المحتوى الرئيسى

مسؤول أمريكي: إسرائيل تقف وراء اغتيال العالم الإيراني فخري زادة

12/02 10:08

أعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن إسرائيل تقف خلف عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كانت إدارة ترامب على اطلاع مسبق على العملية، وفقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقال المصدر إن إسرائيل في العادة تُطلع الإدارة الأمريكية على معلومات حول أهدافها والعمليات التي تعتزم تنفيذها قبل التنفيذ، لكنه رفض تأكيد ما إذا كانت قد فعلت الحكومة الإسرائيلية ذلك هذه المرة، رغم تأكيده أن فخري زادة كان أحد أهداف إسرائيل لمدة طويلة ماضية.

واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالضلوع باغتيال العالم النووي البارز، وأكدوا أنها تحمل بصمات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، رغم أن طهران لم تُقدم أدلة حول ادعاءاتها، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي الاتهامات التموجهة لها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" السباقة بنشر أنباء حول تأكيد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن إسرائيل تقف خلف الهجوم، في عطلة نهاية الأسبوع.

وزار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إسرائيل قبل أقل من أسبوعين على تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة فخري زادة.

ولم تتزايد وتيرة التهديدات للمصالح الأمريكية في المنطقة أو المواطنين الأمريكيين وذلك كون إيران اتهمت إسرائيل بعملية الاغتيال، حسبما قال المسؤول، لكن الأمريكيون يعتقدون أن الإيرانيين لم ينتقموا بعد لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وهذا ما تراقبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الوقت الراهن، وفق ما قال المصدر نفسه.

وتوقعت الحكومة الأمريكية أن تنتقم إيران لمقتل سليماني مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتله في العراق، لكن المصدر أشار إلى أن واشنطن ترى أن إيران مقيدة لأن الرئيس الجديد، جو بايدن، سيتولى الرئاسة بعد أسبوعين من ذلك الموعد.

وأكد المسؤول أن إقدام إيران على خطوة انتقامية بحق الأمريكيين ستصعب مهمة بايدن بخصوص رفع العقوبات عن طهران وإطلاق العملية الدبلوماسية، ولكن إذا لم ترد إيران فإن تهديداتها ستبدو جوفاء بالنسبة للداخل الإيراني ولدول المنطقة.

وكشف المصدر أن عقوبات إضافية ستُفرض على طهران في غضون الأسبوع المقبل والذي يليه، فقد أعطى ترامب بومبيو "كارت بلانش" لمواصلة فرض سياسة الضغط الأقصى على طهران خلال الشهرين القادمين.

وفي سياق متصل، حذرت وزارة الاستخبارات الإيرانية الحكومة قبل أشهر وأيام قبل اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة الجمعة الماضية، عبر تقديم المعلومات الضرورية عن طريق "التحذير من عملية إرهابية" وتزويدها بالتفاصيل، وفقا للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تصريحات نقلها الحساب الرسمي لبيانات الحكومة الإيرانية، أمس الثلاثاء.

وأضاف ربيعي: "المؤكد، أنه إلى جانب المسؤولين الكبار، قامت وزارة الاستخبارات بما عليها عبر التنبؤ بحدوث عملية الاغتيال وإبلاغ وتحذير(الحكومة) قبل الحادثة، ولكن، من الممكن أن بعض القضايا وبروتوكولات الحماية لم تتبع بالدقة المطلوبة"، حسب قوله.

وكان قد اغتيل العالم الإيراني، الجمعة، بضاحية شرقي طهران عبر رشاش يتم التحكم فيه عن بعد كان قد وُضع في سيارة أخرى، وفق وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية.

 وكانت قد اتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بالوقوف خلف العملية، لكنها لم تظهر أدلة على ادعاءاتها.

بدوره، علق نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، أمس الثلاثاء، على اتهام وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للمملكة العربية السعودية وإسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

 وقال خلفان إن "اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين ليس أمرا جديدا، من سنوات وهم يتم اغتيالهم في إيران وفي قلب طهران، وفي إيران التي لا يدخل إليها إلا أهلها تقريبا. الجديد ان تصريحا لوزير الخارجية الإيراني يتهم فيه المملكة العربية السعودية باغتيال محسن فخري معالي الوزير أنت وزير خارجية فعلا".

وأضاف خلفان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن ظريف "قال إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية قبل أيام من اغتيال محسن فخري دليل لديه على تورط المملكة"، متسائلًا: "تعرف معنى الدليل معالي الوزير".

وأكد خلفان أن "الجميع يرفض الاغتيالات والعمليات الإرهابية"، وقال: "لكن عمرنا ما سمعنا إيران تندد بعمل إرهابي، لا على الصعيد الإقليمي ولا الدولي، بل تعلي من شأنه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل