المحتوى الرئيسى

عزلة الصحراء حصن اللغة السيوية من الاندثار

12/03 10:42

يقود المرشد السياحي العشريني يوسف دياب، سيارته الربع نقل المزينة بلافتة ملونة من الثقافة البربرية بينما يغني أغان بلهجته السيوية المميزة أثناء خوضه بين الكثبان الرملية المحيطة بواحة سيوة، أحد أهم معاقل اللغة السيوية الفريدة من نوعها بين اللهجات البربرية.

ويقول يوسف دياب لفرانس برس، إن الأمل لديه كبير بأن تبقى السيوية حية طويلا إذ حتى أن ابنه الصغير الذي يتعلم العربية بالمدرسة يعود للمنزل ولا يتحدث غير السيوية.

وتقول فالانتينا سيريليا المتخصصة باللغات الاجتماعية إنه بالرغم من تصنيف الأمم المتحدة للغة على أنها مهددة بالانقراض إلا أنها لا تزال قوية وتستخدم بين الكبار والأطفال.

وتقدر فالانتينا عدد المتحدثين بالسيوية في مصر بـ20 ألف شخص، بخلاف إحصائيات الأمم المتحدة التي قدرت عددهم عام 2008 بـ15 ألفا.

وتتابع فالانتينا، أنه بعد ضم محمد علي لسيوة التي تبعد مئات الأميال عن القاهرة لمصر عام 1820 فإن عزلة المدينة حافظت لأهلها على لغتهم إذ لم يتحدثوا العربية حتى ثمانينيات القرن الماضى حين بدأت السياحة بالازدهار وظهر المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية وانتشرت المدارس.

ويقول إبراهيم محمد، أحد أعيان القبائل السيوية، إن اللغة السيوية قد تتراجع لعدم اهتمام المدارس بتعليمها رغم إنها لا تزال متداولة بشكل واسع بين السيويين، إلا أنها بدأت تختلط ببعض الكلام العربى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل