«إيد على إيد نطور».. شباب «تيرة» يجمّلون قريتهم بالجهود الذاتية (صور)

بيد من حديد وقلوب من ذهب اتحدوا على تجميل قريتهم البسيطة وتطوير زواياها الباهتة. فركبوا بها أعمدة الإنارة. وطرحوا فيها الأشجار. وطوّروا مداخل القرية بالأنوار والسراميك اللامع».

هي قرية «تيرة»، إحدى قرى مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، والتي شهدت عدة تغيرات جمالية، وأصبحت مثلًا للقرى الفقيرة، بعدما أصبحت وجهة حضارية ممتازة، وكُلّ ذلك بالجهود الذاتية.

رابطة شكّلها شبابhref='/tags/154685-%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9'>باب القرية، وقاموا على إثرها بجمع تبرعات من أهالي ساكني القرية ليستخدموها في تطوير وتزيين قريتهم دون السعي للحصول على مبالغ مالية من أحد بالخارج، ودون انتظار لقرارات المحليات.

ولم تكن الجهود مقتصرة على زراعة الأعمدة بالطُرق المُظلمة، بل امتدّ العمل إلى زراعة آلاف الأشجار المُثمرة والتي أعطت طبيعة من الجمال حين تتجوّل شوارعها تجد الخُضرة تروي عيناك بجمال الطبيعة، إلى جانب مدخل القرية الرئيسي، والذي أصبح واجهة حضارية تدُل على جمال أهلها ونظافة مرافقها.

شباب الرابطة هم: عمر الألفي، محمد عنتر، طارق محروس، الشحات الشامي، تامر عبد الرحمن، جمال البديني، صفوت عبد العال، حسن عبد الحميد، مدحت عبد الرحمن، الخطب عنتر، إبراهيم عمر النحراوي، إبراهيم محمود عمر، سمير عبد الستار، أحمد عبدالله مجاهد.

ويقول أحد أعضاء الرابطة: «إنَّ الجمال خُلق لنراه ونستمتع به؛ لذلك كان واجب على أهل القرية الوقوف يدًّا واحدة والمساهمة في تجميل وتطوير القرية، لتُصبح من القُرى الأكثر جمالًا عن باقيها».

وتابع: «كل تلك الأعمال أتت بالجهود الذاتية من أهل القرية، ولم نتحصّل على أي تمويلات من أحد بالخارج»، مُبينين أنَّهم متعهدين بجمع التبرعات، ومسؤولين عن الأعمال والتجهيزات وتأدية الخدمات التي تهُم المواطنين بالقرية.

ويقول تامر عبد الرحمن أحد أبناء القرية، إنَّ الجميع تكاتف على بناء شكل حضاري يليق بالقرية، لا سيما الجهود الأخرى التي يسعون لتحقيقها حتى تصبح القرية غنية بالخدمات.

ويُتابع: جميع الأعمال تأتي بالجهود الذاتية، وبتسهيلات الوحدة المحلية للإجراءات المُتبعة التي لا تُخالف القوانين والمواد المنصوص عليها في قانون البناء المخالف، موضحًا إنَّ التجديد يأتي بالمُتفق عليه في قانون العقوبات، وأنَّه غير مُخالف.