المحتوى الرئيسى

فخر مصر وكندا هدى المراغي..تستعد لمشروع واعد في مصر! | العاصمة نيوز

12/05 22:57

"فخر لمصر وكندا معا"، هذا ما لُقبت به المهندسة المصرية الكندية هدى المراغي، بعد حصولها على أرفع وسام مدني في كندا، تقديرا لإسهاماتها في مجال التصنيع والهندسة الميكانيكية، وهي إلى جانب ذلك، تعد أحد أبرز أساتذة وباحثي الهندسة الصناعية في العالم.

وكان الحاكم العام للعاصمة الكندية أوتاوا قد أعلن في وقت سابق منح "وسام كندا الشرفي" للمراغي، ومن المقرر أن تجري مراسم تقليدها الوسام في وقت لاحق.

وبحسب ما جاء في الإعلان الرسمي، فإن "وسام الاستحقاق يعتبر من أرفع الأوسمة المدنية في كندا، وهو شهادة تعكس تحقيق الشخص إنجازات هامة جدا في خدمة الوطن".

وتكريما لها، أهدت كندا العالمة المصرية، وسام شرف يعادل في أهميته وسام الجمهورية، لتكون بذلك أول مهندسة عربية تحصل على هذا التقدير منذ إقراره رسميًا عام 1967 بين 114 مرشحا.

وفي تتبع لمسيرتها العلمية والمهنية، تقلدت الدكتورة المصرية مناصب مسبقة بكلمة "أول"، فكانت أول امرأة تحصل على المركز الأول على دفعتها، وعينت معيدة بكلية هندسة الإنتاج  في جامعة القاهرة.

وتعد المراغي أول امرأة في تاريخ كندا تحصل على الدكتوراة في الهندسة الصناعية، ليتم تعيينها بعد ذلك رئيسة مركز أبحاث كندا (CRC) في أنظمة التصنيع عام 2002.

وكانت أول سيدة في تاريخ البلاد تتولى منصب عميد كلية الهندسة بجامعة "وندسور" الكندية.

ولم تتوقف إنجازات المراغي عند هذا الحد، فكانت أول امرأة يتم تعيينها في المجلس الاستشاري العلمي لوزير الدفاع الكندي، لمدة 5 أعوام.

وقدمت المراغي عشرات الأبحاث في مجال الهندسة والتصنيع، كما أصدرت عدة كتب علمية في مجال تخصصها، فضلا عن تصميم برامج مبتكرة في تصنيع السيارات.

وتحديدا أنظمة التصنيع المرن والذكي، وهي الأبحاث المطبقة في أنحاء العالم المختلفة"، هذا ما أكدته المراغي في تعليقها على وسام الاستحقاق الكندي.

وقالت في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "يُعطى الوسام الكندي لمواطنين كنديين خدموا بلادهم بطريقه متميزة جدا في جميع المجالات، سواء في الفن أو السياسة أو علم الهندسة أو الطب أو في غيرها".

ونبهت المراغي إلى أنها تشترك في الوقت الحالي بـ"أبحاث عالمية كبيرة ستحدد شكل نظم التصنيع وخطوط الإنتاج في المستقبل".

وتابعت: "نعمل حاليا على إعداد التصور الجديد لشكل خطوط الإنتاج والتصنيع، خلال الأعوام العشرة المقبلة، والإنسان موجود في قلب العمل ضمن مخططاتنا، وهناك تركيز للمحافظة على دوره، فليس هناك بديل للذكاء الطبيعي".

وأضافت: "لا نسعى بالتأكيد إلى استبدال العمالة البشرية في المصانع، لأن كل من يسهم في التصنيع، لن نتخلى عنه، بل ستكون تلك التطبيقات التكنولوجية مثل مساعد ذكي للعاملين في التصنيع لمنحهم المعلومات ومساعدتهم على اتخاذ القرار".

ووفقا للتصنيف الأخير لجامعه أكسفورد البريطانية، جاء ترتيب المراغي ضمن أعلى 2 بالمئة من الباحثين في العالم الأكثر تأثيرا من ناحية البحوث الخاصة بهم.

وتتعاون وزارة الإنتاج الحربي بمصر مع المراغي وزوجها في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وفي رحلة تصنيع أول نموذج للسيارة الكهربائية المصرية.

وحول تلك الخطوة، تقول: "أنا وزوجي الدكتور وجيه المراغي نشترك في مشروع لتصنيع وتصميم السيارة الكهربائية المصرية. نتحدث هنا عن توطين تكنولوجيا التصنيع، وتليها مرحلة الإنتاج للأسواق".

ولم تستبعد في هذا الصدد، طرح نموذج السيارة الكهربائية مصرية الصنع والتصميم خلال عام ونصف أو عامين من الآن، من خلال وزارة الإنتاج الحربي، كبداية هامة لطرحها بالأسواق، وهو الأمر الذي سيحتاج لاستثمارات كبيرة من الدولة.

ونبهت إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالتركيز على موضوع السيارة الصديقة للبيئة سواء كانت كهربائية أو تعمل بالغاز.

وقالت: "لا بد أن يكون لدينا القدرة على الابتكار وتطوير منتجات جديدة مثل السيارة"، مضيفة: "أسعى إلى أن أسهم بقدر ما أستطيع من أجل مستقبل زاهر لمصر، وسنساعد بكل ما نستطيع".

وأكدت أنه من نتائج التعاون والتنسيق مع وزارة الإنتاج الحربي التوصل لطرق تطبق في التدريس الهندسي، تسمح للطلاب بدراسة ليس فقط المواد النظرية بل التطبيق العملي على منتجات يحتاجها السوق.

وفور الإعلان عن حصول الدكتورة هدى المراغي، على وسام كندا، هنأتها وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم.

وقالت مكرم إن المراغي فخر لمصر وكندا معا، مضيفة "يا فرحة مصر ببناتها في الخارج". وتلقت المرغي التهاني أيضا من السفير المصري لدى كندا، أحمد أبو زيد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل