المحتوى الرئيسى

«سامية» تعيش بجوار «العندليب ورجاء الجداوي»: «مفوّتش جنازة لفنان»

01/14 12:23

«سامية» تعيش بجوار «العندليب ورجاء الجداوي»

وجه بشوش تعلوها الابتسامة عكس الملامح المحيطة بالمكان، تلك تفاصيل هيئة امرأة خمسينية تقف على أرصفة منطقة مقابر البساتين، مرتدية جلبابها ذا اللون الأسود محاولة جذب المزيد من الزبائن لشراء ما تعرضه من منتجات فخارية لجأت إليها من أجل المساعدة على المعيشة، وما أن تفتح حوارا معها إلا وتتحدث عن نشأتها بالمنطقة ومعايشة جنازات أشهر نجوم الزمن الجميل بداية من ملك العود الموسيقار فريد الأطرش قبل 46 عاما، وحتى وداع الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، الواقع في يوليو الماضي.

سامية محمد، البالغ عمرها 50 عاما، تسكن أحد أحواش المدافن بمنطقة مقابر البساتين التابعة لحي السيدة عائشة، كونها مسؤولة عن الحفاظ عليه هي وأسرتها، بعدما تناقلت لها المهنة عبر الأجداد، لم تخف يوما من التواجد به مؤكدة خلال حديثها مع «الوطن» أن طوال حياتها لم تشهد أمرا غريبا بالمقابر، فكل ما يثار حول حكايات الموتى الغريبة بمقابر المشاهير غير صحيحا.

الحياة فى مقابر المشاهير.. «ونس ونسيان ووصايا» 

وبالعودة لمرحلة الطفولة، تتذكر السيدة الخمسينية بالكاد، وقت جنازة ملك العود فريد الأطرش، وما رأته لأول مرة من آلاف حرصوا على وداعه بلحظاته الأخيرة في الدنيا، كونها كانت تبلغ وقتها نحو 7 سنوات فقط، لافتة إلى أن الرحيل الذي لم تنساه قط من ذاكرتها هو وداع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في عام 1977 أي بعد 3 سنوات من وفاة «الأطرش».

«مشيت في جنازة عبدالحليم حافظ وكنت بعيط».. هكذا استرجعت سامية، ذاكرتها حول رحيل العندليب الأسمر الذي شهد وداعه ملايين الجماهير بالوطن العربي، متابعة أن خلال تواجدها بالمقابر شهدت العديد من جنازات المشاهير من تحية كاريوكا وفردوس حسن وكوكب الشرق أم كلثوم وغيرهم من الوزراء، ولعل آخر وداع حضرته هو جنازة الفنانة رجاء الجداوي، الراحلة عن عالمنا يوليو الماضي إثر مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وبعيدا عن الذكريات المرتبطة بجنازات نجوم الزمن الجميل التي شهدت ملايين المحبين، لم تتوقف السيدة الخمسينية على رعاية أحد أحواش المقابر، لكنها تهتم بجواره وبمساعدة زوجها وأولادها بمشروعها الصغير الحامل اسم «معرض الشيخ»، والذي يقدم كل أنواع الحجر الفرعوني فضلا عن منتجات الفخار.

وتقدم «سامية» منتجاتها عادة بسعر الجملة حتى تستقطب المزيد للشراء، والتي تبدأ أسعارها من 5 جنيهات للطواجن الفخارية الصغيرة وحتى 100 جنيه للمشغولات الحجرية ذات الشكل الفرعوني، مشيرة إلى أن انتشار فيروس كورونا المستجد منذ مارس الماضي، قد آثر على حركة البيع والشراء.

استجابة لمأساته بعد نشر قصته بـ «الوطن» بتاريخ 13 ديسمبر 2020، حصل الأب وأبنائه الثلاث على شقة صغيرة داخل حي شبرا، كما حصل على وظيفة له وعاد الأبناء للمدارس

في بعض الأحيان نجد منازل بأسعار مرتفعة وفقا للطراز والمساحة والمنطقة المتواجد بها، ومن أجل عشاق التميز والفخامة نشرت شركة هندسية إعلانا عن عرض منزل للبيع بمبلغ

عقاب غريب من نوعه لجأ إليه صاحب محل مع زبون، بعدما لم يدفع الأخير الفاتورة كاملة، ووعده بالدفع، إلا أنه ذهب ولم يعد، إلا أن قابله في أحد المرات وانتقم منه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل