«الفقي» يكشف عن رأي زكريا عزمي وفتحي سرور في توريث الحكم لجمال مبارك

تحدث الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية عن موقف كل من فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، والدكتور زكريا عزمي  رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري، من مسألة توريث حكم مصر لجمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك عبر كتاب مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان»، والصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية.\nوقال مصطفى الفقي: «أعتقد أن الرئيس مبارك في السنة الأخيرة لحكمه كان قد اقتنع بقبول ملف التوريث من الجماعات صاحبة المصلحة التي تدور في فلك الحكم، وذلك حتى يضمنوا خروجا آمنا لأنفسهم».\nواستدرك الفقي: «ولكن كانت هناك بعض الشخصيات في قلب النظام القائم غير متحمسة للأمر منهم فتحي سرور، وكان يقول لي: لا يصح أن يتكلم البعض عن ابن يحكم، وما زال والده على قيد الحياة، وأيضا الدكتور زكريا عزمى الذي كان رافضا لمنطق التوريث كراهية منه لسياسة أحمد عز ومجموعة الشباب الجديدة، وكان يقول: فور أن يرحل مبارك أو يترك السلطة سوف أترك أيضا عملي في الرئاسة.\nواستطرد: «أتذكر أني استمعت لحديث حول طبيعة أبناء الرؤساء وأسلوب تربيتهم لأبنائهم وكيفية التعامل معهم، من النجم العالمي عمر الشريف، وهو يسأل السيدة سوزان مبارك على مائدة عشاء، أثناء معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت، عن أسلوب تربيتها لولديها، مشيدا بهما خلقا وتربية، وأت الأمر يمتد إلى أولاد المشاهير عمروما، الذين قد لا يتفوقون على أبائهم ولكنهم يتطلعون إلى منافسة مكتومة إلى مواقع، لا تقل كثير عما حققه الآباء، وتلك في ظني هي المعادلة الصعبة، التى تجعل ابن المسؤول الكبير يلهث وراء المستقبل سعيا إلى الاقتراب من مكان أبيه وإن لم يتفوق عليه».\nويتذكر «الفقي»، في كتابه ما جرى في إحدى السفريات التى جمعته بجمال مبارك، فيقول: «عندما سافرنا في زيارة رسمية إلى الرئيس الفرنسي ساركوزي، وكان على رأس الوفد السيد جمال مبارك، حاولت مداعبته في وجود الدكتور محمد كمال، والدكتور محمد عبداللاه، قائلا له هل سوف تعود أغاني يا جمال يا مثال الوطنية، يا جمال يا حبيب الملايين، كالتى كانت يتغنى بها الناس لجمال عبدالناصر؟ فيرد على حديثى في تحفظ وجمود مغيرا الحديث ومتسائلا: ما الساعة المحددة لمقابلة الرئيس لفرنسي غدا؟!».