المحتوى الرئيسى

ما خفي كان أعظم.. عنواناً للعلاقات الإسرائيلية التركية

12/01 18:12

1 ديسمبر 2020 3:33 م

التعليقات

ما خفي كان أعظم.. عنواناً للعلاقات الإسرائيلية التركية

ما خفي كان أعظم.. عنواناً للعلاقات الإسرائيلية التركية

نرى في العلن تراشق كلامي واستعراض سياسي مسرحي كبير بين تركيا وإسرائيل، ويتضح ذلك في موجة الانتقادات الموجهة من أردوغان للدول العربية المطبعة في الآونة الأخيرة، لكن مايحدث في الخفاء عكس ذلك تمامًا.

بعد فتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النار على الدول العربية التي وقعت اتفاقيات السلام مع إسرائيل، ومناداته دائمًا بحقوق الفلسطينيين وأن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لتركيا، يتوجه هو الآخر لإجراء اتصالات مخابراتية سرية مع إسرائيل، لنيل رضاها وتحسين العلاقات معها.

وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم-ישראל היום"، اليوم، عن اتصالات بطلب من أنقرة ذاتها، للتقليل من حدة الأثار الناجمة عن تصريحات أردوغان ضد إسرائيل، والتي يجربها رئيس المخابرات التركية رأسًا، هاكان فيدان، مع قيادات مخابراتية إسرائيلية.

وصرح الباحث في الشئون التركية، أشرف سالم، لموقع الرئيس اليوم، بأن "العلاقات بين تركيا وإسرائيل متجذرة، ولا يمكن الجزم بأنها وصلت حد القطيعة رغم التلاسن الخشن بين البلدين، فمنذ العام 2016 والبلدين يوقعان اتفاقًا لتطبيع العلاقات بينهما".

ويُذكر أن تركيا أول دولة ذات طابع إسلامي، تعترف بالكيان الصهيوني منذ 1949، وتربطهم علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية متميزة وذات طابع خاص.

يعد التبادل التجاري هو أساس العلاقة بينهم، ففي 2019 ارتفع حجم الصادرات الإسرائيلية من المنتجات الكيماوية إلى تركيا 50٪، وأن حج التجارة الثنائية بلغ 6.2 مليار دولار في 2018، قبل أن ينخفض إلى 5.5 مليار دولار في 2019، وذلك حسب دراسات مركز التجارة الدولية في جينيف، لتكون تركيا سادس أكبر شريك تجاري لإسرائيل في المنطقة.

يرجع الفضل في تطوير سلاح الجو التركي لإسرائيل، حيث قامت مصانع الطيران الإسرائيلية بتطوير أسطول الطائرات المقاتلة من نوع F-16 وF-4 فانتوم، وكذلك زودت الهليكوبتر التركية بأنظمة قتالية إلكترونية، فيما زودت تركيا إسرائيل بطائرات بدون طيار تركية الصنع.

أما عن القوات البرية، فتم تحديث أسطول دبابات الجيش التركي من نوع M60 أمريكية الصنع، في مصانع إسرائيلية مقابل 700 مليون دولار وذلك بين عام 2002 و2005.

بالإضافة للصواريخ، فقد تولت شركة "رفائيل" الإسرائيلية الدفاعية، مهمة إنتاج صواريخ جو-سطح متوسطة المدى من طراز "POPEYE" للجيش التركي، وإمدادهم بمنظومات دفاع جوي مضادة للصواريخ الباليستية.

وهناك الكثير من التعاون والتدريب والمناورات المشتركة بينهم، ليصبح الجيش التركي "صنع في إسرائيل".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل