المحتوى الرئيسى

«الأمم المتحدة»: استمرار المعارك في تيجراي بإثيوبيا يعقد إرسال المساعدات

12/04 18:45

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن المعارك مستمرة في "أجزاء عدة" من إقليم تيجراي الإثيوبي رغم بيانات الانتصارات التي أصدرتها الحكومة الفدرالية الإثيوبية، ما يعقد إيصال المساعدة لهذه المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا والتي تشهد نزاعًا مسلحًا منذ شهر.

وتيجراي محرومة من كل الإمدادات منذ الرابع من نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الجيش الفدرالي لشنّ هجوم على قوات جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الذي يدير المنطقة ويتحدى السلطات المركزية منذ أشهر.

ووقعّت الأمم المتحدة الأربعاء مع الحكومة الإثيوبية اتفاقًا ينصّ على منحها ممرًا إنسانيًا "بدون قيود" في تيجراي كانت تطالب به منذ أسابيع عدة، محذّرةً من احتمال حصول كارثة في تيجراي.

وصرّح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية سافيانو أبرو لوكالة فرانس برس "لدينا معلومات تفيد بأن المعارك مستمرة في أجزاء عدة من تيجراي. إنه وضع مقلق ومعقّد بالنسبة إلينا". وأشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل التفاوض "مع جميع أطراف النزاع".

وقال "يجب أن يكون لدينا النوع نفسه من الاتفاق مع جميع أطراف النزاع، بهدف التأكد من أن لدينا وصول حرّ وغير مشروط إلى تيجراي".

ويعني ذلك ضمنًا أن قوات جبهة تحرير شعب تيجراي لا تزال تسيطر على بعض المناطق أو أنها لا تزال ناشطة فيها.

وتحدث رئيس إقليم تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل الخميس عن معارك تدور "حول ميكيلي" في وقت أكد دبلوماسيون عدة لوكالة فرانس برس أن المواجهات متواصلة في أماكن عدة في تيجراي.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الانتصار العسكري منذ قرابة أسبوع، مؤكدًا أن العملية العسكرية "أُنجزت" والمعارك انتهت، بعد استعادة السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي من جانب القوات الحكومية التي يُفترض أن تكون حاليًا تسيطر على شبه كامل أراضي تيجراي.

وكانت لا تزال جارية الجمعة تقييمات بشأن الوضع الأمني في المنطقة.

وأكد ثلاثة مسؤولين أمميين لوكالة فرانس برس أنهم لا يتوقعون أن تصل المساعدة إلى تيجراي قبل الأسبوع المقبل.

وأعلن مسؤول أممي في أديس أبابا طلب عدم الكشف عن اسمه أنه "في المجمل حتى الساعة، ليس هناك وصول" إلى المنطقة مشيرًا إلى أنه "كان يجب أن تمتنع" الأمم المتحدة والحكومة عن الكشف عن اتفاقهما بشأن تأمين وصول المساعدات الإنسانية، قبل المضي قدمًا في التحضيرات.

وتابع "عندما يتمّ الإعلان عن الأمر بهذه الطريقة، فهذا يخلق توقعات والناس يتساءلون: +حق الوصول مُنح، لماذا لا تصلنا المساعدة؟+".

وأشار أبرو إلى أن "مئات الأفراد من الطاقم الإنساني" المتواجدين في المنطقة قبل النزاع، يوزّعون المساعدة في تيجراي أصلًا.

وقبل النزاع، كان حوالى 600 ألف شخص بينهم 96 ألف لاجئ من إريتريا يعيشون في أربعة مخيمات، يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الغذائية في تيجراي، بالإضافة إلى أن مليون شخص آخر كان يستفيد من "شبكة أمان" غذائية، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودفعت المعارك على مدى أربعة أسابيع حوالى 45500 شخص إلى الفرار إلى السودان المجاور، وتسببت بنزوح عدد غير محدد من الرجال والنساء والأطفال داخل تيجراي، ما يثير قلق المنظمات الإنسانية.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي الذي كان يقدم المساعدة لحوالى مليون شخص قبل النزاع، أن "قبل مهمات التقييم التي أُطلقت" في الأيام الأخيرة، "كانت الأمم المتحدة تقدّر بشكل موقت أن ما يصل إلى مليوني شخص في تيجراي يحتاجون إلى مساعدة".

ومنذ إطلاق العملية العسكرية، انقطعت الاتصالات بشكل كامل مع المنطقة ولم تُستعاد إلا بشكل جزئي في الأيام الأخيرة والوصول إليها محدود جدًا، ما يجعل صعبًا معرفة الوضع العسكري والإنساني داخل تيجراي.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه لا يعلم حاليًا كمية الأغذية المتوفرة في مخازنه ومخازن الحكومة الإثيوبية.

وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الجمعة أنها "مستعدة لاستئناف" أنشطتها في تيجراي "ما إن يسمح الوضع بذلك" خصوصًا الوضع الأمني.

وأكدت أن حوالى خمسة آلاف شخص يقطنون في منطقة شير حيث وزّع أفراد من مفوضية اللاجئين ومنظمات شريكة على الأرض مياهًا وبسكويتًا غنيًا بالطاقة وملابس وفرشًا وبطانيات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل