المحتوى الرئيسى

هل بدأ خلاف كهربا وموسيماني؟.. «الجنوب إفريقي يتخذ قرارات جريئة»

12/02 00:22

تمكن النادي الاهلي من قلب تأخره أمام الاتحاد السكندري ليفوز بهدفين مقابل هدف في قبل نهائي كأس مصر، ويضرب موعدا ناريا مع فريق طلائع الجيش مساء السبت المقبل في المباراة النهائية.

وكان نادي طلائع الجيش قد أطاح بنادي الزمالك بثلاثية مقابل هدف وحيد في نصف النهائي ليصعد لأول مرة في تاريخه للمباراة النهائية لمسابقة كأس مصر.

الأهلي بعد أن كان متأخرًا بهدف للنجم المتألق رزاق سيسيه، تمكن في الشوط الثاني من قلب الطاولة بهدفين رائعين للثنائي محمد مجدي أفشة بتسديدة بعيدة المدى، ثم رأسية متقنة من حمدي فتحي في أخر دقائق اللقاء.

وخلال إدارة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني للقاء شهدت قراراته بعض الأمور الجريئة للغاية، التي قد تثير فكرة تهميش مهاجمه محمود عبد المنعم كهربا خلال الفترة القادمة.

حيث قرر موسيماني البدء بالثلاثي مروان محسن وجيرالو وحسين الشحات، وبعدما قدم مروان وجيرالدو تحديدا مستوى سئ للغاية في الأول، أجرى موسيماني تبديلان دفعة واحدة بين شوطي اللقاء.

ولكن جائت المفاجأة أن موسيماني قرر منح الثقة للثنائي الجديد طاهر محمد طاهر بمركز الجناح الأيسمر بدلا من جيرالدو، وصلاح محسن كمهاجم صريح بدلا من مروان محسن.

ومع استمرار تأخر الأهلي في الشوط الثاني كاد كهربا يدخل قبل أن يدرك أفشة التعادل للأهلي، ليعود موسيماني مجددا في قراره ويقرر إبقاء كهربا بجواره على مقاعد البدلاء ليكون أخر تبديل باللقاء “لإضاعة الوقت” في أخر 3 دقائق من الوقت المحتسب بدل من الضائع.

ملامح وجه كهربا خلال جلوسه على مقاعد البدلاء أمام الاتحاد السكندري كان بها كثير من علامات الاستفهام من ثقة موسيماني في بعض العناصر الهجومية، تلك الثقة التي لم يمنحها لكهربا بعد حتى الأن خلال قيادته للأهلي.

يا لها من أيام سيئة تعيشها الجماهير البيضاء في كل مكان، حيث يتوالى السقوط على كتيبة نادي الزمالك خلال الآونة الأخيرة، وبعد خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي، ودع الفارس الأبيض مسابقة كأس مصر من نصف النهائي بنتيجة كارثية، 3-1 أمام فريق طلائع الجيش.

في مُجمل اللقاء استحق فريق طلائع الجيش عن جدارة بطاقة التأهل للمباراة النهائية، كان صاحب الخطورة الهجومية الأكبر، والتنظيم الدفاعي الأوضح، لذلك تمكن من إسقاط رجال المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو.

الزمالك بهذا الشكل يبدو في طريقه إلى دوامة من الهزائم والإنكسارات وسنوات لا يريد أحد تذكرها أبدًا لما شهدته من سقوط وفشل.

لذلك فهناك أمور يجب أن لا يغفلها المسئولين عن القلعة البيضاء خلال الفترة القادمة، بجانب جمهور النادي.

لعل أبرزها ضرورة الحفاظ على القوام الأساسي لنادي الزمالك، وعدم التفريط في أي لاعب منهم مهما كانت الإغراءات والضغوطات المادية، ويتمثل ذلك في بقاء كل من الونش، طارق حامد، فرجاني ساسي، بن شرقي، زيزو، مصطفى محمد.

سداسي لا يمكن التخلي عنهم، بل الحفاظ عليهم يأخذنا إلى ثاني الأمور الضرورية، ألا وهي تدعيم بعض المراكز بلاعبين أكفاء وليس فقط للبقاء على مقاعد البدلاء.

وعلى رأس هذه المراكز يأتي مركز الظهير الأيمن، ويعني ذلك ضرورة تجهيز التونسي حمزة المثلوثي خلال الأيام القادمة لسرعة مشاركته بدلا من الثنائي احمد عيد وحازم إمام.

بالإضافة إلى التعاقد مع صانع ألعاب “مخضرم” ليس فقط لعدم قناعة الشريحة الأكبر من جمهور الزمالك بقدرات اللاعب يوسف أوباما، بل لأن في حالة غيابه لا يكون هناك أحد قادر على اللعب بمركز “10” من الأساس.

بجانب ضرورة منح عمر السعيد وكابونجو كاسونجو الاستغناء الخاص بهم مثلما فعل الأهلي مؤخرا مع عدد من لاعبيه أمثال أحمد الشيخ وبادجي وصالح جمعة، وذلك تمهيدا للتعاقد مع مهاجم جيد قادر على إحداث الفارق في حالة الاعتماد عليه سواء أساسيًا أو من على مقاعد البدلاء.

وأخر الأمور “الدعم المعنوي وخلق الدوافع”، جيل الزمالك الحالي حقق نجاحات كبيرة محليا وقاريا لم تكن تتحقق بالقلعة البيضاء طوال السنوات الماضية، لذلك فإن السقوط الأخير الذي لن يُنسى سريعا من خلال خسارة لقب إفريقيا أمام الأهلي، يجب التعامل معه بذكاء أكبر، وتسليط أنظار اللاعبين على ما وصلوا إليه، وضرورة عدم خسارة كل شئ قاتلوا عليه لسنوات.

الزمالك سقط، ولكنه يظل يمتلك بعض الأمور للبناء عليها ومواصلة المنافسة فعليا على كافة الألقاب، لذلك لا يجب أن تكون الحالة السائدة بين اللاعبين وداخل النادي هي أن مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا هي نهاية هذا الجيل الرائع.

“صالح جمعة خارج أسوار الأهلي”.. خبر انتشر على كل وسائل الصحافة والإعلام خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن أعلن النادي الأهلي رسميًا فسخ التعاقد مع صالح جمعة بالتراضي بين الطرفين.

في خلال 5 سنوات قضاها صالح جمعة داخل جدران النادي الأهلي، لم يظهر ربع إمكانياته الفنية العالية، حيث غاب عن المشاركة مع أغلب المدربين الذين تولوا قيادة الفريق، وليس ذلك لأسباب فنية بل لأسباب انضباطية حيث اعتاد على الغياب عن التدريبات بدون إذن والتأخير عن مواعيد المران والدخول في أزمات مع زملائه ومدربيه، لتنتهي رحلة صالح داخل الأهلي دون وجود أي بصمة حقيقة.

بعد إعلان رحيله رسميًا عن الأهلي، ارتبط اسم صالح جمعة بالانتقال إلى الزمالك، خاصة أن شقيه الأصغر ناشئ الزمالك وجه له رسالة بضرورة ارتداء القميص الأبيض ليزامله هو والشقيق الآخر عبد الله جمعة.

صالح جمعة ليس ببعيد عن الانتقال للزمالك، ففي حال كانت هناك رغبة من المدير الفني جايمي باتشيكو في التعاقد مع اللاعب سيكون الأمر سهل للغاية خاصة أنه أصبح لاعب حر ويبحث حاليًا عن نادي آخر، ولا يوجد نادي أفضل من الزمالك للعب فيه في هذا التوقيت، فهو قد يكون بوابته للعودة إلى مستواه والتواجد رفقة المنتخب الوطني.

طالع أيضًا.. تقرير| “ليس سلوكه”.. فلسفة موسيماني تطيح بصالح جمعة خارج أسوار الأهلي

على الصعيد الفني ربما يكون صالح جمعة مفيدًا لأي فريق في مصر حال كان في قمة مستواه، فلا خلاف على إمكانيات صالح جمعة الفنية والتي تختلف عن كل من في مركزه داخل مصر.

حال انتقال صالح جمعة للفارس الأبيض سيكون إضافة قوية في مركز صناعة اللعب، لعدة أسباب أولها أنه يجيد تمرير الكرات البينية خلف خطوط الدفاع بشكل أكثر من رائع لذا سيمنح الكثير من الكرات المؤثرة لأهم لاعبي الزمالك أحمد سيد زيزو الجناح الأيمن وأشرف بن شرقي الجناج الأيسر، بجانب تمريراته السحرية داخل منطقة الجزاء لمصطفى محمد.

صالح دائمًا يرى الجانب المظلم من الملعب الذي لا يشاهده أحد فهو عادة ما يقوم بتمرير الكرات الغير متوقعة والتي تكون خطيرة على المنافسين.

السبب الثاني هو قدرة صالح الفائقة على ربط خط الوسط بالهجوم، فهو دائمًا ما يضع بصمته على كل كرة فهو بمثابة حلقة الوصل بين الوسط والهجوم.

ثالث الأسباب هو عدم ثبات مستوى يوسف إبراهيم أوباما، بالإضافة إلى عدم وجود بديل قوي له في الفريق، لكن حال وجود صالح سيكون مركز صناعة اللعب في أمان لفترات طويلة.

الميزة الرابعة التي سيمنحها صالح جمعة للزمالك هو القدرات الفردية الرائعة وقدرته على مراوغة الخصوم في مساحات ضيقة، وتمرير الكرات القصيرة بشكل جيد ومميز رفقة زملائه، فهو سيكمل مضلع الرعب الهجومي للزمالك بقيادة الثلاثي سيد زيزو، أشرف بن شرقي مصطفى محمد.

أما أهم عيوب صالح جمعة على المستوى الفني هو عدم قدرته على المساندة الدفاعية، وهو ما يميز يوسف أوباما عنه، بالإضافة إلى ضعف مستواه البدني ففرصة مشاركته في الـ90 دقيقية لأي مبارة تبدو صعبة للغاية.

بلا أدنى شك إذا انتقل صالح جمعة إلى الزمالك سيرغب في إعادة اكتشاف نفسه مرة آخرى والعودة لسابق عهده واستعادة بريقه المفقود من أجل العودة مجددًا للمنتخب الوطني، خاصة أنه سنه ليس كبير.

وجود صالح جمعة ضمن كتية اللاعبين المميزين في الزمالك حاليًا، سيكون بدون أدنى شك لدى الفارس الأبيض خط هجوم متكامل يمكنه اكستاح البطولات المحلية والقارية شرط الجفاظ على هذا القوام من اللاعبين.

تقرير| صاروخية أفشة لم تكن صدفة عابرة.. الثعلب موسيماني وضع بصمة تاريخية

بين أكذوبة الشحات وعبقرية زيزو.. جيل الأهلي الأسوأ كاد يسقط أمام الزمالك لولا “روح الفانلة الحمراء”

بين تهنئة الأساطير والأندية العالمية.. الأهلي يتربع على عرش ملك إفريقيا

شجاعة الخطيب منحت جماهير الأهلي الحلم الغائب رغم طوفان الاعتراضات والسخرية

تحليل| بدر بانون.. شبيه حجازي الذي يحتاجه موسيماني لاعتلاء عرش إفريقيا لسنوات طويلة

تحت أعين موسيماني.. أفكار باتشيكو تمنح الأهلي لقب دوري أبطال إفريقيا!

لا مكان لمروان وأفشة الرجل الأول.. كيف يفكر موسيماني في الموسم الجديد؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل