المحتوى الرئيسى

أستاذ تاريخ عن مزاعم شذوذ ابن هارون الرشيد: أكاذيب روجها الفرس

12/05 12:56

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا حالة من التخبط بعد خروج روايات تنسب للتاريخ الإسلامي أطلقتها مبادرة "م مسلم"، تؤيد الشذوذ الجنسي

ومبادرة "م مسلم" تابعة لمنظمة "بداية" المعنية بحقوق ذوي التوجهات والهويات الجنسية المختلفة في مصر والسودان، حيث استقطت موضوع حملتها على مواقع التواصل بعنوان "منذ قديم الأزمان".

وادعت المبادرة شذوذ خليفة المسلمين محمد الأمينf='/tags/256887-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF'>الأمين بن هارون الرشيد قائلة: هناك شخصيات تاريخية عرفت بميولها المثلية، ومن بينها الخليفة العباسي محمد الأمين، ابن هارون الرشيد، حيث أحبّ الأمين غلاماً يدعى كوثر، ونظم فيه الشعر، ما أثار غضب والدته زبيدة بنت جعفر . 

وحكت المبادرة عن شذوذ أحد الصوفية في بغداد، قائلة: "يُحكى أنّ رجلاً صوفيّاً ذاع صيته في بغداد لأنه أحبّ جندياً، وكان المتصوّف يترصّد مرور موكب الجندي كلّ ليلة، من سطح بيته، كي يراه من بعيد، وذات مرة، وبينما كان يتعبد سمع صوت حوافر حصان الجندي، فوقع من على السطح، وضحك عليه غلمان في حيّه كانوا يعرفونه، سألهم الجندي عن سبب ضحكهم، فأخبره أحدهم أن الصوفيّ يهواه منذ زمن، فقال الجندي: "بئس المرء الذي لا يعرف من أحبه".

وقالت المبادرة: هذه الحكاية واحدة من المرويات التراثية التي يزخر بها الموروث الشعبي في المجتمعات العربية والإسلامية وتتناول قصص حبّ بين أشخاص من الجنس ذاته، بعضها موثّق وبعضها الآخر تداوله الناس في أقاصيصهم الشعبيّة.

وحول صحة تلك الروايات قال الدكتور سيد بلاط ‎أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف،‎ لـ"الوطن": لا يوجد في التاريخ الإسلامي رواية حقيقية تؤيد ما تقوله تلك المبادرة المزعومة، فتلك روايات مغلوطة وليست حقيقية.

أضاف: تلك الروايات الكاذبة قام بها جماعات الشعوبيين حول خلفاء المسلمين، والشعوبيون أصلهم من الفرس، وهؤلاء يرون أن العرب المسلمين قضوا على الدولة الفارسية، لذلك يثيرون هذه الروايات، لتشوية خلفاء المسلمين.

تابع: المستشرقون أخذوا تلك الروايات، مع الأسف وأذاعوها بغير تدقيق صحيح وموجودة في كتب شيعية وكتاب الأغاني للأصفهاني، لكنها روايات غير صحيحة، ولا يوجد ما يثبت ما يقولونه حول نجل هارون الرشيد أو آئمة المسلمين والصوفيين.

رفضت دار الإفتاء المصرية مزاعم مبادرة "م مسلم" التي تدعو لحقوق المثليين جنسيا في مصر، مؤكدين أن المثلية شذوذ ومن الكبائر ومحرمة شرعا في الإسلام، ولا يوجد ما يؤيدها في القرآن والسنة.

وقالت الدار، عبر موقعها الرسمي: الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسى تحريما قطعيا؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، ومن المقرر في الشريعة الإسلامية أن الزنا حرام وهو من الكبائر، وأن اللواط والشذوذ حرام وهو من الكبائر.

وأكدت الدار أن حكم الشريعة الغراء مشدد في تلك الأمور، وأمر الإسلام بكل شيء يوصل إلى حماية المجتمع من تلك المحرمات، فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجال أن يتشبهوا بالنساء، والنساء أن يتشبهن بالرجال.

وبحسب الدار فإن الإسلام أقام الرجل والمرأة كل منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خلقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، وأن المسلمين لديهم اعتقادا جازما أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يدمر الاجتماع البشري، ويؤذن بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل