المحتوى الرئيسى

السفير الإيراني في بغداد: طهران تدعم وحدة العراق وتدين استهداف المقرات الدبلوماسية

12/05 22:24

أكد السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي أن بلاده داعمة للحفاظ على وحدة العراق واستقلاله ،وتعارض انتهاك سيادته، فيما أشار إلى أن طهران تدين استهداف المقرات الدبلوماسية ولا يوجد لديها علاقات مع فصائل مسلحة خارج سياقات الحكومة العراقية.

وقال مسجدي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم السبت، إن "إيران كانت وما زالت داعمة للحفاظ على وحدة أراضي جمهورية العراق واستقلالها وتعارض أي انتهاك للسيادة، والاعتداء على حدودها من أي طرف كان"، لافتاً إلى أن "تاريخ المفاوضات الإيرانية العراقية الطويلة نسبياً بشأن تحديد الحدود البرية والبحرية واضح، بأن تكون لدى البلدين اتفاقيات تاريخية بما فيها اتفاقية العام 1975 وهي أساس التزام طهران".

وأشار السفير الإيراني إلى أن بلاده "اتخذت خطوات جيدة جداً خلال السنوات الأخيرة لحل القضايا الحدودية العالقة، وأجريت مفاوضات مثمرة ،وهي ما زالت مستمرة" مؤكداً أن "البلدين سيشهدان الفوائد والنتائج الإيجابية لهذه التفاهمات بواسطة الإجراءات العملية اللاحقة".

ولفت مسجدي إلى أن "بلاده تعلن صراحة معارضتها وادانتها لاستهداف المقرات الدبلوماسية من أي طرف كان"، مبيناً أن "الأماكن والبعثات الدبلوماسية يجب أن تنشط بحصانة كاملة،وهذا قانون دولي لا يمكن المساس به".

وأضاف أنه "لم ير رد فعل كبيرا عندما تمت اعتداءات موجهة من أوساط خاصة على القنصليات العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدن البصرة والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة خلال العامين الماضيين ،وكأنها ليست مقرات دبلوماسية وهذا أمر مؤسف"، مشيراً إلى أن "بلاده قالت مراراً وتكراراً إن المعايير المزدوجة تجاه مصطلحات مثل الإرهاب تشبه ريحاً يحصد زارعها العاصفة".

وفيما يتعلق بالتهم التي توجه إلى طهران بشكل مستمر بأنها لا تريد أن يكون العراق قوياً وبلداً مستقلاً قال مسجدي إنه "لا يستغرب من هذه التهم"، لافتاً إلى أنها "تصدر من أي دول تنزعج وتتضرر من زيادة تقارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من العراق وزيادة علاقات شعبيهما ونمو حجم التبادل التجاري بينهما".

وتساءل مسجدي: "من هم الذين زرعوا بذور الفرقة والكراهية بين الشعبين؟ وكيف يمكن لإيران أن ترغب في إضعاف دولة جارة مثل العراق مع كل ما بينهما من مختلف أنواع الأواصر؟! أليست قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خدمة العراق ،وقدرات العراق سنداً لايران؟ مشيراً إلى أنه "حسب المسؤولين العراقيين أنفسهم أن ايران وقفت بكل ما أوتيت من قوة إلى جانب العراق في محاربته لداعش".

وأكد مسجدي أن "بلاده لم تجد حسن نية لدى الحكومات الأمريكية المتعاقبة"، مشيراً إلى أن "طهران تفاوضت مع الولايات المتحدة، وأدت المفاوضات الأخيرة إلى الاتفاق النووي ،وكان هذا الاتفاق نتيجة مفاوضات طويلة، ولكن ماذا حصل بعد ذلك ،مَن انسحب من الاتفاق أمريكا أم إيران؟".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل