"أفعالها كبيرة".. تسريبات كلمة وزيرة الخزانة "المرشحة" أمام الكونجرس

تقترب خطة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للإنعاش الاقتصادي، من الإنطلاق، بعد موافقة الكونجرس على تعيين جانيت يلين وزيرةً للخزانة.\nفي بيان ستلقيه في افتتاح جلسة استماع بلجنة المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء، تقول جانيت يلين التي رشحها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخزانة، إنه يجب على الحكومة أن تكون "أفعالها كبيرة" في حزمتها القادمة لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا. \nوأعلن بايدن، الذي سيحلف اليمين رئيسا للولايات المتحدة غدا الأربعاء، عن حزمة تحفيزية بقيمة 1.9 تريليون دولار الأسبوع الماضي، قائلا إن هناك حاجة إلى استثمارات جريئة لتنشيط الاقتصاد وتسريع توزيع اللقاحات للسيطرة على الفيروس. \nوتقول يلين في البيان المعد الذي ستلقيه أمام لجنة المالية "ما كان للرئيس المنتخب ولا أنا أن نقترح هذه الحزمة الإغاثية بدون تقدير عبء ديون البلاد. لكن في الوقت الحالي، حيث أسعار الفائدة عند مستويات تاريخية منخفضة، فإن أذكى شيء يمكن أن نفعله هو أن تكون أفعالنا كبيرة." \nوأضافت يلين في البيان الذي حصلت عليه رويترز "أعتقد أن الفوائد ستفوق بكثير التكاليف، خصوصا إذا كنا نهتم بمساعدة الناس الذين يكابدون منذ وقت طويل جدا." \nوتقول يلين أيضا في شهادتها المعدة، إنه يجب إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي "حتى يمكنه ايجاد المزيد من الازدهار لعدد أكبر من الناس وضمان أن العمال الأمريكيين يمكنهم أن ينافسوا في اقتصاد عالمي تتزايد فيه المنافسة." \nوإذا أقر مجلس الشيوخ ترشيحها، ستحل يلين محل وزير الخزانة الحالي ستيفن منوتشين الذي سيترك المنصب غدا الأربعاء.\nويبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن المصمم على إطلاق برنامج إصلاحات واسع النطاق فور وصوله إلى البيت الأبيض، عمله عبر إصدار مراسيم والالتفاف على التأخير المحتمل جراء آلية إقالة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. \nووعد الرئيس الـ46 للولايات المتحدة بأنه سيعيد منذ اليوم الأول لولايته، البلاد إلى اتفاق باريس حول المناخ الذي انسحب منه ترامب عام 2017. \nوتعهد أيضاً أن يلغي في اليوم نفسه مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي أصدره ترامب ومنع بموجبه ان يدخل الأراضي الأمريكية مواطنو دول عدة ذات غالبية مسلمة. وقد اعتبره منتقدوه إجراء ينمّ عن الإسلاموفوبيا. \nويعتزم إلغاء هذين المرسومين الرئاسيين بتوقيع بسيط، وفق ما أكد رون كلاين الذي سيصبح رئيساً لمكتبه. وسيضيف إلى هذين التدبيرين سلسلة مراسيم يُفترض أن تعطي خلال الأيام الستة الأولى من ولايته، الزخم اللازم لرئاسته. \nويتيح المرسوم الذي لا يخضع لتصويت الكونجرس، للرئيس الجديد تجنّب حصول أي تأثير تشريعي جراء محاكمة مجلس الشيوخ لترامب الذي وُجّهت إليه تهمة "التحريض على التمردّ" على خلفية أعمال العنف في مقرّ الكونجرس في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري. \nلكن إذا كان بايدن قادرا على أن يستغني عن الكونجرس لإطلاق إصلاحاته، إلا أنه ينبغي عليه الخضوع لجدول أعمال البرلمان للمصادقة على تعيين أعضاء حكومته، الذين سيخضع كل عضو منهم للتصويت في مجلس الشيوخ.\nتبدأ هذه الجلسات اعتباراً من اليوم الثلاثاء، عشية تنصيب بايدن، مع المصادقة على تعيين أليخاندرو مايوركاس وزيراً للأمن الداخلي ولويد أوستن وزيراً للدفاع وجانيت يلين وزيرةً للخزانة وانتوني بلينكن وزيراً للخارجية. \nوكشف الرئيس في 14 يناير/كانون الثاني الجاري عن خطة هائلة للإنعاش الاقتصادي بقيمة 1900 مليار دولار للاستجابة الطارئة ومنع البلاد من الغرق أكثر في الأزمة الاقتصادية.\nومن ضمن هذه الخطة خصوصاً، شيكات مباشرة جديدة بقيمة 1400 دولار عن كل شخص للعائلات وزيادة الحد الأدنى للأجور ليرتفع إلى أكثر من النصف ويصبح 15 دولارا في الساعة وتمديد إعانات البطالة وتقديم مساعدات للولايات والمجتمعات المحلية. \nوتنصّ الخطة أيضاً على تمديد تأجيل إخلاء المنازل المستأجرة حتى نهاية سبتمبر/أيلول وتقديم مساعدة غذائية معززة. \nوسيتمّ اتخاذ بعض التدابير ضمن الخطة عبر إصدار مراسيم اعتباراً من اليوم الأول في ولاية بايدن. \nومن المقرر أن تأتي في الأسابيع المقبلة بعد خطة المساعدة الطارئة هذه، خطة استثمارات لإنعاش الاقتصاد.\nويُرتقب تأمين ملايين الوظائف "ذات أجر جيّد" وعد بها بايدن أثناء حملته الانتخابية والاستجابة للوضع المناخي الملحّ وكذلك الحدّ من التفاوت العرقي. \nويعتزم بايدن الاستثمار بشكل كبير في البنى التحتية وتخفيف انبعاثات الكربون في البلاد للوصول إلى المستوى المطلوب بحلول عام 2050. \nولتمويل جزء من خطته، يعتزم الرئيس المنتخب زيادة الضرائب المفروضة على كبرى الشركات في البلاد والأشخاص الذي يجنون أكثر من 400 ألف دولار سنوياً.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020