المحتوى الرئيسى

النعيمي لـ توووفه: مونديال قطر فرصة غير مسبوقة لإبراز الصورة الحقيقية للوطن العربي والقدرات الكامنة فيه – توووفه – صحيفة رياضية إلكترونية

12/04 20:46

تقترب دولة قطر من جعل المنطقة العربية على موعد هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط كأس العالم FIFA قطر 2022، كيف ستوظف الدوحة هذا الحدث لتعكس القيمة الحضارية للوطن العربي، وما الذي سيجعل هذا الحدث تجربة استثنائية للمشجعين في المونديال؟

أسئلة تطرحها توووفه على السيدة فاطمة النعيمي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث.

حينما تستضيف دولة قطر فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ،™ستكون أصغر دولة من حيث المساحة، وأول دولة عربية تستضيف إحدى أكبر البطولات العالمية، ماذا يعني ذلك لدولة قطر؟

لطالما أكدنا منذ التقدم بملف استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022 على أنها بطولة للوطن العربي بأكمله، حيث ستكون أكبر فعالية رياضية من نوعها في المنطقة وستستقطب أكبر عدد من الزوار والمشجعين، ما يعني أنها فرصة غير مسبوقة لإبراز الصورة الحقيقية للوطن العربي والقدرات الكامنة فيه، وإيضاح تميزه بالثقافة الغنية وكرم الضيافة خلافاً للصور النمطية السائدة عنه.

علاوة على ذلك، كرة القدم أيضاً كرياضة لديها القدرة على بناء جسور التواصل بين كافة شعوب العالم كونها عاملا مشتركا بينهم جميعاً، الأمر الذي يزيد من أهمية استثمار بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022 كمنصة تجمع بين الثقافات وتقرب من وجهات النظر بينها جميعاً.

ولا ينحصر تميز بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، على كونها الأولى التي تقام في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، فهي أيضاً النسخة الأكثر تقارباً من حيث المسافات في تاريخ المونديال الحديث، ولن تزيد فترة التنقل بين مرافق البطولة عن ساعة واحدة.

وستعود هذه الميزة بالنفع على المنتخبات التي ستتأهل للمونديال، حيث لن تضطر بعد وصولها إلى قطر للتنقل جواً للمشاركة في منافسات البطولة، ويمكنها المكوث في مكان إقامة واحد ومعسكر تدريب واحد طوال فترة البطولة، مما يزيد ساعات تدريب الفرق وراحتها، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على أدائها ليجعل البطولة أكثر تنافسية.

أما بالنسبة للمشجعين، تعني طبيعة البطولة متقاربة المسافات أن أمام الأفراد فرصة متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد خلال دور المجموعات، واستثمار وقتهم للاستمتاع بكافة المعالم السياحية في قطر، وطبيعتها المتنوعة، والتعرف على الثقافة العربية.

كيف تعكس دولة قطر حتى الآن واقعية قدرتها على استضافة جمهور كأس العالم بالرغم من وجود تحديات؟

لدى دولة قطر سجل حافل في تنظيم الفعاليات الرياضية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي الأمر الذي ساهم في اكتسابها وكوادرها للعديد من الخبرات والمهارات والتجارب التي تمكنها ليس فقط من إنجاح كافة الأحداث التي تستضيفها، بل أيضاً التعامل بكفاءة مع كافة التحديات التي تواجهها، فلايتحقق نجاح بدون تحديات.

نحن ننظر إلى الأمور بواقعية تامة، وندرس جيداً كل خطوة على الطريق لتحقيق أهدافنا، ونلاحظ كافة المستجدات على الصعيد الرياضي العالمي ونتدبرها جيداً، ونستخلص منها الدروس المستفادة.

في سياق تحضيراتنا للمونديال، لابد أن نذكر أنه عندما فازت دولة قطر بحقوق تنظيم المونديال، كان على عاتقها تحويل المقترحات المطروحة في ملف استضافتها من مخططات إلى واقع ملموس، وتمكنا على مر العشر سنوات الماضية من تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة، حيث بلغت نسبة إنجاز مشاريع المونديال90% والتي تعتبر جاهزية لم تصل إليها أية دولة مستضيفة للمونديال سابقاً، على بعد عامين من انطلاق البطولة.

وهذا بحد ذاته يؤكد على التزامنا بتنفيذ وعدنا للمجتمع الدولي عند التقدم لاستضافة البطولة، بما يشمل تقديم تجربة استثنائية للمشجعين في قطر بعد عامين من اليوم.

ولضمان تنفيذ هذا الهدف، نحرص دائماً على اختبار كافة خططنا التشغيلية للمونديال، حيث قمنا العام الماضي باستضافة بطولة كأس الخليج 24، وبطولة كأس العالم للأندية قطر 2019 اللّتين شهدتا حضورا إقليميا ودوليا من بلدان مختلفة، حيث استمتع المشجعون من دول الخليج وأوروبا وأمريكا الجنوبية بتجربة نسخة مصغرة من خططنا لبطولة كأس العالم.

وفي ظل تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد_19)، حرصنا على المضي قدماً بتحضيراتنا للمونديال سواء تلك المتعلقة بالبنى التحتية أو الجوانب التنظيمية للبطولة، مع ضمان صحة وسلامة كافة العاملين على مشاريعنا.

وبفضل الاستجابة السريعة والقوية لفريقنا المعني برعاية العمال، تواصلت الاستعدادات للبطولة وفق الجداول الزمنية المحددة لها واتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لضمان الصحة والسلامة بما يتماشى مع الضوابط الحكومية، حيث أعلنا في يونيو الماضي عن جاهزية استاد المدينة التعليمية من خلال حدث رقمي تم تكريسه للعاملين في الخطوط الأمامية، وعن جدول مباريات البطولة في شهر يوليو بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.

كما قمنا بتنظيم بطولة دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة ضمن منظومة دائرة العزل الطبي التي وفرنا من خلالها بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة، سبل الوقاية والحماية لضمان أمن وسلامة المشاركين في المنافسات في كل خطوة،

وكان نجاحنا مبهراً بما شجع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تجديد ثقته في قطر لاستكمال منافسات منطقة شرق القارة وصولا للمباراة النهائية، كما أتاحت لنا فرصة اختبار جاهزية مرافق بطولة كأس العالم من ضمنها استادات كأس العالم- المدينة التعليمية وخليفة الدولي والجنوب- والمهام اللوجستية المتعلقة بالفرق في الاستادات وأماكن الإقامة ومواقع التدريب.

وقد أسهمت استضافة قطر لهذة الفعاليات الرياضية وغيرها في صقل معرفتنا وخبرتنا العملية بكيفية تنظيم حدث رياضي ضخم بشكل ناجح وآمن، الأمر الذي يعتبر شهادة على قدرتنا على الاستجابة لكافة متطلبات المونديال سواء على صعيد استقبال الفرق أو الجماهير، وشتى الأمور التنظيمية، وتأكيدا على التزامنا بتنظيم نسخة ناجحة من المونديال بكافة المعايير وبرغم كل الظروف.

ولضمان ذلك، سنقوم العام المقبل باستضافة العديد من الفعاليات منها بطولة كأس العالم للأندية وبطولة كأس العرب FIFA 2021 والتي ستكون حدثاً تجريبياً هاماً لتقييم جاهزية قطر على مستوى العمليات التشغيلية، وسيُقام هذا الحدث في نفس التوقيت الذي يقام فيه المونديال العام التالي، كما تستضيف مبارياتها نفس الاستادات التي ستحتضن منافسات كأس العام؛ حيث سنرحب بدول المنطقة للتنافس على الفوز بلقب بطل العرب.

كيف نوضح بمثال واقعي، إمكانية أن يحظى فرد من الجمهور بتجربة ثرية خلال برنامج واحد في كأس العالم؟

سيخوض المشجعون منذ اللحظات الأولى من وصولهم لمطار حمد الدولي أجواء مهرجان كروي ثقافي عالمي، الأمر الذي ستسهم في تحقيقه الطبيعة المتقاربة المسافات للبطولة حيث ستكون كافة الاستادات ومناطق المشجعين وأماكن الإقامة والمعالم السياحية على مقربة من بعضها البعض وفي مساحة مركزة، على سبيل المثال، سيكون التنقل بين الاستادات سهلاً جداً نظراً لأن أطول مسافة بين استاد وآخر لا تزيد عن 75 كم، ولا يزيد الزمن الفعلي في التنقل بين استاد والآخر أكثر من ساعة واحدة فقط.

المسافات تنازلياً من الأبعد للأقرب عن وسط الدوحة:

نرشح لك

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل