المحتوى الرئيسى

«الجد سمير» يبيع الشاي وينام على الرصيف: بحلم بشقة تستر أولادي المعاقين

01/17 10:54

جري عمري مني في الشقى، العافية راحت والهم زاد، منين أروح ولمين أشتكي، وأنا العجوز وحدي منكسر.. كلمات حبيسة فكر «سمير عبد المحسن»، تكوي قلبه وتبكيه على حاله، يزداد يأسا مع كل ليل دامس يخفي أثره، تفكير شديد يأكل رأسه بلا نتيجة، ويعكس وهن جسده وقلة حيلته.

الرجل الذي تمكن المشيب من رأسه ولحيته، لا يطلب المساعدة من أحد، ويتركها لتقدير العابرين على كوخه الصغير المستور بأمتار من المشمع والبلاستيك، فوق أحد أرصفة الإسماعيلية، الذي استقر فيه، يبيع عبره الشاي للمارة نهارا، كمصدر رزق يعينه في الإنفاق على أسرته التي بليت بالفقر والعجز، و ينام داخله ليلا، خوفا من سرقة محتوياته، التي لا تتجاوز بضع جنيهات.

يقول «الجد سمير» كما يناديه بعض زبائنه من المارة والسائقين: «بنام هنا  جانب نصبة الشاي، ماعنديش مصدر دخل غيره أصرف بيه على ولادي، ربنا رزقني بـ6 عيال، منهم 3 من ذوي الاحتياجات الخاصة».

اقرأ: «أبو البنات» على رصيف وسط البلد بعد 40 سنة خدمة في «التربية والتعليم»

«عشت عمري بكل أمانة، وكملت حياتي مواطن شريف، مامدتش إيدي علي أي شيء حرام»، يحكي «الجد سمير» رحتله مع الحياة، إذ عاش عمره «على باب الله»، لم ينل حظه من التعيين في الوظائف الحكومية، وعمل طوال حياته سائقا وعاملا في بعض الشركات الخاصة، حتى وصل إلى 66 عاما، ولم يعد يقوى على العمل.

يضيف: «قاعد بالإيجار، ومفيش سكن، وقدمت طلب شقة للحكومة، لكن ماخدتش حاجة، وكل ماقعد في حتة يطردوني أنا وعيالي، عشان مفيش فلوس ندفع، لغاية ماوصل بيا الحال أنام على الرصيف، يمكن حد يحس بيا».

لا يرغب «الجد سمير»، في أي شيء حاليا، سوى شقة صغيرة تستر بناته، ومصدرا ثابتا للدخل يساعده في زواج نجلته الثانية: «بنتي الكبيرة اتجوزت وخلفت بنت، وجوزها مات، ورجعت تعيش معايا دلوقتي، والأصغر منها على وش جواز، والتالتة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتلاتة التانين واحد بيشتغل والاتنين من ذوي الاحتياجات الخاصة».

ينظر صاحب الـ66 عاما، إلى السماء، رافعا يديه وداعيا أن يمن الله عليه بكرمه، وأن يخفف عنه حمله: «أنا عايز رئيس الجمهورية يبص لي، الرئيس عارف يعني إيه راجل عجوز مكسور، أنا عايز مكان يستر بنتي اللي مابتتكلمش، أنا عايش في مكان الخرابة أنضف منه».

لا تدوم الدنيا على حال، فذلك الشاب الذي كان يصول ويجول في الأرض، يعاند الحياة، ولا تهزمه الظروف، بات اليوم عجوزا، تؤذيه حتى نسمات الهواء الباردة في الظهيرة: «وأنا في شبابي كنت بهز جبل، دلوقتي مابقتش قادر أهش نملة من نومة الأرض والرصيف وقلة الأكل، ونفسي حد يساعدني».

يعتاد الجميع على شرب الليمون الساخن في الشتاء، خاصة عند المعاناة بالبرد أو الإنفلونزا، وهي عادات قديمة تناقلتها الثقافات دون النظر إلى صحتها

تطبيق «الصلاة أولا»، المستخدم من قبل نحو 10 مليون مستخدم عبر نظام أندوريد، قد أعطى شركة فرنسية إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدم الخاصة بها.

كشف المسؤولون بالصين عن عثورهم على فيروس كورنا المستجد داخل شحنات آيس كريم، ما أثار خوفا من احتمالية اصحابة المستخدمين بالفيروس التاجي من العينات الملوثة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل