وزير الخارجية الألماني يطالب بالإفراج الفوري عن نافالني

طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالإفراج الفوري عن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الذي اعتقل في روسيا أمس الأحد.\nوقال ماس صباح اليوم الإثنين: "عقب شفائه، اتخذ أليكسي نافالني قرارا واعيا بالعودة إلى روسيا لأنه يرى موطنه الشخصي والسياسي هناك. حقيقة أن السلطات الروسية اعتقلته فور وصوله مباشرة أمر غير مفهوم".\nوذكر ماس أن روسيا ملزمة بموجب دستورها والالتزامات الدولية بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية، وقال: "بالطبع يجب أيضا تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني. يجب الإفراج عنه على الفور".\nوأضاف ماس أن نافالني كان ضحية هجوم سام خطير على الأراضي الروسية.\nوقال: "ما زلنا نتوقع أن تبذل روسيا كل ما في وسعها للتحقيق الكامل في هذا الهجوم ومحاسبة الجناة".\nوكان نافالني أقام في ألمانيا منذ أغسطس الماضي للاستشفاء عقب محاولة تسميمه في موطنه بغاز الأعصاب "نوفيتشوك".\nوخضع نافالني في ألمانيا لعملية إعادة تأهيل.\nواتهم المعارض الروسي "فرقة اغتيال" من جهاز المخابرات الداخلية التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والتي تعمل بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة تسميمه باستخدام غاز أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك" في أغسطس الماضي.\nوتنفي روسيا ضلوعها في الواقعة وتطالب بأدلة عن محاولة التسميم من ألمانيا على سبيل المثال، حتى تشرع في تحقيق.\nوفي الآونة الأخيرة، زادت السلطات الروسية من الضغط على نافالني، حيث لم يُعرف سوى الأسبوع الماضي أن سلطات تنفيذ الأحكام تريد إدخاله السجن بزعم عدم استيفائه لأحد شروط المراقبة.\nوتم تقديم طلب بذلك إلى محكمة في موسكو.\nوقبل بداية العام بوقت قصير، طلبت السلطات الروسية من نافالني كتابيا تلبية شروط حكم سابق وتقديم تقرير شخصيا إلى السلطات الروسية، وإلا سيصبح مهددا بالسجن، ويتعلق الأمر بإدانة ترجع إلى عام 2014.\nوكتب نافالني أن العقوبة مع وقف التنفيذ انتهت في 30 ديسمبر من العام الماضي.\nوتُجري السلطات الروسية أيضا تحقيقات ضد نافالني بتهمة الاحتيال، حيث اتهمته لجنة التحقيق الروسية باستخدام تبرعات بقيمة 3.9 مليون يورو من صندوق مكافحة الفساد الخاص به "لأغراض شخصية" - على سبيل المثال، لشراء ممتلكات وتمويل عطلات، ونفى نافالني هذه الاتهامات.\nوأعلن خصم بوتين من قبل على نحو متكرر أنه يعتزم مواصلة عمله في روسيا.