أردوغان يتطلع للقاء رئيس وزراء اليونان.. هل تراجع عن اللهجة العدائية؟

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إلى أنه منفتح على تخفيف حدة التوترات مع الجارة اليونان بطرح إمكانية عقد لقاء وجها لوجه مع رئيس وزراء اليونان في أعقاب أشهر من استلال السيوف على خلفية نزاعات بشأن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.\nوذكر أردوغان أنه يتطلع "بإيجابية" إلى اجتماع قال إن رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس طلبه، كما قال إن وزيري خارجية البلدين كانا اجتمعا، وإن محادثات ثنائية جارية.\nوأضاف "لذلك قلنا إنه يمكننا اتخاذ خطوات لإجراء محادثات بين ممثلينا الخاصين، ومن ثم يمكن أن تجري (محادثات) بيني وبين رئيس الوزراء".\nوتدنت العلاقات بين الجارتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى مستويات منخفضة جديدة على مدار الصيف الماضي بسبب نزاع حول الحدود البحرية وحقوق الطاقة، ما دفع بهما إلى شفا الحرب.\nوأوفدت تركيا سفينة تنقيب تحت حراسة بوارج للتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في مياه متنازع عليها، وردت اليونان بإرسال فرقاطاتها متهمة تركيا بانتهاك حقوقها السيادية.\nوفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلن البلدان استئناف المحادثات الاستكشافية في 25 يناير الجاري.\nومن شأن هذه المحادثات أن تصبح الأحدث في عملية مستمرة منذ وقت طويل من المفاوضات بين اليونان وتركيا والتي تستهدف تحسين العلاقات بينهما التي يشوبها التوتر في الغالب.\nوفي هذا الصدد، قال مسؤول حكومي يوناني إن أثينا ترى أن إمكانية عقد لقاء بين الزعيمين أمر إيجابي، إذا استمر المناخ الإيجابي الحالي في العلاقات.\nوقال المسؤول كذلك إن رئيس الوزراء أكد مرارا رغبته في فتح قنوات اتصال مع تركيا على أعلى مستوى.\nوفي ديسمبر الماضي، أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لتوسيع أطر العقوبات المفروضة على تركيا بسبب استكشافها لاحتياطيات الغاز في المياه التي تطالب بها اليونان وقبرص العضوان في الاتحاد الأوروبي.\nوعلى الرغم من أن أنقرة قالت مرارا إن العقوبات لن تمنعها من الدفاع عن حقوق تركيا في مجال الطاقة، أعرب أردوغان عن استعداده لإعادة العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي "إلى مسارها الصحيح"، داعيا الجانب الأوروبي إلى إبداء نفس العزم.\nوفي تطور ذي صلة، تحدث أردوغان إلى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الجمعة، وشكره على دعمه داخل الاتحاد الأوروبي.\nوقال الرئيس التركي: "أعتقد أن إيطاليا ستوجه الاتحاد الأوروبي إلى موقف حكيم وعادل في شرق البحر المتوسط".\n\n\n\n\n