المحتوى الرئيسى

رسالة ماجستير تناقش دور المرأة في عهد أسرة «محمد على»

12/03 01:41

نوقشت أمس الأربعاء رسالة ماجستير بعنوان "منشئآت أميرات أسرة محمد على باشا فى القاهرة والجيزة منذ عصر محمد على باشا وحتى خديوى مصر عباس حلمى الثانى" والمقدمة من الباحث شريف محمد سيد.

ووكانت لجنة المناقشة برئاسة الأستاذ الدكتور عبد المنصف سالم نجم أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار والحضارة بكلية الآداب جامعة حلوان وعضوية كلًا من الأستاذ الدكتور محمد محمد حامد أستاذ اللغة التركية بقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة عين شمس و الأستاذ الدكتور حسام عويس طنطاوى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور حسام الدين إسماعيل أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس وحصل الباحث على درجة الماجستير بتقدير ممتاز.

ويوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن الباحث تناول فترة حكم أسرة محمد على لمصر والتى شهدت إزدهارًا كبيرًا فى كافة النواحى السياسية والإقتصادية والثقافية والمعمارية نتيجة للسياسة العامة للدولة والسياسات التى نفذها محمد على وخلفائه فى حكم مصر من التحول إلى الغرب فى كافة مجالات الحياة وعلى رأسها النواحى المعمارية.

وإعتمد محمد على باشا وخلفائه على معماريين أجانب لتحقيق هذه السياسة المعمارية وهو ما إتضح جليًا على عمائر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين خاصة بمدينتى القاهرة والجيزة وقد تصادف مع هذه النهضة المعمارية بداية تحول آخر فى فكر وثقافة أميرات الأسرة العلوية ومشاركتهن بالمجتمع سواءً عن طريق التبرعات أو الأوقاف فى أول الأمر ثم تحقيق سياسات الدولة بعد ذلك من خلال الإهتمام ببناء المنشآت العامة مثل المدارس والأسبلة وغيرها ، إلى جانب إهتمامهن بالمبانى الدينية القريبة من قصورهن من جانب وعمائرهن الجنائزية من جانب آخر.. لذا كانت العوامل السابقة سببًا فى إتخاذ بعض عمائر أميرات أسرة محمد على فى الفترة من1222هـ/ 1805م وحتى عام1333هـ/ 1914م نموذجًا لعمائر أميرات أسرة محمد على.

وتعد دراسة منشئآت أميرات أسرة محمد على باشا فى القاهرة والجيزة منذ عصر محمد على حتى عصر خديوى مصرعباس حلمى الثانى (1222هـ/1805م – 1333هـ/1914م) معرضًا معماريًا يحتوى على العديد من الطرز المعمارية المختلفة سواءً المحلية والعثمانية بالنسبة للعمائر الدينية والجنائزية والخيرية للأميرات والطرز الأوروبية فى المنشئات السكنية من القصور والسرايات والمنشئات التعليمية.

ويضيف الدكتور ريحان أن الرسالة اشتملت على مقدمة وتمهيد وبابين، الباب الأول يشمل ثلاثة فصول بينما الباب الثانى يشمل فصلين وذُيلت الرسالة بخاتمة تتضمن أهم النتائج التى توصل إليها الباحث من خلال دراسته كما إقترح الباحث عددًا من التوصيات للحفاظ على عمائر الأميرات بتلك الفترة لما لها من طرازًا مميزًا وأرفق الباحث قائمة الأشكال واللوحات يعقبها قائمة الوثائق والمصادر العربية والأجنبية التى إعتمد عليها ، كذلك يوجد بنهاية البحث مجموعة من الملاحق .

وعن أهمية الدراسة ينوه الباحث شريف محمد سيد أنها تبرز دور المرأة ومكانتها في العصر الإسلامي بأكمله وفى الفترة التي تضمنتها الرسالة وربما يرجع ذلك الإختلاف إلى العديد من الجوانب أهمها الوعي الثقافي وإحساس الإنتماء للمجتمع الذى بدأ يتسرب إلى سيدات مصر في الفترة من1222هـ/ 1805م وحتى 1332هـ/1914م فقد كانت المرأة قبل هذا التاريخ في أغلب الأحيان لا تعبأ سوى بتفاصيل بيتها فقط ولا تنظر إلى المجتمع ومع بدايات هذه الفترة التاريخية وضحت في الأفق بدايات نظرة تحولية غيرت ما كان عليه السيدات عمومًا وأميرات القصر بوجه خاص .ووجه الدكتور ضياء زهران نائب رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية والأستاذ مصطفى عبد الحليم معاون الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التهنئة للباحث على حصوله على درجة الماجستير بتقدير ممتاز فى موضوع هام وجديد ويعد اضافة هامة للدراسات المتخصصة فى الآثار الإسلامية فى فترة الأسرة العلوية حيث تناولت الدراسة أحد عشر منشأة دينية وجنائزية و خمسة عشر منشأة خيرية وتعليمية وأربعة عشر منشأة سكنية من منشآت أميرات أسرة محمد على من 1805م إلى 1914م بالقاهرة والجيزة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل