تاريخ نادي الجزيرة المثير.. رفض عضوية عمرو دياب واستقبل جاسوسة

تاريخ نادي الجزيرة المثير.. رفض عضوية عمرو دياب واستقبل جاسوسة

منذ 3 سنوات

تاريخ نادي الجزيرة المثير.. رفض عضوية عمرو دياب واستقبل جاسوسة

لم يخطر ببال أعضاء نادي الجزيرة الرياضي من أصحاب الطبقة الراقية، أن يتحول حديث الصباح والمساء عن ناديهم من التباهي والتفاخر بعراقته، إلى التندر والسخرية، بسبب بعض التصرفات التي صدرت من بعض العضوات، عقب تداول صور لهن على فيس بوك، يتناولن حلوى مجسمة على أشكال أعضاء تناسلية بشكل فج.\nترصد السطور التالية، كيف تحول الحديث عن عراقة نادي الجزيرة الرياضي، إلى حديث تلوكه الألسنة بالسخرية وعبارات الاشمئزاز، كما يلي:\nكانت البداية عندما استحسن الخديوي إسماعيل، المنظر الخلاب لحديقة السرايا الخاصة به على ضفاف نهر النيل بمنطقة الجزيرة شمال منطقة الزمالك عام 1968، والتي استضاف فيها الإمبراطورة الفرنسية «أوجيني» وقت افتتاح قناة السويس، وظل المنظر الخلاب بعبقه في ذاكرته، حتى لاحت فكرة اختيار مكان لممارسة سباق الخيل المفضل له، وعلى الفور دون تردد، أشار إلى اختيار وتخصيص الحديقة لتكون حلبة لسباق الخيل، عام 1882، لتجرى به أول بطولة لسباق الخيل في العام التالي مباشرة 1883، ومن يومها قرر الخديوي أن تكون الحديقة هي النادي الرسمي لممارسة سباق الخيل أول نشاط رياضي منظم في مصر، ومن يومها أصبح أهم نادٍ رياضي بالعاصمة.\nكانت باكورة أعضاء النادي من الباشاوات الأكابر رواد السراي الملكي، وأصدقاء الخديوي إسماعيل، والعائلة المالكة، وتوسع نشاطه ليصبح ناديا رياضيا وثقافيا واجتماعيا، يرتاده أبناء الطبقة الراقية ورفقاؤهم، حتى جاء عام اليوم الموعود في 4 نوفمبر 1886، ومنحت الحكومة المصرية حق التراخيص لنادي الخديوي الرياضي للانتفاع بمساحته التي بلغت وقتها 146 فدانا و22 قيراطا و12 سهما، حتى جاء عهد الملك فاروق، لتغيير اسمه في عام 1914 من نادي «الخديوي إسماعيل الرياضي» إلى نادي «أمير الصعيد»، نسبة إلى الملك فاروق، لكن لم يستمر هذا الاسم إلا عاما واحدا، ليستقر الرأي على تسميته «نادي الجزيرة الرياضي».\nومنذ تأسيس نادي الجزيرة في عهد الخديوي إسماعيل إلى عهد الملك فاروق الأول، تعاقبت على مجلس إدارته العديد من الشخصيات المهمة في المجتمع الملكي من الأمراء والنبلاء، مطعما ببعض المشاهير الأوروبيين الذين كانوا موجودين في مصر لدواعي الحكم والسياسة، وكان أشهرهم على الإطلاق، المنتدب البريطاني في مصر الشهير اللورد كرومر في الفترة من 1883-1907.\nوبعد ثورة الضباط الأحرار 1952 وزوال العهد الملكي وإعلان الجمهورية، انضم لعضوية نادي الجزيرة، مجلس قيادة الثورة، حتى أنّ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أطلق عليه وقتها نادي «أولاد الذوات»، وبعد تولي عبدالناصر الحكم، وافق في عام 1956 على مذكرة قدمها «محمد حسن جميعي» وكان رئيسا للجنة المؤقتة التي عينها عبدالناصر لإدارة النادي، في ذلك الوقت، ومفادها طلب الموافقة على احتفاظ النادي بمساحة إضافية ليتسنّى استقبال عدد أكبر من الأعضاء الجدد على أسس قومية سليمة، وتم تسليم مساحة من أرض النادي للمجلس الأعلى لرعاية الشباب في 20 فبراير 1957، لتنفصل عن النادي الرئيسي، وتخصص للعامة من أبناء الشعب، وهي ما يطلق عليه حاليا «مركز شباب الجزيرة» لتنخفض مساحة النادي الرئيسي «الجزيرة» لتصبح 52 فدانا و17 قيراطا و11 سهما.\nوبعد الانفتاح في عهد الرئيس السادات، سارع عدد كبير للانضمام للعضوية لاختلافه عن أندية شهيرة مثل الأهلي والزمالك اللذين يعتمدان في المقام الأول على أنشطة كرة القدم، أما نادي الجزيرة فالأمر مختلف لأنشطته المتنوعة مع امتيازه بالهدوء وسحر المكان والطبيعة الخلابة التي تجذب الجميع منذ الدخول.\nوخلال الـ20 عاما الأخيرة، شهد نادي الجزيرة العديد من المواقف المثيرة للجدل، بينها رفض مجلس إدارته قبول عضوية الفنان عمرو دياب، بسبب مؤهله الدراسي المتوسط، إذ إنّ لائحة النادي كانت تقصر منح العضوية العاملة لأعضائه من الحاصلين على مؤهلات عليا فقط، بدعوى الحفاظ على درجة رقي أعضاء الجمعية العمومية للنادي.\nومن المواقف المثيرة التي تم زجّ اسم النادي بها، تردد الجاسوسة الحسناء هبة سليم، على النادي باستمرار في بداية السبعينيات، وكانت أخطر جاسوسة تم تجنيدها من قبل الموساد أثناء دراستها بالعاصمة الفرنسية باريس في بداية السعبينيات.\nومن بين المشاهير الذين كانوا أعضاء الجمعية العمومية ورواد النادي، شخصيات سياسية وحكومية مهمة، مثل عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، وأحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق، وعصمت عبدالمجيد أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، والسفير علي ماهر، واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، وعدد كبير من وزراء مصر السابقين.\nوضمّت قائمة الأعضاء مشاهير في الأدب والفن والإعلام، بينهم محمد حسنين هيكل، أنيس منصور، فاتن حمامة، عمر الشريف، عزت العلايلي، ممدوح عبدالعليم، نهال عنبر، يوسف شاهين، نادية مصطفى، الموسيقار عمر خيرت، فريدة فهمي، محمود رضا وشقيقه على رضا، وسمير صبري.\nأما قائمة كبار رجال الأعمال والاقتصاد والبزنس، فتضم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ومن الرياضيين العالميين لاعب التنس العالمي «بورج» بطل «ويمبلدون».\nوكان النادي شاهدا على بعض الأحداث السياسية والدولية المهمة، أهمها على الإطلاق استقباله الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، خلال زيارته الأولى لمصر، حيث استقل الطائرة الهليوكابتر من ملعب البولو في نادي الجزيرة للذهاب إلى مقر جامعة القاهرة، لإلقاء خطابه الشهير للعالم الإسلامي، إضافة إلى الأمير «وليام» ولي عهد بريطانيا، الذي حضر خصيصا للنادي للعب مباراة كريكيت «اللعبة الإنجليزية الشهيرة»، إضافة إلى «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم» حاكم دبي وبعض الأمراء والملوك العرب الذين يحرصون على الحضور لسباقات الخيل التي ينظمها النادي سنويا.\nويبلغ عدد أعضاء نادي الجزيرة حاليا وفقا لأحدث الإحصاءات نحو 75 ألف عضو، ويترد عليه بين 5 إلى 6 آلاف عضو، لأغراض التنزه وممارسة الرياضات الراقية، في مقدمتها التنس الجولف والكروكيه والخيل.

الخبر من المصدر