خبير اجتماع عن استطلاع الحكومة: المصريون مش عايزين الحياة تقف تاني

وصف الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي، نتائج استطلاع رأي الحكومة للمواطنين، حول أفضل الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، والتي انتهت إلى الإشارة لأن المصريين يفضلون الالتزام بالإجراءات الاحترازية على فرض حظر التجوال، بأنها نتائج أقرب إلى نبض الشارع الذي لا يريد أن تقف الحيا، بل يسعى خلف أكل عيشه.

وأشاد أستاذ علم الاجتماع السياسي، في تصريح لـ"الوطن"، بنتائج دراسة الحكومة، مؤكداً أن أكثر من ثلثي المصريين من العاملين في القطاع غير الرسمي تضرروا بشكل فادح من الحظر الذي فرض في موجة كورونا الأولى، وأن الخيار المر بارتداء الكمامة أو الإجراءات الاحترازية أفضل كثيراً لهم من الجلوس في المنزل.

وأوضح أن إجراءات "إيقاف الحياة"، ولو جزئياً "مجبتش نتائج حقيقية"، مضيفاً: "حينما خفضت الدولة العمالة في المؤسسات، وأوقفت الدراسة.. الناس نزلت للشارع تمارس حياتها بصورة طبيعية وقالوا زهقانين"، مؤكداً أن موجة كورونا الثانية قد تكون أطول من الأولى، ومن ثم لو حدث ذلك سيؤدي لنتائج سلبية للغاية.

وأشار إلى أن المصريين حسب نتائج الاستطلاع يشيرون إلى أنهم يفضلون أن تستمر الحياة، وألا تتوقف، مضيفاً: "ولابد هنا أن نوعي بأن الالتزام بالوسائل الوقائية أفضل مليون مرة من تعطيل حياة الناس".

وقدر أستاذ علم الاجتماع السياسي، عدد العاملين في القطاع غير الرسمي بنحو 17 مليون فرد، لا يريدون الإغلاق، ولكن الحفاظ على أكل عيشهم، خصوصاً أنهم كانوا يضطرون للنزول حتى حينما جلس معظم المصريين في منازلهم.

وأشار إلى أنه حسب الدراسة؛ فإن الرأي العام المصري غير مهيأ إطلاقاً لدعاوى الغلق الكامل، وأن المصريين واعون لذلك.

ولفت إلى أن هناك أسر ما تزال متضررة من الإغلاق الأول، وأن نسب ديونهم ارتفعت، وأسر أخرى حرمت من مصادر الدخل.

وأوضح أن التيرم الدراسي الذي شهد اندلاع أزمة كورونا أثر على مستوى الطلبة في التعليم.

وشدد على أن نتائج الاستطلاع تشير بوضوح إلى وعي المواطنين المصريين بما يحدث لمواجهة كورونا، ولابد بمزيد من التوعية الحقيقية لهم.