المفتي: من لا ينفق على حيوانه آثم.. ويجب عليه التخلي عنه

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تعليقا على إطعام الناس للكلاب في الشوارع، إنه كلما يتقرب الإنسان ويطعم مخلوقات الله عز وجل يحصل على ذلك أجر، مستشهدا بالحديث الذي يقول: «كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ» وأيضا: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً».\n\nووجه «علام»، حديثه إلى صاحب السؤال، خلال استضافة المفتي في برنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق: «أنت تُحمَد على هذا الفعل، لأن الرسول أخبرنا عن رجل اشتد به العطش شدة ما بعدها شدة، وأخذ يبحث عن بئر ماء، وعندما وجد البئر شرب وارتوى، فأسقاه، فغفر الله –سبحانه وتعالى- لهذا الرجل»، وهذا ثابت لكل مخلوقات الله عز وجل.\nوتابع مفتي الجمهورية: «لا مانع إطلاقا، والتجربة المصرية أثبتت أن المصريين متحضرين، وكانت هناك قديما وقفيات لصالح الحيوانات الضالة، والإسلام أوجب النفقة على الإنسان لثلاثة أسباب، أولها الزواج، والثانية هي القرابة، والثالثة الامتلاك، وهو عندما يمتلك الحيوان، وإذا قصر في الإنفاق على الحيوان الذي يمتلكه سواء في الطعام أو الشراب أو العلاج يكون آثما، ووجب عليه التخلي عن الحيوان، ونحن أمة متحضرة جدا في التعامل مع الحيوانات».\nأما عن التعدي على الحيوانات الأليفة في الشوارع، سواء بالمزاح أو الجدية، قال المفتي: «نريد المزج بين حقوق الإنسان والحيوان، والنبات، وكل مخلوقات الله نريد أن نتناغم معها في الكون»، مشيرا إلى أن كل المخلوقات في الكون تسبح الله، والإنسان المستنير بالشريعة ينبغي أن يكون في حنان كامل مع الحيوان والنبات، ويجب ألا نلحق الضرر بهم، والحيوان أمة من الأمم وينغي أن يُحترم، ويجب أن يكون الإنسان رقيقا مع مخلوقات الله.