المحتوى الرئيسى

لماذا تتوقف سمكة البلطي عن الغذاء؟.. مدير في «بحوث الثروة السمكية» تجييب | المصري اليوم

12/04 11:28

قالت الدكتور أميرة الحفني مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن أسماك البلطي النيلي أكثر أنواع الأسماك استزراعاً في العالم بعد أسماك المبروك حيث تتميز بتحملها الشديد لمشاكل المياه، ولمقاومتها العالية لأمراض وسهولة تفريخها، وتحملها لمدى واسع من الظروف البيئية مقارنة بأنواع كثيرة من الأسماك، ويمكن لأسماك البلطى أن تحقق أعلى معدلات نمو كلما تحسنت الظروف البيئية.

جامعة القناة تقيم أول منفذ لبيع إنتاج معهد الاستزراع السمكي: البلطي بـ20 جنيهًا

«الزراعة»: الأسماك متوفرة بالأسواق وأسعار البلطى تنخفض

«الثروة السمكية»: «السمك البوري والبلطي الأكثر استهلاكًا بمصر.. وسعر الكيلو 18 جنيهًا»

وأضافت «الحفني»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه من أحد المشاكل الهامة والرئيسية والتى تواجه مستزرعى أسماك المياه العذبة هي نفوق أسماك البلطى خصوصاً أسماك البلطي النيلي (أمهات -إصبعيات – زريعة) عند انخفاض درجة الحرارة في الشتاء عن 18 درجة مئوية مما يؤثر على بداية موسم الاستزراع السمكى الذي يبدأ اعتباراً من أول شهر مارس ولهذا كان من الضرورى والهام إجراء عملية التشتية للإحتفاظ بهذه الأسماك بحالة جيدة.

وأوضحت مدير معمل بحوث الثروة السمكية أن موسم «التشتية» يبدأ في الفترة من منتصف ديسمبر حتى أوائل مارس وذلك للحفاظ على كل من قطيع الأمهات التي سيتم تفريخها والاصبعيات التي سيتم استزراعها مع بداية موسم التفريخ والاستزراع، وهناك عدة طرق مختلفة للتشتية وهى تعتمد على الامكانيات المتاحة بالمزرعة.

وأشار «الحفني» إلى أن درجة حرارة الماء تعتبر من العوامل التي تؤثر في عمليات التمثيل الغذائي في الأسماك وتؤثر على زيادة النشاط البيولوجي الموجود بالماء، وتعمل على زيادة تحلل المواد العضوية، وزيادة معدل نمو الأسماك، وسرعة النضج الجنسي.

وكشفت مدير معمل بحوث الثروة السمكية عن إن الأسماك تعتبر من الحيوانات ذات الدم البارد متغيرة الحرارة أي تكتسب درجة حرارة البيئه المائية حيث تفتقر إلى وجود نظام يحتفظ لاجسامها بدرجات حرارة ثابتة لذلك فإن الأسماك تتأثر بشكل مباشر بدرجة حرارة البيئة ولكل نوع من الأسماك درجة حرارة مثلى أو مدى حراري أمثل للنمو.

وأضافت «الحفني» أنه من المعروف أن أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلي لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25-30 درجة مئوية وتتوقف سمكة البلطي تماماً عن الغذاء والنمو عند 16- 18 درجة مئوية حيث يتأثر معدل الهضم والامتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو10°م، وأن كان البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملاً حتي 11°م.

لفتت مدير معمل الثروة السمكية إلى إنه يزداد معدل النفوق بزيادة الانخفاض في درجات الحرارة عن 10 درجة مئوية وكذلك زيادة مدة التعرض للبرودة والصقيع أكثر من 24 ساعة متتالية يزيد من معدل النفوق في الأسماك موضحة أن البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملاً للبرودة عن الأسماك الأخري، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة.

وشددت «الحفني» على أن الإجراءات والاحتياطات الواجب إتباعها أثناء «تشتية» أسماك البلطي تشمل تغذية الزريعة بعلائق صناعية متزنة ذات محتوى بروتينى عالى 30% وبمعدلات تغذية مرتفعة ( 7-10 من وزن الأسماك يوميا ) وعلى ثلاث مرات خلال اشهر الخريف (أكتوبر- نوفمبر) وحتى بداية الصقيع في يناير فهذه الدفعات الغذائية قبل موسم الشتاء بمعدلات مرتفعة من العلائق المتزنة ذات المحتوي البروتيني العالي ترفع المناعة وتساعد أسماك عائلة البلطي على تحمل البرودة والصقيع ولذلك.

وأشارت مدير معمل الثروة السمكية إلى أهمية رفع عمود المياه إلى أكثر من مترين ابتداء من نهاية شهر ديسمبر وإحاطة أحواض التشتية بالبوص من الجهة التي تهب منها الرياح الباردة وتغيير مياة الحوض بصفة مستمرة عن طريق الري والصرف لتحريك المياه الراكدة على أن يتم التغيير في الأيام المشمشة فقط واستخدام مياه الآبار في رى الأحواض وخصوصا أثناء البرودة ليلا.

ولفتت «الحفني» إلى إزالة المصاب أو النافق من الأسماك إذا حدثت اصابة وعدم تركها على جسور الأحواض أو استخدامها مرة أخرى في تكوين علائق الأسماك وتغذية الأسماك باعلاف من النوع الغاطس وليس الطافى في فصل الشتاء (يناير- فبراير) بمعدل تغذية 1% من وزن الأسماك يوميا وذلك في الأيام المشمسة فقط والتى ترتفع درجات الحرارة بها عن 20 درجة مئوية.

وأكدت أن الأحواض العميقة تصلح لتشتية أسماك عائلة البلطي مع ضرورة تسميد الأحواض أثناء فصل الشتاء بالأسمدة الطبيعية أو الكيميائية يؤدي إلى تدهور خواص البيئة المائية نتيجة لعدم تحلل هذه الأسمدة وأن الاحواض الترابية غير المجهزة والتى لم يتم اختيارها على أساس الشروط السابقة، تصل نسبة الإعاشة بها إلى 10%- 50% حسب الظروف المناخية في فصل الشتاء.

وأشارت «الحفني» إلى أن الأحواض الترابية المجهزة بالسياج والبوص (مزرية) والتى تم اختيارها على أسس سليمة لتشتية الأسماك وتصل الإعاشة بها إلى 50- 75% حسب الظروف المناخية في فصل الشتاء والأحواض الخرسانية المغطاة بالبلاستيك وهى طريقة وأسلوب غير مكلف يتم تغطية الأحواض فيها بالبلاستك أثناء انخفاض درجات الحرارة أثناءالشتاء وخصوصا ليلا وينزع عنها البلاستك أثناء الظروف المناخية الجيدة نهارا، ونسبة الإعاشة تصل إلى 80% ولا تتأثر بالظروف في فصل الشتاء ولذلك الأحواض الخرسانية المغطاة بالبلاستيك تعتبر أفضل أساليب تشتية أسماك عائلة البلطي وذلك لقلة تكاليفها عن الصوب البلاستيكية ولعدم تأثرها بالظروف المناخية القاسية في فصل الشتاء.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل