دعم أمريكي لليونان ضد تركيا بطائرات «إف -35»: شراكتنا مع أثينا قوية

أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في اليونان، في بيان له قبل عدة أيام، أن أثينا سعت لشراء طائرة مقاتلة متطورة من طراز F-35 من شركة لوكهيد مارتن وسط توترات مع تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقال السفير جيفري بيات "رحبت الولايات المتحدة -على أعلى المستويات - باهتمام اليونان بالحصول على طائرة F-35  للقوات الجوية اليونانية".

وأضاف بيات: "لقد أشرنا إلى دعمنا للمشتريات ونعمل معًا بشكل وثيق على برنامج حصولها على الطائرات مستقبلا".

وأكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن موافقة واشنطن تأتي في أعقاب التوترات المتصاعدة بين تركيا وجيرانها في شرق البحر المتوسط ​​بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز، وكذلك مخاوف في بعض الدول العربية بشأن نفوذ أنقرة المتزايد في المنطقة.

وطلبت أثينا رسميًا الانضمام إلى برنامج F-35 في رسالة إلى وزارة الدفاع الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة Proto Thema اليونانية لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر، وتضمنت الرسالة طلبًا أوليًا لعدد يتراوح بين 18 و24 طائرة بحلول عام 2021.

وقال بيات "العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة واليونان في أعلى مستوياتها على الإطلاق وهى واحدة من أقوى العلاقات العسكرية الأمريكية في أوروبا".

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في سبتمبر أنه من المقرر أيضًا أن تعقد اليونان صفقة لشراء 18 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال لتحل محل طائراتها الأقدم من طراز ميراج 2000.

واندلعت التوترات بين تركيا وجيرانها في شرق البحر المتوسط ​​هذا الصيف عندما أرسلت أنقرة سفينة استكشاف الهيدروكربونات Oruc Reis إلى المياه الاقليمية اليونانية، وردًا على ذلك، أرسلت اليونان والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإيطاليا أصولًا جوية وبحرية وأصولًا عسكرية أخرى إلى جزيرة كريت لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

كما أشارت تقارير إخبارية يونانية إلى أن الإمارات وفرنسا قد تشاركان في تمرين هذا العام، الذي يطلق عليه اسم Medusa-10، واتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مرة أخرى جيران تركيا بتصعيد التوترات في تصريحات له يوم الاثنين الماضي.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس عن خطط لبناء قاعدة بحرية رئيسية جديدة في جزيرة كريت.

جاء إعلان باناجيوتوبولوس بعد فترة وجيزة من زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية، آر كلارك كوبر للجزيرة خلال رحلة أكتوبر، وهي أول رحلة له إلى الخارج منذ بداية فيروس كورونا.