المحتوى الرئيسى

تصريحات جارسيا.. لم يقرأ المباراة جيدا

01/15 00:31

رفض الإسباني روبرتو جارسيا باروندو المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة اليد الاعتراف بوجود ثغرة في دفاع المنتخب الوطني تسببت في استقباله أهداف عديدة بنفس الطريقة من العمق.

 فبم يفسر لنا جارسيا تسجيل لاعب الدائرة في المنتخب التشيلي إستيبان ساليناس 8 أهداف مكررة من العمق، وبالمناسبة هو أكثر اللاعبين في هذه المباراة تسجيلا للأهداف ؟

وإذا كان جارسيا لله الحمد فطن إلى أن المنتخب التشيلي يجيد اللعب، وتسجيل الأهداف من العمق، وهذا هو التكتيك، فإين دوره كمدير فني لغلق العمق، ومنع التمرير إلى لاعب الدائرة ؟

ولا أحد يعرف بأي أمارة يتصور جارسيا إن المنتخب الوطني قدم أمام المنتخب التشيلي مباراة مميزة جدا، ورائعة، والأدهش إنه الأداء تحسن في الشوط الثاني لأنه قام بتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في الشوط الأول.

هذا الكلام فيه مغالطة كبيرة جدا لأن انهاء المنتخب الوطني الشوط الأول بنتيجة 18 – 11 أي بفارق 7 أهداف هي نتيجة جيدة فقط ليس أكثر لأنها أمام منتخب ضعيف، وهو الأضعف في المجموعة بشكل عام حتى مع انسحاب المنتخب التشيكي، واشتراك المنتخب المقدوني بدلا منه، ولذلك كان الأوقع أن يتسع الفارق أكثر، والأهداف تزيد للفروق الكبيرة بين المنتخبين.

وهذا ما توقعناه بالفعل أن يحدث في الشوط الثاني أن يتسحن الأداء كثيرا، ويتطور إلى الأفضل، وأن تتضاعف النتيجة، ويتضاعف الفارق، ولكن فوجئنا بأداء أقل من الشوط الأول، وبنتيجة معاكسة تماما، وصادمة، وهي خسارة المنتخب الوطني الشوط الثاني بنتيجة 17 – 18، وهذا أمر مهين جدا.

 وعلى جارسيا الذي أشاد بأداء المنتخب الوطني في الشوط الثاني تحديدا أن يشرح لنا كيف صحح أخطاء الشوط الأول، وكيف تحسن الأداء في الشوط الثاني ليخرج المنتخب الوطني مهزوما في نتيجة الشوط الثاني فقط ؟

عيب جدا على منتخب مثل المنتخب الوطني أن ينهزم في شوط أمام منتخب ضعيف مثل تشيلي، وتستقبل شباكه 18 هدفا من منتخب ضعيف في شوط واحد هذا أمر غير مقبول ؟

 وهل معقول أن جارسيا، وهو مدير فني كبير لم يلحظ هبوط أداء اللاعبين في الشوط الثاني لدرجة إنه يخرج بالاشادة على الأداء والنتيجة، وخاصة في الشوط الثاني شوط الهبوط في المستوى ؟

تصريحات جارسيا غير مقنعة على الاطلاق، وتدعو إلى القلق الشديد لأنه لم يقيم أداء لاعبيه تقيما صحيحا، وبالغ في الاشادة بالنتيجة والأداء، والشئ الآخر إنه لم يعترف بوجود ثغرة واضحة في الدفاع، وكأنه يكابر أن المنتخب الوطني بلا أخطاء، وهذا غير صحيح، ويشير إلى إنه لم يدر المباراة بشكل جيد.  

كنا ننتظر من جارسيا أن يكون أكثر منطقية، وأن يعترف بهبوط الأداء في الشوط الثاني بعد أن كان الأداء جيدا إلى حد ما في الشوط الأول، وإنه يسعى إلى تحسن الأداء، والعمل على تلافي الأخطاء فيما هو قادم من مباريات.

وكان بامكان جارسيا على سبيل المثال أن يصرح أن لاعبيه ربما استسهلوا المباراة، وهذا هو السبب وراء التراجع في الأداء والنتيجة في الشوط الثاني.

النتيجة 35 – 29 نتيجة مقبولة فقط، ولكنها ليست مرضية لأن فارق الأهداف ضعيف أما الأداء، فلم يكن مرضيا، ويدعو إلى القلق على المستقبل، فإذا كانت مباراة المنتخب التشيلي سهلة، فإن المباريات أكثر ولا تحتمل هذا الكم من الأخطاء.

تنتظر المنتخب الوطني مباراة أمام المنتخب المقدوني في الجولة الثانية ضمن المجموعة السابعة، وستكون أصعب إلى حد كبير من المباراة أمام المنتخب التشيلي.

وتقابل المنتخب الوطني مع نظيره المقدوني من قبل في المجموعة الثانية في بطولة كأس العالم التي نظمتها مصر في عام 1999، وفاز المنتخب الوطني بنتيجة 30 – 24.

فهل يستفيق المنتخب المصري، ويقدم أداء أفضل كثيرا، وأكثر جدية أمام المنتخب المقدوني ؟

 

      

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل