المحتوى الرئيسى

قيمة من غير فهلوة ولا إتاوة.. كيف استقبل عمال الساحات «قانون السايس»؟

01/18 10:14

«السايس».. مهنة لا يستغني عنها أصحاب المركبات، وفي ذات الوقت تتعالى شكواهم من الاستغلال الدائم من معظم «السُيّاس» في مختلف المناطق، بسبب فرض مبالغ معينة «حق الركنة» وغيرها من التعاملات التي تسبب ضيق أصحاب السيارات، حتى طرح «قانون السايس»، وهو المصطلح الإعلامي لـقانون تنظيم أماكن وساحات انتظار السيارات الصادر بالقانون رقم 150 لسنة 2020، المُقر بعدم مزاولة هذا النشاط بالأماكن الخاضعة للقانون قبل الحصول على رخصة السايس لمزاولة المهنة وفقًا لأحكام القانون، مع تحديد مقابل معين لانتظار المركبات وفق المساحة والموقع الجغرافي، ويؤخذ في الاعتبار مراعاة المستوى الاقتصادي لطبيعة المكان.

«الوطن» تحدّثت إلى بعض العاملين في مهنة السايس، وجاءت آراءهم متفقة في نقاط معينة بالقانون، تعطي مهنتهم «قيمة»، وأخرى قد تكون سببًا في قطع أرزاق آخرين من غير المتعلمين.

«الفهلوة والإتاوات» أول ما يؤرق «السُيّاس»، فهم يعتبرون أنّ القانون سيكون حصانتهم ضدها، حسب قول هشام حمودة «سايس»، العامل بأحد ساحات منطقة حدائق القبة في القاهرة، لـ«الوطن»، والذي يعتبر تطبيق قانون السايس الجديد حماية لعمال الساحات من بطش البلطجية أحيانًا ومَن يأخذ منهم «الإتاوات»، ويرى أنّ خضوع الأمر للرقابة، سيسهّل عليهم العمل ويجعله أكثر تنظيمًا بدلًا من خضوعه لـ«الفهلوة».

مهنة عامل الساحات من وجهة نظر «هشام» هي «مهنة اللي ملوش مهنة»، وإخضاعها للرقابة وترخيصها بشكل رسمي سيعطيها «قيمة» ويضفي عليها بريقا: «الواحد بعد كده مش هيتكسف يقول أنا سايس، الرخصة بتدي شوية قيمة برضو، تخلي الواحد في عين ولاده شغال شغلانة كويسة، دي حاجة كنت دايما بفكر فيها وبخاف حد من ولادي يكبر ويشوفني قليل».

«تغيير الجلد»، هو قد ما يلجأ إليه البعض حسب «هشام»، الذي يرى أنّ ضبط وتقنين عمال الجراجات بالرخصة، قد يدفع البعض الذي لا يصلح ولا تنطبق عليه شروط السايس، أن يغيّر جلده ويتجه لمهنة جديدة بدلًا منها، ما يعطي شيء من التوازن الوظيفي: «لازم اللي يكون مسؤول عن عربيات ده يبقى واحد فايق ومتربي وأمين، والقانون صريح وهيزعل اللي يخالف».

«الرحمة من المسجلين خطر».. ميزة يراها الحاج طه، سايس بأحد الجراجات من وجود القانون، بقوله إنّ اشتراط وجود صحيفة الحالة الجنائية، سيجعل الساحات يديرها أصحاب الذمة النظيفة فقط، ويرحم أصحاب السيارات من المسجلين خطر أو المجرمين الذي يجدون ضالتهم في الرزق داخل الجراجات.

وتحدث «طه» لـ«الوطن»، عن وجود بعض من عمال الساحات ممن لا يملكون رخصة قيادة من الأساس، كما أنّ البعض الآخر مسجلين خطر في جرائم بعضها سرقة أو نصب أو إجرام: «ازاي أنا كصاحب عربية هكون مطمن وأنا سايبها في إيد بلطجي، دي بقى النقطة المفيدة في القانون إنك تكون عارف إن عربيتك في أمان وأنا كمان كسايس أحس إني مميز وماشي سليم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل