ماكرون: ليس لدينا مشكلة مع الإسلام.. ونحترم الحريات ولسنا مثل تركيا

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الالتزام بالاحترام في تصريحاته بعد أن وصفه الأخير بأنه "عبء على كاهل فرنسا"، متهما أردوغان بأنه يحد من الحريات المتاحة للشعب التركي.

ورفض ماكرون، في مقابلة مع مجلة "بروت" الإلكترونية، الاتهام الموجه إلى حكومته بالجنوح إلى التعصب والتوجهات المنافية لليبرالية بمشروع قانونها لحماية الشرطة، وحملتها على جماعات الإسلام السياسي في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة.

وقال ماكرون متسائلا: "هل الحريات مقيدة في فرنسا؟"، ودحض المزاعم بأن الحريات تتآكل في ظل حكمه ووصفها بأنها "كذبة كبيرة": قائلا: "لا يمكنني السماح بالقول إننا نحد من الحريات في فرنسا، إنها كذبة كبيرة. نحن لسنا المجر أو تركيا".

وتابع "اليوم الوضع غير مرض لكن، عذرا، هذا لا يجعلنا دولة ديكتاتورية مثل تركيا أو المجر أو من هذا القبيل".

وكان الرئيس التركي قد ذكر مؤخرا أنه "يأمل في أن تتخلص فرنسا من الرئيس ماكرون في أقرب وقت ممكن"، واصفا إياه بأنه "عبء على بلاده التي تمر بأوقات عصيبة".

كما قد شكك أردوغان في وقت سابق، في "الصحة العقلية" لنظيره الفرنسي، وقالت الرئاسة الفرنسية في تعليق لها إن "تصريحات الرئيس أردوغان غير مقبولة" مضيفا أن تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجًا للتعامل".

وتطرق ماكرون في حواره لـ" بروت"، إلى عدد من القضايا منها محاربة جماعات الإسلام السياسي في فرنسا والتشريع المقترح من الحكومة الفرنسية الذي يقيد حق المواطنين في تسجيل لقطات مصورة لضباط شرطة، مؤكدا أنه يسعى لحماية حرية الصحافة وحرية التظاهر لمواطنيه.

وفيما يخص حملات ماكرون لصد هجمات جماعات الإسلام السياسي، قال الرئيس الفرنسي في حواره الذي استمر لأكثر من ساعتين: "فرنسا ليس لديها مشكلة مع الإسلام.. نحن دولة كان لدينا حوار دائما.. لكننا أسسنا جمهوريتنا على فصل الدين عن السياسة."