المحتوى الرئيسى

علي حميدة ينضم لقائمة ضحايا المرض والتجاهل | المصري اليوم

01/14 02:51

رغم ما يكتسبونه من شهرة كبيرة، لكن فى المقابل يتعرض بعض نجوم الفن لظروف مادية قاسية تصل إلى معاناتهم لنيل أبسط حقوقهم الصحية، ويصل بهم الأمر لعدم قدرتهم على تكاليف علاجهم المادية مع تراجع وانحسار شهرتهم ومشاركتهم فى أعمال فنية جديدة، وهو ما فجره الفنان على حميدة الذى تم نقله إلى معهد ناصر هذا الأسبوع استجابة من وزيرة الصحة لعلاجه على نفقة الدولة بعد استغاثته فى أحد البرامج.. «حميدة» لم يكن الأول ولن يكون الأخير فى قائمة طويلة تضم عشرات النجوم ضحايا المرض والتجاهل، ممن عانوا ماديًا لدرجة تقديمهم استغاثات للمطالبة بعلاجهم.. نستعرضها فى هذه السطور:

علي حميدة: «اتعمل لي واجب كبير.. وسعيد جدا باللي حصل معايا»

بسبب تصريحاته عن مرضه.. علي حميدة يتصدر «جوجل»

12 عامًا من المعاناة.. أرملة المنتصر بالله: محدش من النقابة سأل عنه

على حميدة

الفنان على حميدة تعرض لأزمة مرضه الأخيرة وأعلن من خلال برنامج الإعلامى عمرو أديب «الحكاية» عن عدم قدرته على تحمل نفقاته بعدما أعلن أنه يعانى من حصوة فى المرارة أدت إلى انسداد ومضاعفات فى القولون، وهذا ما اضطره للعودة إلى مسقط رأسه فى مرسى مطروح ليتواجد وسط أهله.

ليؤكد الإعلامى أن الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، أعلن تكفله بعلاج الفنان، وكذلك الفنان هانى شاكر، نقيب المهن الموسيقية، ثم توجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بعلاجه على نفقة الدولة وتم نقله إلى مستشفى معهد ناصر بواسطة سيارة مجهزة ليتم عرض حالته على فريق طبى لبدء مرحلة العلاج. ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتعرض فيها «حميدة» لأزمة صحية، ولكنه فى عام 2019 أيضًا تعرض للإصابة بفيروس سى، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية آنذاك للقضاء على الفيروس من خلال «100 مليون صحة»، ومؤكدًا أنه أحد المستفيدين من الحملة وحصلوا على العلاج بالمجان من خلالها. وكان الفنان قد استحق عليه مبلغ كبير من الضرائب والتى سددها، مؤكدًا فى تصريحات له أنه قد دفع 13 مليون جنيه للضرائب وهى حصيلة مدخراته خلال مشوار حياته.

المفارقة أن «حميدة» رفض تدخل نقابة الموسيقيين لعلاجه على نفقتها، وفضل العلاج وفقا لمبادرة وزيرة الصحة، فى حين أكد مصدر بالنقابة أنه لم يسدد اشتراكاته منذ سنوات وهو ما أخر خطوة «الموسيقيين» فى علاجه.

المنتصر بالله.. 12 عامًا من العزلة والاكتئاب

الفنان الراحل المنتصر بالله - صورة أرشيفية

عانى الفنان الراحل المنتصر بالله قبل رحيله خلال العام الماضى من الأمراض، على إثر إصابته بجلطة فى المخ عام 2008 تسببت فى إصابته بالشلل وتوقفه عن مزاولة التمثيل. وقالت زوجته بأحد تصريحاتها إنه قدم الكثير للفن، وإنها حزينة بسبب عدم تقديره، رغم مشواره الفنى الكبير وتجاهل كبير من النقابة تجاه حالته الصحية وكذلك الفنانون الذين شاركوا معه، لافتة إلى أنه أصابه المرض والعزلة والاكتئاب لأكثر من 12 عاما، معلقة: «هل هذه كلمة الشكر التى ينالها الفنان فى نهاية مشواره الفنى؟»، وأكد الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، أن الراحل لم يلجأ للنقابة وأنه كان دومًا يقول «سيب النقابة للغلابة»، مشيرًا إلى أن النقابة لم تنس تاريخ الراحل فهو فنان مصرى كبير، وكان الظهور الفنى الأول للمنتصر بالله بعد تخرجه مباشرة من خلال المسرح مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح فى بداية السبعينيات.

محمد شرف.. معاناة طويلة تنتهى بالموت

الفنان محمد شرف - صورة أرشيفية

توفى الفنان محمد شرف بعد صراع مع المرض، حيث أُصيب بضعف فى عضلة القلب والتى أجرى على إثرها عدة عمليات جراحية ومن ثم تركيب جهاز منظم لضربات القلب، وتدهورت حالته الصحية والتى أدت إلى وفاته بعدما عانى من مبالغ باهظة أنفقها على نفسه.

عبدالسلام النابلسى.. تكفل بجنازته فريد الأطرش

الفنان الراحل عبد السلام النابلسي - صورة أرشيفية

بدأ حياته العملية كصحفى بأكثر من مجلة، حتى أُتيح له العمل بالفن، وتتوالى عليه الأعمال، ولكن تنتهى حياة الفنان رغم شهرته وما قدمه بمزيد من المعاناة سواء المرضية، حيث عانى فى مشاكل فى المعدة والقلب، أو المادية حيث زادت عليه الضرائب فى أيامه الأخيرة فلم يستطع العودة إلى مصر، حسب حديث صرحت به زوجته فى أحد اللقاءات التليفزيونية، وأنه أوشك على الإفلاس، وأخفى ذلك عن صديق عمره عبدالحليم حافظ، وجاءت النهاية خلال تصويره فيلم فى تونس، ليشعر بالتعب المفاجئ وإرهاق شديد، وبعد مرور أسبوعين تنتهى رحلته ويتوفى، وتكفل الفنان فريد الأطرش بتحمل تكاليف الجنازة، وهو ما فسرته زوجته بأنها لم تكن تمتلك حسابًا بنكيًا وقت وفاته، لذا لم تستطع التصرف فى الأموال، فقام «الأطرش» بتحمل التكاليف ورفض الحصول عليها بعد ذلك.

يونس شلبى.. أسرته أنفقت كل ما تملك لعلاجه

يونس شلبي - صورة أرشيفية

بعد مشوار حافل من الأعمال، انتهى الأمر بالفنان يونس شلبى أيضًا إلى المرض الذى على إثره قام بعملتين جراحيتين إحداهما فى ساقه والأخرى «قلب مفتوح» وتغيير شرايين فى القلب، لتبدأ مرحلة معاناته وعلاجه فى السعودية، وتعرض لظروف صحية قاسية فأبدت زوجته انتقادها من تجاهل الفنانين تجاه مرضه وما مر به من ظروف صحية والتى اضطرت أسرته إلى بيع ما يملكون للإنفاق على علاجه حتى تكفلت وزارة الصحة بذلك.

سيد زيان.. «جلطة» تجبر نجم الكوميديا على الانعزال

سيد زيان - صورة أرشيفية

بدأ الفنان الراحل سيد زيان مشواره مع الفن من خلال فرقة المسرح العسكرى، ثم انضم لفرقة الهواة، إلى أن ذاع صيته وبدأت انطلاقته الحقيقية، لينتهى الأمر به فى أوائل الألفية الثانية لإصابته بجلطة أدت إلى إصابته بشلل نصفى مما جعله ينزوى بعيدًا عن الأضواء الفنية، وساءت حالته الصحية التى دخل على إثرها المستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة حتى توفى عام 2016.

إسماعيل ياسين.. مشوار الضحك انتهى بالحزن

- صورة أرشيفية

تعثرت حياة الفنان إسماعيل ياسين فى الفترة الأخيرة من مسيرته الفنية، حيث شهد فى عام 1961 انحسار الأضواء عن إسماعيل ياسين تدريجيًا، وذلك لعدة أسباب منها: إصابته بمرض القلب، وتدخل الدولة فى الإنتاج الفنى فى فترة الستينيات، وإنشاء مسرح التليفزيون، واعتماده على صديق عمره أبوالسعود الإبيارى فى تأليف جميع أعماله مما جعله يكرر نفسه فى السينما والمسرح، ولم يكن إسماعيل ياسين من المقربين للمسؤولين فى الحكومة، فقد فوجئ بتراكم الضرائب عليه والتى وصلت إلى 300 ألف جنيه ليجد رصيده البنكى وصل إلى جنيهين، مما أثر عليه بالسلب وأصبح مطاردًا بالديون.. وفى 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية توفى الفنان إسماعيل يس.

حسن فايق.. قدم مذكرة للسادات لعلاجه

الفنان حسن فايق. - صورة أرشيفية

رغم ضحكته الشهيرة التى ميزته عن كثير من الفنانين، وأعماله الكوميدية الخالدة، وتنوع إبداعاته السينمائية والمسرحية، عانى كذلك الفنان حسن فايق، الذى بدأ مسيرته الفنية مع إحدى فرق الهواة إلى أن أصبح نجمًا لامعًا، من تحمل نفقات علاجه بعدما أصيب بشلل نصفى استمر معه ما يقرب من 15 عامًا قبل رحيله فى الثمانينيات، حتى قدم مذكرة للمطالبة بعلاجه، حيث قرر وقتها الرئيس محمد أنور السادات صرف معاش استثنائى له آنذاك.

عبدالفتاح القصرى.. عانى من الخيانة والعمى

10) - صورة أرشيفية

رغم ما تركه طالب مدرسة «الفرير» الراحل عبدالفتاح القصرى، والذى تعلم اللغة الفرنسية وحظى برصيد حافل من خفة الظل والعفوية والمسيرة الفنية الكبيرة، عانى الراحل فى حياته بعدما ارتفع ضغطه وتم نقله إلى مستشفى الدمرداش خلال عمله داخل كواليس أحد العروض المسرحية مع رفيق عمره إسماعيل ياسين، لتعلن المفاجأة بإصابته بالعمى واستيلاء زوجته على ثروته، وتبرع عدد من الفنانين لعلاجه، وقرر محافظ القاهرة منحه شقة بعد عدة مطالبات من النجوم بذلك، وصرفت له النقابة معاشًا شهريًا حتى رحل فى أوائل الستينيات.

آمال فريد.. قهرها المرض والوحدة

امال فريد - صورة أرشيفية

تعرضت الفنانة آمال فريد لسوء حالتها الصحية، وخضعت لعملية استبدال مفصل الحوض الأيسر بمفصل صناعى، والتى قالت وقتها باكية للطبيب المعالج: «أرجوك مش عاوزه أخرج إلا وأنا ماشيه لأنى لوحدى».

وأوضح الطبيب وقتها: «لم يكن هناك تأمين مادى كاف لإجراء العملية، فتم الاتصال بالفنان أشرف زكى رئيس نقابة المهن التمثيلية الذى أفاد مشكورا بأنه لا يعلم بإصابة الفنانة»، وأكد الدكتور أشرف زكى آنذاك أن النقابة لن تتخلى عنها وستقوم بتغطية تكاليف العملية مهما كانت التكلفة.

رياض القصبجى.. طريح الفراش دون قدرة مادية على العلاج

صورة ارشيفية للممثل رياض القبجي. - صورة أرشيفية

«الشاويش عطية» واحد من أبرز الشخصيات التى اشتهر بها الفنان رياض القصبجى، والذى طالما كان ثنائيًا رائعا مع إسماعيل ياسين، وبعد مسيرة حافلة انتهت بإصابته بالشلل النصفى والتزام الفراش، أرهقته نفقات العلاج التى لم يستطع توفيرها، وكان نجله «فتحى» قد بدأ فى توفيرها، كما سارع الفنان محمود المليجى إليه ليجده طريح الفراش ليثور آنذاك «المليجي» ضد نقابة الممثلين، فتبدأ رحلة جمع التبرعات لعلاجه، حتى قرر المخرج حسن الإمام تصوير فيلم «الخطايا» ومطالبة «القصبجي» بدور فى الفيلم ليصر الأخير رغم مرضه على التصوير، حتى انتهى الأمر به بالسقوط بعد اندماجه بالمشهد وبكائه، لتكون هذه لقطة النهاية التى تخرجه من المشهد الفنى.. بعد عام يتوفى وتعانى عائلته من توفير تكلفة الجنازة التى تكفل بها وقتها المنتج جمال الليثى.

زينات صدقى.. باعت أثاث منزلها ولم تملك فستانا لمقابلة الرئيس

الفنانة الراحلة زينات صدقي - صورة أرشيفية

اشتهرت بأعمالها خفيفة الظل، والتى التصق ظهورها بالعديد من الجمل الفنية التى اشتهرت بها، وتركت رصيدًا كبيرًا من الأعمال زاد على 150 فيلمًا، ورغم روحها الكوميدية التى أضحكت الجميع إلا أنه دائمًا ما تواجه أصحاب هذه الروح نهاية مأساوية، حيث قامت ببيع أثاث منزلها نظرًا لظروفها المادية، حتى كرمها الرئيس السادات وقرر لها معاشا استثنائيا وشهادة جدارة والتى طالما حلمت بهذا طوال حياتها، ولمفارقة القدر لم تجد ملابس تليق بمقابلة الرئيس آنذاك وكانت على وشك الاعتذار عن عدم حضور التكريم فى عيد الفن فى بداية السبعينيات، ولكنها ارتدت زيًا بسيطًا، وتوفيت بعدها بسنوات قليلة.

فاطمة رشدى.. لم تجد مسكنا أو علاجًا

فاطمة رشدي - صورة أرشيفية

واحدة من فنانات مصر الأوليات فى السينما والمسرح، والتى بدأت حياتها الفنية صغيرة، وانضمت إلى فرقة الجزايرلى، وكونت فرقتها المسرحية، وتركت رصيدًا حافلًا من الأعمال السينمائية، واعتزلت الفن فى الستينيات، وعاشت أيامها الأخيرة فى غرفة بإحدى المناطق الشعبية، وتدخل فريد الأطرش لعلاجها على نفقة الدولة، وتوفير المسكن لها والتى رحلت بمجرد تسلمه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل