والد "ضحية العمرانية": ابني اتقتل غدر بسبب قسط توكتوك ووعدته هجيب حقه

لم تكن هي المرة الأولى التي يتعرض فيها سيد محمد سيد و شهرته "أشرف"، للتعدي والسرقة قبل أن يتم قتله وإلقاء جثمانه من الطابق الخامس عقب وصلة تعذيب أفضت إلى الموت داخل شقة بمنطقة العمرانية بالجيزة.

أشرف صاحب الـ35 سنة الذي كان يعمل نجار مسلح كان قد أقدم على شراء توكتوك بالقسط ليتمكن من توفير لقمة العيش وتغطية مصاريف أسرته الصغيرة المكونة من زوجته و طفلين. 

بعد أن تأثر مجال عمله كغيره بسبب أزمة فيروس كورونا بحسب والده الذي يعمل بإحدى شركات القطاع الخاص.

والد أشرف: ابني اتقتل ليلة مولد النبي بسبب قسط التوكتوك و كان في حاله

وقال: " كنت بساعد ابني كل شهر و أكمله فلوس القسط لو ناقصة بس في آخر مرّة قولتله مش هقدر أساعدك تاني لأني عندي طفل عمره سنه ونص و محتاج أشيله فلوس"

بهذه الكلمات وبنبرة حزينة بدأ محمد سيد علي حديثه، حيث يقول الرجل صاحب الـ63 عام أنّ نجله المقتول هو أكبر أبنائه الستة، ورغم حصوله على دبلوم تجارة إلاّ أنّه لم يتمكن من العمل.

ويقول: "ماكنش في فرصة يشتغل في أي شركة فاستسلم لقدره وبدأ يدور على أي مصدر للرزق خصوصاً إنه عنده طفلة عمرها 8 شهور".

يتابع الوالد المكلوم حديثه واصفاً ليلة المولد النبوي الماضي والتي شهدت وفاة نجله بأنها أثقل ليلة مرّت عليه: "اتفاجأنا بليل بمكالمة من قسم الشرطة بتبلغنا بالحادثة جرينا نشوف فيه ايه لقيناهم بيقلولنا نروح نستلم جثة أشرف ابني من مشرحة زينهم لأنه اتقتل".

يعود الرجل الستيني بذاكرته لقبل الحادث بنحو أسبوعين حيث يقول: "قبل ما أشرف يتقتل بـ15 يوم جالي عند البيت الساعة 2 ونص الفجر عشان يديني 2000 جنيه أشيلهم معايا، ممكن تكون دي فلوس القسط، بس كان في ناس مراقبينه و طلعوا عليه بتوكتوك وضربوه و سرقوا الفلوس كلها القصة دي عرفتها من واحد معانا في الشارع و بعدها أشرف كلم عمه اللي اقترح عليه إنه يجيب له شقة في مدينة 15 مايو عشان يبعد عن القلق اللي في العمرانية و ده اللي حصل فعلاً".

ويتابع: "أشرف أخد مراته وولاده و راح قعد هناك وبعدين جاله تليفون من ناس عشان ينزل يقابلهم في منطقة صقر قريش القريبة من المعادي و لما وصل فيه أربع أفراد خطفوه في عربية ربع نقل و لما وصل لقى نفسه في العمرانية عند الراجل اللي اشترى منه التوكتوك عشان عايز باقي فلوسه اللي ابني كان مأخرها عليه".

يقول والده أنّ نجله أشرف لم يعرف عنه سوى كل خير، فلم تكن له عداوات مع أحد.