قبل افتتاح ميدان التحرير.. حكاية أشهر 3 مسلات فرعونية حول العالم

أصبح ميدان التحرير حديث منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، خاصة وأن غدًا سيشهد افتتاحه ونقل الموميات من المتحف المصري إلى متحف القومي للحضارة المصرية.

ويتم نقل عدد 22 مومياء عن طريق سيارة على طراز مصري قديم مع وجود الخيول، كما تم تصنيع عجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة مع عزف مقطوعات موسيقية.

ويتحرك الموكب الملكي من ميدان التحرير حيث توجد المسلة في أِشهر ميادين العالم لتتجه إلى كورنيش النيل، حيث نشاهد توحيد لون الدهانات الخاصة بالعمارات الواقعة في طريق سير نقل الموميات بحيث يكون الحدث لائقًا للحضارة المصرية الفرعونية.

تعود المسلة المتواجدة بالتحرير لعهد الملك رمسيس الثاني، قبل نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية مقسمة إلى عدة أجزاء يبلغ ارتفاعها نحو 19 مترًا، ويصل وزنها إلى 90 طنًا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بالنقوش التى تصور الملك رمسيس الثاني، واقفًا أمام أحد المعبودات بالإضافة إلى الألقاب المختلفة.

وفي السطور التالية نوضح أشهر المسلات الفرعونية:

مسلة كليوباترا الأولى

توجد في أمريكا، ففي 1878 ظهرت مسلة كليوباترا في جسر فيكتوريا في لندن وتبلغ طول المسلة 21 مترًا ووزنها 224 طن، وتم نقلها إلى لندن عندما قدمت هدية من الوالي العثماني لمصر في ذلك الوقت محمد علي إلى بريطانيا؛ تكريمًا لانتصار اللورد نيلسون في معركة النيل وهزيمته لجيش.

وحين رعي السير الإنجليزي وليام جيمس ايراسموس ويلسون نقلها إلي لندن بمبلغ فاق 10،000 جنيه إسترليني وكان مبلغا كبيرا جدا في ذلك الوقت وكانت المسلة موجودة بالأساس في الإسكندرية لفترة تزيد عن 2000 عام، ووصلت المسلة إلى لندن في عام 1878م.

وتم وضع المسلة في لندن بجوارها أسدان فرعونيان على هيئة أبو الهول وخلال الحرب العالمية الأولي عان 1917 أصيبت المسلة بضرر نتيجة سقوط قنبلة ولم يتم تصليح الضرر حتى الآن.

مسلة كليوباترا الثانية

موجودة في حديقة سنترال بارك أكبر حدائق منهاتن في مدينة نيويورك وتبلغ وزنها 244 طن من الحجر الجرانيتي، بعد افتتاح قناة السويس في العام 1869، وذكر عن الخديو إسماعيل رغبته في إهداء مسلة مصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتدعيم العلاقات التجارية المتبادلة، لكنها منحت رسميا بخطاب موقع في 1879.

نقوش باسم فرعون مصر

تحتوي مسلتي لندن ونيويورك على نقوش باسم تحتموس الثالث فرعون مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وكتابات فرعونية ودينية، وعلامات أضيفت من قبل رمسيس الثاني في القرن 12 ق.م. وأثناء فترة حكم الرومان لمصر قاموا بنقل المسلتين في القرن العاشر قبل الميلاد من معبد رع في هليوبليس إلى الأسكندرية لتزيين قصر هناك.

ولا يعرف على وجه الدقة لماذا انتسب اسم المسلات إلى الملكة كليوباترا لكن يعتقد أن التسمية جاءت في العصر الروماني نتيجة لنشاط كليوبترا السياسي الواضح في السياسة الرومانية في ذلك العصر.