المحتوى الرئيسى

بعد دواء الصين الجديد.. لماذا تنتج الدول أكثر من لقاح لكورونا؟

12/05 04:55

بعد أشهر من التجارب، أعلنت الصين عن لقاح جديد لفيروس كورونا وأسمته "كلوفر"، والذي أنتجته شركة "سيتشوان كلوفر" للمستحضرات الصيدلانية الحيوية، وسجل اللقاح نتائج أولية مبشرة بالنجاح، حيث أثبتت التجارب أنه آمن، وذلك في دراسة شملت 150 بالغا ومتطوعا مسنا، طبقا لما جاء في بيان اليوم الجمعة.

 واستخدمت "كلوفر" مواد مساعدة من شركتي "غلاكسو سميث كلين بي إل سي" و"دينافاكس تيكنولوجيس غروب"، وأدى اللقاح إلى تكوين اجسام مضادة تحييدية وأثبت أنه آمن في دراسة شملت أكثر من مئة متطوع ومشارك في التجربة.

الدكتور علي الوعري، أخصائي جراحة الصدر والباحث في التكنولوجيا البيولوجية في "ووهان"، قال إن الصين تعمل الآن على 5 لقاحات بتقنيات مختلفة، يتم العمل على تطويرهم خلال الفترة الحالية، لبحث الأفضل لمكافحة كورونا، موضحا أن أهمية التعدد في اللقاحات أن لكل منهم تقنية مختلفة وبالطبع لها مميزاتها وسلبياتها، وكذلك للتنوع في فعاليتها وسلامتها للازمة للعلاج.

وأضاف "الوعري"، لـ"الوطن"، أن ذلك الاختلاف والتنوع يساعد في اختيار كل حالة الأنسب لها، على سبيل المثال الفئات العمرية التي تحتاج إلى عوامل معينة في اللقاحات، كذلك ضعاف المناعة أو الحوامل، مشيرا إلى أن التنوع يساعد على توفير الأنسب لكافة المجتمع.

وتابع أخصائي جراحة الصدر، أنه مع الانتشار السريع للوباء، هناك حالة تخوف من فشل أحد للقاحات وبالتالي الانتظار لفترة أطول لحين العثور على لقاح آخر، لافتا أن تنوع اللقاحات يقضي على ذلك، فإذا خرج لقاح من السباق يتبقي آخر يتم العمل على تطويره.

لكل تقنية من هذه اللقاحات لها مميزاتها وسلبياتها من ناحية سلامتها وفعالياتها والوقت الذي تحتاجه في تحضيرها وايضا الكلفة المادية التي تحتاجها وطريقة التخزين، وكمية الإنتاج.

الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أوضح أن العمل على اللقاح يكون بعدة أساليب مختلفة للوصول إلى أفضل النتائج، موضحا أن الفرق الطبية التي تعمل على القاحات يتم تقسيمها إلى مجموعات، كل منهم يعمل في طريقة مختلفة بهدف التواصل إلى لقاح.

وأضاف "مصباح"، لـ"الوطن"، أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى لقاح مؤكد بنسبة 100% أنه قادر على مكافحة كوفيد-19، لذا يجرى العمل باستمرار للوصول إلى لقاح مؤكد ومعتمد.

وتابع أن اللقاحات تتم بعدة أساليب مختلفة، ففي القديم كان يتم استخدام الفيروس كاملا لعمل المصل، أما الآن أصبح يستخدم جزءا من الـ"DNA" الضار، مشيرا إلى أن اللقاح الروسي الأول شهد لأول مرة إضافة الـ"DNA" الضار لنوعين من الفيروسات الأخرى لدراسة تأثيره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل