وزير الرياضة: تعلمنا التحدى من القيادة السياسية.. وكلمة الرئيس السيسى قاعدتنا للنجاح دائماً

خلال عام ونصف العام ضربت مصر أروع الأمثلة فى التحدى الرياضى على كافة المستويات فى استضافة البطولات القارية والعالمية فى القدم واليد لتحل أزمة كبرى واجهت بعض الاتحادات الرياضية ولأنها مصر تقبل التحدى ولا تعرف المستحيل مع كل اشكال التحدى الذى تقبله القيادة السياسية فى كل مناحى الحياة والذى يقودنا من نجاح إلى نجاح مستمر وباهر.

التحدى الأكبر خلال الشهر الماضى الذى كان مثار حوار وجدل فى العالم أجمع: هل تقام بطولة العالم لكرة اليد فى موعدها وبمشاركة 32 منتخبا لاول مرة فى تاريخ البطولة؟.. وبالفعل ولأنها مصر كان التحدى الأكبر والرد سريعا.. ولمَ لا.. فنحن أهل لها وقادرون على استضافتها بهذا العدد من المنتخبات الذى يشارك لاول مرة فى تاريخ البطولة بعد أن كان يشارك فى المونديال 24 منتخبا فقط.. الكلام هنا وهناك.. الكلام فى كل مكان.. الكلام بين كل المنتخبات.. عن مونديال اليد.. عن تأثير كورونا.. الكلام لم يتوقف بل إن الكثير جزم بأن البطولة ستكون فى طريقها للتأجيل رغم كل التاكيدات الصادرة أن البطولة فى موعدها.. وكعادتها.. كدولة كبرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى جاء القرار الحاسم.. مصر لها.. مصر جاهزة بقوتها.. مصر مستعدة لاستضافتها دون أى تردد او رغبة فى التأجيل.. وقد كان.. ولمَ لا؟ فقد تأثر العالم جميعا بكورونا ولكن مصر استمرت فى التحدى ونجحت فى انهاء كافة الترتيبات الخاصة بالبطولة خاصة فيما يتعلق بالانشاءات الجديدة.. فقد شهدت البطولة انشاء 3 صالات من الصفر لتصبح صروحا رياضية كبرى وهى صالة العاصمة الادارية وصالة د. حسن مصطفى بالسادس من اكتوبر وصالة برج العرب وتطوير صالة ستاد القاهرة وفقا لتعليمات وملاحظات الاتحاد الدولى.

وفى السادسة مساء الاربعاء الموافق 13 يناير 2021 الذى سيسجل فى تاريخ الرياضة المصرية اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية افتتاح البطولة بمشاركة 32 منتخبا مُرحبا بضيوف أم الدنيا وقدرة العالم من خلال التعاون على تجاوز وباء كورونا.. واعقب اعلان الرئيس السيسى انطلاق البطولة حفل الافتتاح الذى قدمه الفنان الكبير تامر حسنى لتخطف مصر الانظار مجددا.. وصاحب حفل الافتتاح اشادات كافة الوكالات ووسائل الاعلام العالمية.

النسخة الأصلية لكأس العالم لكرة اليد

وأشادت شبكة "BBC" بحفل الافتتاح، الذى نظمته مصر واستضافتها لبطولة مونديال اليد 2021، فى ظل الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة، والحرص على الاطمئنان على صحة الجميع خاصة لاعبى المنتخبات المشاركة، فى ظل تفشى فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد− 19).

واهتم موقع "فوكس سبورت" بافتتاح بطولة مونديال اليد 2021، الذى ظهر بشكل مبهر من قِبل المنظمين المصريين، رغم الظروف الاستثنائية التى يشهدها العالم لمكافحة وباء "كورونا".

جانب من حفل الافتتاح المونديال الذى نال اشادة العالم اجمع

ولم يكن التحدى المصرى فى المباريات واقامتها وسط الاجراءات الاحترازية فقط كان التحدى الاكبر فى تجهيز الصالات فى الوقت الذى توقفت فيه الحياة بشكل كبير بسبب كورونا ولكن مع الاصرار الكبير تم تجهيز الصالات وشهدت جولات مستمرة من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى كان حريصا على زيارة مواقع العمل بشكل دائم ومستمر فى كافة الصالات للاطمئنان على كافة الترتيبات برفقة الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد فضلا عن الدعم المستمرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الذى حرص على زيارة الصالات أكثر من مرة للاطلاع على كافة الاعمال على أرض الواقع والاطمئنان على الجدول الزمنى المحدد من تلك الاعمال فى ظل الأعمال طوال الساعة من خلال الشركات المنفذة.

تتميز بأنها الصالة الرئيسية بين جميع الصالات المضيفة لهذه النسخة من البطولة إضافة لاستضافتها العديد من الأحداث العالمية فى الماضي.

وتقع هذه الصالة فى قلب مجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولى حيث تشهد على هذا الصرح التاريخى للرياضة المصرية والذى تم تشييده عام 1960، فيما تأسست هذه الصالة فى عام 1991 لاستضافة العديد من الفعاليات التى تقام داخل القاعات المغلقة.

وتبلغ السعة الرسمية لمدرجات هذه الصالة نحو 17 ألف مشجع، وخضعت هذه الصالة لعملية تحديث وتجديد لرفع كفاءتها فى عام 2015 بتكلفة وصلت إلى 133 مليون جنيه (3ر8 مليون دولار) ضمن الجهود المبذولة لنيل حق استضافة مونديال 2021.

ويتميز استاد القاهرة، الذى يضم ضمن منشآته هذه الصالة الكبيرة، بموقعه المتميز فى قلب العاصمة المصرية القاهرة ويبتعد بنحو عشرة كيلومترات فقط عن مطار القاهرة الدولى و30 كيلومترا عن وسط المدينة، كما يقع وسط شبكة متكاملة للبنية الأساسية من طرق مجهزة ومستشفيات وفنادق.

وسبق لهذه الصالة الرئيسية باستاد القاهرة أن استضافت أو شاركت فى استضافة العديد من الفعاليات والبطولات العالمية والقارية ومنها فى كرة اليد على سبيل المثال، كل من بطولتى العالم للرجال فى 1999 وبطولتى العالم للشباب عامى 1993 و2009، كما استضافت الصالة نهائيات بطولة أفريقيا للعبة على مستوى الرجال خمس مرات سابقة.

كما استضافت هذه الصالة عددا من البطولات السابقة فى رياضات أخرى مثل بطولة العالم للجودو فى 2005 وبطولة أفريقيا للكرة الطائرة للرجال فى 2015 وبطولة العالم لكرة السلة للشباب (تحت 19 عاما) فى 2017 وبطولة العالم للكرة الطائرة للشباب (تحت 23 عاما) فى 2017.

الصالة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة

هى أحدث منشآت مصر الرياضية، وتم تشييدها خصيصا لاستضافة فعاليات هذه البطولة، وتقع بالمدينة الرياضية فى عاصمة مصر الإدارية الجديدة شرقى القاهرة، وتتسع لنحو 7500 مشجع.. وتمثل الصالة جزءا من مدينة رياضية متكاملة تم إنشاؤها بتكلفة بلغت 2ر2 مليار جنيه (137 مليون دولار)، وتضم هذه المدينة الرياضية مجمعا للصالات المغطاة، ومجمعا لحمامات السباحة، ومنطقة ملاعب لكرة القدم والكرة الخماسية، إضافة لملاعب للتنس الأرضى بجانب منشآت أخرى عديدة.

وتقع هذه الصالة فى العاصمة الإدارية الجديدة التى تبتعد 60 كيلومترا عن قلب القاهرة، ويسهل التحرك منها وإليها بفضل تغطية شبكة الطرق والمواصلات.

الصالة الرياضية ببرج العرب

منذ تأسيسه فى 2007، اشتهر استاد برج العرب بأنه أحد أكبر الملاعب فى قارة أفريقيا، وشهد هذا الملعب تأهل مصر لكأس العالم 2018 لكرة القدم بعد 28 عاما من الغياب.

وفى إطار جهود مصر للحصول على حق استضافة مونديال اليد 2021، تم إنشاء صالة جديدة تتسع لنحو خمسة آلاف مشجع فى المدينة المتاخمة للإسكندرية أقصى شمال مصر.

ومثلما كان الظهور الأول لاستاد برج العرب لكرة القدم فى بطولة عالمية، هى كأس العالم للشباب عام 2009، سيكون الظهور الأول لصالة استاد برج العرب فى مونديال اليد 2021 بمصر. ويبتعد استاد برج العرب 200 كيلومتر عن وسط القاهرة، و40 كيلومترا عن الإسكندرية.

صالة د. حسن مصطفى

تقع هذه الصالة فى قلب مدينة السادس من أكتوبر غربى القاهرة، وتتسع لنحو 5200 مشجع، وتم تشييدها فى عام 2020.

وتتضمن مقصورة رئيسية لكبار الزوار وصالة تدريب، ونادى صحى للمنتخبات، والمبنى المخصص كمقر رئيس للاتحاد المصرى لكرة اليد ومقر أكاديمية الاتحاد الإفريقى لكرة اليد. وتبعد هذه الصالة 36 كيلومترا عن وسط القاهرة.

تحدى القدم وإنقاذ الكاف

مطلع 2019 سحب الاتحاد الافريقى لكرة القدم تنظيم بطولة امم افريقيا للكبار من الكاميرون لعدم الانتهاء من الاعمال الانشائية وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق المنافسات الرسمية.. فى البداية تردد الكثير من الكلام عن تقدم المغرب لاستضافة البطولة وحينها أبدت مصر موافقتها على استضافة المغرب فعاليات البطولة لتخرج المغرب وتعلن رسميا عن اعتذارها عن عدم التقدم بأى طلب رسمى لاستضافة الكان ليدخل الاتحاد الافريقى نفقا مظلما أنارته الارادة المصرية التى حصلت على شرف تنظيم البطولة فى وقت صعب للغاية فى مدة كانت 5 أشهر فقط يتخللها شهر رمضان الكريم ولكن من منظور القيادة السياسية المصرية أهلا بها ونحن لها وبالفعل تم العمل سريعا وبدون راحة دقيقة واحدة وتم تطوير كافة الملاعب المستضيفة للبطولة وهى القاهرة والدفاع الجوى والاسكندرية والسويس والاسماعيلية والسلام بتكلفة وصلت لمليار و400 مليون جنيه وخطفت مصر الانظار ببطولة رائعة نال اعجاب الجميع حتى وصل الامر أن مصر أحرجت كل من ينظم امم افريقيا فى السنوات القادمة.

وتوالت ردود الفعل حيث أثنى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، على تنظيم مصر لكأس الأمم الأفريقية 2019، قائلاً: "أهنئ مصر على هذا التنظيم الممتع للمسابقة القارية، حيث قدمت بطولة ممتازة، مصر أبهرت العالم بعدما قدمت بنية تحتية رائعة وملاعب أكثر من ممتازة".. أما أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" السابق فقال: "مصر حققت نجاحاً باهراً فى تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية، الجميع شاهد العمل الكبير والرائع الذى قامت به اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية، خاصة الملاعب التى نالت إشادة كبيرة من جانب لاعبى المنتخبات المشاركة".

ابهار وروعة فى حفل افتتاح بطولة امم افريقيا لكرة القدم ٢٠١٩

من جهته، وجه رابح ماجر، أسطورة الكرة الجزائرية، التحية للمسئولين المصريين على هذا النجاح الباهر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، فى أول نسخة للمسابقة بمشاركة 24 منتخباً، مؤكداً أن مصر نجحت بامتياز فى استضافة البطولة وإخراجها بهذه الصورة المشرفة، خاصة أن الاستعدادات بدأت قبل فترة قصيرة من انطلاق المسابقة بعد فوز مصر بشرف التنظيم.