المحتوى الرئيسى

حكم نهائي بفصل فنان نشر مسرحية تضمنت ازدراء للدين الإسلامي والمسيحي

12/05 12:23

قضت المحكمة الإدارية العليا في حكم تاريخى لحماية الفن من ازدراء الأديان برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين صلاح هلال والدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي، ونبيل عطالله، وأحمد ماهر نواب رئيس مجلس الدولة، في حكم تاريخي لأول مرة في تاريخ الفن المصري بتوقيع عقوبة الفصل للفنان "ش.م.م.ص.م" فنان أول بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة.

وذلك لأنه في غضون عام 2017 بوصفه السابق نشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي مسرحية من تأليفه تحت اسم "ألم المعلم يعلم" تضمنت ألفاظا وعبارات تنتطوي على ازدراء الدين الإسلامي والمسيحي على السواء والإساءة إلى رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم بازدراء زوجتين من زوجاته أمهات المؤمنين زينب وعائشة، كما أساء إلى الرسول عيسى عليه السلام، والسيدة مريم البتول.

وكشفت المحكمة أن الثابت بالأوراق أن الفنان أحمد ماهر والفنان أحمد الكحلاوي أبطال العرض المسرحي "البيت الكبير" تقدما بشكواهما إلى رئيس الإدارة المركزية للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية ضد الطاعن "ش.م.م.ص م" عضو الفرقة الغنائية الذي يعمل ممثل في العرض المسرحي "البيت الكبير" بسبب التجاوزات المسيئة الصادرة منه التي وصلت إلى ازدراء الأديان والهجوم على شخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

طالبين استبعاده من المشاركة في العمل المسرحي المذكور حيث نشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مسرحية من تأليفه بعنوان "ألم المعلم يعلم" وعلى الصفحة الخاصة بنقابة المهن التمثيلية تتضمن تجاوازات دينية في حق الرسول الكريم.

ثم تلا ذلك تقدم 26 فنانا من أعضاء نقابة المهن التمثيلية بشكوى مماثلة عن ذات الموضوع إلى نقيب المهن التمثيلية ضد الطاعن باعتباره عضوا بالنقابة لما ارتكبه من ازدراء الأديان يستهزئ فيها باَل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين المسيحي من خلال مشهد نشره على الصفحة الرسمية للنقابة مما يحدث فتنة بين الممثليين المسلمين والمسحيين وغيرهم من فئات الشعب.

وأوضحت المحكمة أن الثابت بالأوراق أن الطاعن بصفته فنان أول بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة أنه في غضون عام 2017 بوصفه السابق نشر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعى مسرحية من تأليفه تحت اسم "ألم المعلم يعلم" تضمنت ألفاظا وعبارات تنتطوي على ازدراء الإسلام والحث على الفتنة الطائفية والإساءة زوجات النبي عليه الصلاة والسلام فهي ثابتة في حقه ثبوتا يقينيا من اعترافه في التحقيقات.

وبالإطلاع على نصوص تلك المسرحية فإن الطاعن سلك مسلكا خطرا تمثل في أنه أجرى مقابلة ومواجهة بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية وصولا منه أيهما الأصح في الجدال النفسي من خلال بطل المسرحية على النحو ما ورد بها من ألفاظ تعف المحكمة عن تكرارها ويكون ما أرتكبه الطاعن يمثل ازدراء بالدين الإسلامي والمسيحي على السواء بأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة والتحقير والإساءة لسيدنا عيسى عليه السلام والسيدة مريم البتول.

ثم بلغ به الشطط والانحراف بالتجرؤ والإساءة إلى رسول الإنسانية وخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من خلال التهكم والإساءة إلى السيدة زينب بنت جحش إحدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وابنة عمته أميمة، ثم تناول بالازدراء والإساءة والتجريح أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصّدِّيق رضي الله عنهما وهو ما يضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

واستطردت المحكمة أن قرير الفحص العلمي المعد من مجمع البحوث الإسلامية الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة التابعة للأزهر الشريف أكد بأن المسرحية تشتمل على مخالفات شرعية وحث على الفتنة الطائفية وتتضمن ازدراء للإسلام مما يتعين بتره من وظيفته بالفصل من الخدمة، خاصة وأن الطاعن سبق أن جوزي بالقرار رقم 252 لسنة 2017 بخصم خمسة عشر يما من راتبه لخروجه عن النص والتلفظ بألفاظ خادشة للحياء، وبهذه المثابة فإن ما اقترفه الطاعن من إثم وثبت في حقه من جرم وهو يتبوأ مركزا فنيا يحمل فيه رسالة الفن وتقديم الصورة الصالحة للتقدم بهذا المُجتمع يُعد جريمة أخلاقية بالغة الخطورة وعظيمة الأثر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل