المحتوى الرئيسى

«ممنوع الاقتراب».. سر «الغرفة المُغلقة» في حياة «قمصان» مدعي السرطان

01/19 18:33

غرفة مُغلقة في الطابق الأول على يسار مدخل منزل الشاب محمد قمصان، البالغ من العمر 19 سنة، والذي يخضع للحبس حالياً، بعد ادعائه إصابته بمرض «السرطان».

من داخل هذه الغرفة، بدأ الشاب في خداع والديه وأشقائه الـ5 لمدة عامين كاملين، مدعياً أنه مصاب بالسرطان، حيث وضع على جدرانها بعض القصاصات الورقية المُلونة، مدون عليها عبارات تشير إلى محاربته المرض اللعين، بالإضافة إلى صور له وفي يده ورقبته «الكانيولا»، لإيهامهم بأنه يخضع لجلسات علاج كيماوي كل 21 يوماً.

سرير داخل الغرفة جرى فرشه بملايات عليها رسومات أطفال، وزُين بقصاصات ورقية أيضاً، مدون عليها عبارات «أنت بطل، انا أحارب السرطان بابتسامتي، وقاوم لأنك بطل»، وغيرها من الكلمات المؤثرة، جعلت والدته تبكي كلما دخلت الغرفة، متأثرةً بمرض فلذة كبدها المزعوم، إلى أن فوجئت بخديعة ابنها الكبرى.

وبعد أن بدأت تتمالك نفسها من صدمة حبس ابنها، تحدثت الأم لـ«الوطن»، قائلةً: «الغرفة دي محدش بيدخلها وهو مش موجود، وطول ما هو موجود قاعد فيها، ومش مسموح لحد يقعد فيها غير دقايق، وضع فيها جهاز الكمبيوتر اللي بيشتغل عليه».

وتابعت والدة «محارب السرطان المزيف» بقولها: «فوجئنا أن صفحته عليها الآلاف من المتابعين، وأنشأ حسابات وهمية على فيسبوك باسم شقيقاته المتزوجات، بدون علمهم، وكان يدير الكذبة من هذه الغرفة، وهي السر اللي محدش يعرفه».

لم يكتف « قمصان» بعدم السماح لذويه بدخول الغرفة، بل كان يُغلقها بمفتاح خاص وقت خروجه، وفي إحدى المرات تشاجر مع والده وشقيقاته، حينما علم أنهم دخلوا الغرفة.

وعن هذه الواقعة، قالت الأم: «حصلت خناقة كبيرة، كسر فيها البيت والكبايات ورمى أدوات المطبخ، ووصل الأمر إلى حد إبلاغ الشرطة عن والده، بدعوى أنه ضربه، وضرب الجيران، وقلنا معلش علشان هو عنده حالة نفسية وبيتعالج، لكن كنا بنقول يمكن مش عاوز حد يدخل الأوضة دي علشان منبكيش، لأن كل لما بندخلها بنبكي من الكلام المكتوب، خاصة شقيقاته، باعتباره الابن الأصغر».

«ممنوع الاقتراب»، هو الشعار الذي رفعه الشاب داخل منزله، لمنع أي شخص من دخول الغرفة، وبحسب والدته: «كان دايما يقولنا محدش يدخل، ويروح جلسات العلاج ويرجع همدان وتعبان، وحاله ما يعلم بيه إلا ربنا، وعمرنا ما فكرنا أنه بيمثل ولا بيكذب، ناس كتير كانت بتيجي تزوره، كان بيقعدوا معاه في الأوضة، حتى لما جاله تشنجات وتعب وعلق محلول قبل استدعائه، كان في الأوضة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل