«النقل البري» تكرم 3 من عمالها المثاليين

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رئيس النقابة العامة للنقل البري جبالي المراغي، أهمية بذل المزيد من الجهد والإخلاص والاتقان في العمل من أجل الحفاظ على تقدم الدولة المصرية، وريادتها، داعيا جميع العاملين في قطاع النقل بالتحلي بالأخلاق والاتقان في العمل.

جاء ذلك في كلمة المراغي، صباح اليوم الأربعاء، بمقر النقابة العامة للنقل البري خلال تكريمه لثلاثة من النماذج المشرفة في قطاع النقل البري بمبلغ مالي وشهادة تقدير، مشيرا إلى أن تلك الشخصيات ضربت أروع الأمثلة في الشرف والأمانة، والاتقان والكفاح من أجل لقمة العيش وتحملهم للتحديات بالمتمسك بالأخلاق خلال أداء عملهم.

وحول قصة الكفاح الأولى، هي لـ"فريال خليل العدوي" المولودة في محافظة الشرقية في 14-11-1951، والتي قامت خالتها بتربيتها في منطقة شبرا مصر بالقاهرة، ولم تستكمل تعليمها، وتزوجت مبكرًا عندما كان عمرها 12 عامًا، وانفصلت عن زوجها بعد 4 سنوات، فقررت الانتصار على كافة التحديات وتعلمت قيادة السيارات واستخرجت رخصة نقل ثقيل، وعلى مدار 45 عامًا وهي تواصل الكفاح وتعمل على سيارة نقل ثقيل، وتنقل عن طريقها البضائع من الموانئ إلى مناطق متفرقة داخل مصر وخارجها مثلا ليبيا وغيرها.

أما النموذج الثاني فهو السائق عبدالفتاح حلمي عبدالفتاح سليم، من مواليد تلا منوفية في 3-10-1981، واشترى مؤخرا سيارة بالتقسيط، ورغم عدم قدرته على تسديد أقساطها بانتظام، إلا أنه قدم نموذجا مشرفا يحتذى به، فقد وجد خلال سيره على العاشر من رمضان حقيبة، عند فتحها وجد فيها عدد من أجهزة المحمول غالية الثمن أموال بالدولار، وأيضا مشغولات ذهبية، ومكتوب عليها منية القمح، فقام بالدخول على جروبات فيسبوك الخاصة بمنية القمح بحثا عن صاحبها، والذي ظهر واستلم أمانته بعد وصف الحقيبة، ورفض عبدالفتاح الحصول على مقابل رغم ضائقته المالية واحتياجه.

أما النموذج الثالث كان مع السائق محمد رضا عبدالصمد القصباوي من من محافظة البحيرة وبالتحديد مركز شبرا خيت ومن مواليد 30-9-1992، ويعمل سائق على سيارة "جامبو" لنقل البضائع، وخلال سيره بطرق كفر داود بمدينة السادات شاهدة مجموعة من اللصوص يحاولون ذبح سائق تاكسي لسرقة سيارته وأمواله، فقام بمطاردتهم بمفردة حتى انقلبت السيارة بهم وجرى القبض عليهم من جانب أهالي المنطقة، ضاربا بذلك أروع الأمثلة في الشهامة والرجولة.