المحتوى الرئيسى

تفاصيل البحث عن غريق «زفة العروس» بترعة الإسماعيلية: 20 غواصا و12 ساعة

01/15 22:48

على مدى 8 أيام متتالية، احتشد عدة آلاف من أهالي قريتي الزوامل وأنشاص الرامل، التابعتين لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، على جانبي ترعة الإسماعيلية، المارة أمام قرية الزوامل وحتى مدخل أبو حماد، وهم يتلهفون لانتشال جثمان الشاب «محمد السيد دياب» 21 عاما، طالب بكلية الهندسة، المفقود في الترعة بعد غرقه منذ 8 أيام وحتى الآن، الذي كان على متن سيارة، محملة بـ«جهاز عروس»، قبل أن تنقلب من أعلى كوبري لتقع بالترعة.

وبحلول السادسة صباحا يوميا، تبدأ فرق الإنقاذ النهري بالتوافد على الترعة والنزول إلى المياه للبحث عن الشاب المفقود، فيما ينتظر الأهالي من الرجال والنساء، على حد سواء، على الشاطئ وألأسنتهم تلهج بالداعاء بالعثور على الشاب، وكل أملهم سماع كلمة «وجدناه» حتى وإن لم تكن تشفي أوجاعهم أو تنهي أحزانهم بعد فقدان فلذة كبدهم، ولكن ربما تضمد جراحهم، بدفنه وسط أهله.

وشارك في البحث صباح اليوم نحو 20 غواصا، و5 ضباط من قوات الحماية المدنية بالشرقية، وفرقتي دعم كانتا وصلتا من المنوفية والغربية، وذلك برئاسة العميد محمد عدلي رئيس الحماية المدنية بالشرقية، والمقدم شريف بكر، مدير الحماية المدنية، حيث تواصل القوات البحث حتى حلول المساء .

وخلال اليوم الثالث والرابع من البحث تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة شاب كان متغيبا عن أهله منذ نحو 10 أيام من محافظة القليوبية، وطفل رضيع عمره شهرين، وجرى دفنه بمعرفة الشرطة وتسليم الشاب لأهله فيما يأمل أهالي غريق بلبيس العثور عليه مثل سابقيه.

كانت وفاة الشاب أثارت موجة من الحزن على مواقع التواصل، وسط استنكار لغياب دور أعضاء مجلس النواب عن دائرة بلبيس والعاشر من رمضان، وعدم تواصلهم مع الجهات المختصة لتكثيف البحث.

وكتب وائل شاهين، خال الشاب الفقيد، على صفحته بموقع «فيسبوك»، «اللهم يا من رددت يوسف إلى يعقوب، ويا من أخرجت يونس من بطن الحوت، ويا من أنقذت حبيبك محمد بخيط العنكبوت.. يا جبّار السموات والأرض، ويا من أمرك بين الكاف والنون إذا قلت للشىء كن فيكون، رده إلينا إنك على كل شيء قدير».

وقال أحد أصدقاء الشاب الراحل: «صاحبي يا أطيب خلق الله، استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه، ربنا يرحمك يا حبيبي ويسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، ويلحقني بك على خير.. يا صاحبي أنا مش مستوعب الخبر لحد دلوقتي، انت كنت لسه معايا قبل الحادث بيوم، وهزارك وضحكك معايا زي ما يكون كنت بتودعني.. لا إله إلا الله، ربنا يرحمك، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك لمحزونون».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل