وزير الري السابق: أمطار نوفمبر تنبئ بموجة طقس غير مسبوق في فبراير

وزير الري السابق: أمطار نوفمبر تنبئ بموجة طقس غير مسبوق في فبراير

منذ 3 سنوات

وزير الري السابق: أمطار نوفمبر تنبئ بموجة طقس غير مسبوق في فبراير

قال وزير الموارد المائية والري الأسبق الدكتور حسام مغازي، إن ظاهرة التغيرات المناخية حقيقة واقعة نلمسها في ارتفاع درجات الحرارة المبالغ فيها خلال الموسم الصيفي، وكذلك انخفاضها في موسم الشتاء لحد سقوط القطع الثلجية في بعض المحافظات، وسقوط أمطار بكميات كبيرة غير مسبوقة وفي فترات قصيرة في مناطق كانت تعد من المناطق نادرة الأمطار، ضاربًا مثلا بأماكن في غرب الإسكندرية والقاهرة الجديدة و الظهير الصحراوي.\nوأضاف مغازي فى تصريحات لـ"الشروق"، اليوم السبت، أن ظاهرة الزيادة المطردة في كميات الأمطار وسقوط الثلج وارتفاع موج البحر والسيول، تزامنا مع ظاهرة التغيرات المناخية نلمسها مع مرور السنوات، وإنه بدأت أعنف صورها عام 2015، وشهد عام 2019 و 2020 نفس المشهد الذى يستمر بنفس عنفه حتى الآن.\nوأوضح مغازي أن منحنى معدلات كميات سقوط بالتزامن مع التغيرات المناخية يزداد سنويًا بالتزامن مع ارتفاع منسوب البحر إلى نحو 50 سم بمعدل 10 مللم كل عام، ويصل ارتفاع موج سطح البحر إلى نحو 8 أمتار.\nوتابع أن حزام الأمطار يتحرك من الأماكن شديدة الأمطار إلى اتجاهات مختلفة في العالم خاصة في اتجاه ساحل المتوسط.\nوأشار مغازي، إلى فيضان السودان هذا العام الذى حدث نتيجة الزيادة المطردة في كميات الأمطار، والذي كان من الممكن أن تشهد مصر مثله لولا فضل الله الحافظ لمصر.\nوأكد أن الدولة بوصول الفيضان العالي لنهر النيل تم فتح مفيض توشكى، وبالتزامن مع وجود السد العالي تم النجاة وحماية مصر من تلك الكارثة التي تعد من الكوارث الطبيعية.\nوشدد على أن الأمطار التي شهدتها مصر وساحل البحر المتوسط في شهر نوفمبر تنبأ بموجة من الطقس الممطر بشكل غير مسبوق على شهر فبراير، مما يدفعنا لوضع خطة لتركيب شبكات تصريف الأمطار فى المدن الجديدة.\nوأشار إلى أنه بعد نجاح الصرف الصحي والأجهزة التنفيذية بالإسكندرية في انحسار مياه الأمطار خلال النوة الماضية، وجهت الدولة باعتمادات مالية تقدر بمليار جنيه لتحسين البنية التحتية للمدينة بدً بتخصيص مبلغ 300 مليون جنيه.\nوتابع وزير الري والموارد المائية، أن المبلغ المبدئى الـ300 مليون سيتم توجيهه إلى تطوير وحدات الرفع وشبكات الأمطار، ومواسير الصرف والشنايش، حتى لا تتعرض المدينة إلى أزمة عجز الطاقة الاستيعابية للشبكات لكميات الأمطار المتضاعفة.\nوأشار إلى أن تجديد البنية التحتية لا يأتي مرة واحدة ولكن يأتي تدريجيًا من خلال خطة خمسية خاصة للمناطق الساخنة المنخفضة أولًا والمناطق المحرومة من شبكات الصرف الصحي خاصة في القرى والنجوع.\nوتابع مغازي، أنه من أهم المدن الساحلية المتضررة من ظاهرة الأمطار الكثيفة وارتفاع سطح البحر كفر الشيخ، وبورسعيد والإسكندرية.\nوتابع أن الدولة توجه الاعتمادات المالية العاجلة من الميزانية لتلك المدن خاصة في أوقات الذرورة في شهرى ديسمبر و يناير.\nولفت إلى نجاح الجهاز التنفيذي في المحافظة في إدارة أزمة الأمطار الكثيفة في أوقات قصيرة، والتي شهدتها المدينة النوة الماضية من خلال أعمال كسح وشفط تجمعات الأمطار، ودون عرقلة الحركة المرورية، وإنه في وقت وجيز رجعت حركة المواطنيين الطبيعية، موضحًا أن تلك الكوارث الطبيعية نشهدها على مستوى العالم، ضاربًا بمدينة باريس، ودولة اليونان.\nوذكر مغازى، أن ظاهرة ارتفاع سطح البحر وارتفاع الأمواج التي تزامنت مع موجة الأمطار الغزيرة هذا العام، لافتًا إلى الحلول التى نفذتها بعض المحافظات من خلال وضع مصدات الأمواج و السواتر الترابية مثل ما حدث بالفعل هذا العالم فى محافظات الإسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ.

الخبر من المصدر