم يشعر بها، مؤكدًا أنّ السائق معروف في المنطقة بضعف نظره الشديد بالإضافة إلى تعاطيه المواد المخدرة.

بيّن أنّ أهل «السائق» تشاجروا مع كل من وقف مع أسرة «سندس»، وقدّم لهم أي شكل من أشكال الدعم، ويبررون ما حدث بأنّه قضاء وقدر وإنه لم يكن يقصد قتلها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل