بعد إلقاء القبض عليه.. 3500 جنيه نفحة السويركي للعمال وطرد المخالفين

عام 1999 بالأمر المباشر.. فرمان من الحاج سيد رجب السويركي لمسئولي الإدارة المركزية لمحلات التوحيد النور، بطرح 3 مa href='/tags/168619-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86'>مليون قميص دابل فيس، كلاسيك نبيتي اللون، صفقة موحدة اللون من الصين، وهو سر انخفاض قيمتها الإجمالية لـ 3 ملايين جنيه فقط.

وبحسب مصدر، تم طرح الصفقة خلال 7 ساعات في جميع فروع التوحيد والنور بثمن 15 جنيهًا للقميص ذي الجودة العالية لخامته، والإعلان عنها على أبواب الفروع، وكانت المفاجأة أن نفدت الصفقة خلال 4 أيام فقط من جميع الفروع، محققة أرباح بلغت 45 مليون جنيه.

وقال المصدر لـ "الوطن"، إن سيد السويركي صاحب محلات التوحيد والنور، كان يعمل بالنظرية الاقتصادية الصينية "بيع بسعر أقل.. تبيع أكثر.. تكسب أكثر".

وأضاف المصدر، أن أغلب صفقات الملابس الشعبية التي استوردها من الصين وتركيا في بداية الألفية الثانية، كانت بالات درجة أولى ويتم  طرحها في "باترينات" فروع محلاته على أنها صفقات فاخرة، وبأسعار مناسبة وبأقل من الأسعار في السوق المحلي.

لافتا إلى أن صاحب المحلات التوحيد والنور استخدم وسائل متعددة لضمان حفاظ العاملين بالمحلات على الكثير من الأسرار، ومن بينها اختراع ما أطلق عليه "نفحة الحاج سيد"، وهي عبارة عن منح ومكافآت مالية كان يصرفها بنفسه وفوريا أثناء زياراته المفاجئة للفروع، فإذا ما رأى عاملا مجتهدًا ملتزمًا بالشروط التي وضعتها الإدارة، فيوجه أمره لمسئول الفرع، "اصرف للولد ده مبلغ كذا وكذا"، وكل عامل وحظه في المبلغ الذي يخرج من فم الحاج سيد وقد يصل إلى 500 جنيه، وعلى الفور يقوم مسئول الفرع  بإبلاغ مدير الخزينة بالنداء على العامل في الميكرفون بالتوجه اليه فورًا، لصرف المنحة التي قررها السويركي له.

أوضح المصدر أن السويركي اخترع "نفحة العيد" لكل العاملين لمدة أسبوع قبل كل عيد كانت تصل الى 500 جنيه في الليلة، بإجمالي 3500 جنيه لكل عامل، مؤكدا أن الارتفاع الكبير والضخم لنسبة المبيعات ساعد صاحب المحلات على الاستمرار في تنفيذ هذه العادة.