المحتوى الرئيسى

مجلة أمريكية تكشف دور الطائرات التركية في حملات أنقرة العدوانية

12/01 17:37

في إطار طموحات أردوغان، المستعرة وحملاته العسكرية الموسعة من أجل النفوذ من الأراضي السورية والعراقية إلى شمال إفريقيا إلى القوقاز، اعتمدت قواته على سلاح الطائرات، بدون طيار لاكتساب ميزة في ساحة المعركة مع حشد الدعم المحلي لتدخلاته في شؤون الدول الأجنبية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

أما صحيفة ستارز آند سترايبس، التي يصدرها الجيش الأمريكي، فتؤكد أن تأثير الطائرات المسيرة التركية كان كبيرًا فقد لعبت الطائرات، بدون طيار دورًا مركزيًا في الأشهر الأخيرة في دعم حكومة فايز السراج  المتمركزة في طرابلس، وكذلك في مساعدة أذربيجان، حليف تركيا، على التغلب على القوات الأرمينية في القتال على ناجورنو المتنازع عليها بحسب محللين عسكريين.

في شمال سوريا، لعبت الطائرات بدون طيار التركية دورًا رئيسيًا هذا العام في سلسلة من الهجمات المدمرة، على القوات المدرعة السورية التي فاجأت بعض المراقبين العسكريين، وساعدت في وقف هجوم الحكومة السورية على مناطق المعارضة.

في الداخل، أصبحت الطائرات بدون طيار رمزًا للابتكار التكنولوجي التركي والاكتفاء الذاتي، مما أدى إلى تعزيز الثقة الوطنية وسط الانكماش الاقتصادي الحاد والاحتكاك مع بعض دول الناتو الأخرى، لكن النجاحات في ساحة المعركة تشكل تحديًا عاجلاً في السياسة الخارجية لإدارة بايدن القادمة: ما يجب فعله حيال سياسات أنقرة التوسعية، والتي وضعت تركيا في صراع مع مجموعة من حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، بما في ذلك اليونان والإمارات العربية المتحدة.

قال جيمس جيفري، السفير الأمريكي السابق في تركيا والذي عمل حتى وقت قريب كممثل خاص لإدارة ترامب لسوريا، إن غزوات تركيا الخارجية "أحبطت" الطموحات العسكرية الروسية في أماكن مثل سوريا وليبيا، و "هذا ليس بالأمر السيئ".

من جانبه، قال: "أردوغان.. لا يمكن التكهن بنواياه، ولا بطموحه إنه ينتقل ليملأ أي فراغ". وأدى النمو السريع لصناعة الطائرات بدون طيار في تركيا إلى جعلها منافسًا للمنتجين الراسخين للمركبات الجوية بدون طيار، مثل الصين وإسرائيل. كما أثارت مخاوف بشأن حقوق الإنسان، عبر تقارير عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين واستخدام طائرات بدون طيار عبر الحدود في عمليات القتل المستهدف للمسلحين المشتبه بهم. أعلنت شركتان أجنبيتان على الأقل تزودان بالمكونات المستخدمة في الطائرات بدون طيار التركية في الأسابيع الأخيرة عن تعليق المبيعات إلى تركيا، قائلة إن منتجاتهما مخصصة للاستخدام المدني فقط.

وأثارت الطائرات بدون طيار القليل من الجدل في الداخل. وقال أحمد قاسم هان، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة التونباس في اسطنبول: "يُنظر إليها على أنهم مصدر فخر وطني ورمز لا لبس فيه أن تركيا قادرة على الاعتناء بنفسها، أود أن أقول أن هذا هو حجم النقاش العام".

لحظة الإشارة

حدثت لحظة إشارة لبرنامج الطائرات بدون طيار الشتاء الماضي بعد مقتل 36 جنديًا تركيًا، فيما وصفته أنقرة بضربة جوية سورية في محافظة إدلب شمال سوريا، معقل المعارضة حيث نشرت تركيا قواتها، وهذه أعلى حصيلة قتلى عانت منها القوات المسلحة التركية منذ عقود.

وردا على ذلك، نفذت تركيا ضربات على القوات السورية. وقالت وزارة الدفاع التركية إن الهجوم المضاد دمر عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومستودعات الذخيرة، وتم "تحييد" مئات الجنود السوريين. وأظهرت لقطات جوية نشرتها الوزارة سلسلة من الأهداف دمرتها الغارات. وقال مسؤولون أتراك لوسائل الإعلام الإخبارية إن الهجمات نفذها "سرب" من الطائرات المسيرة.

قال محللون عسكريون إن التأثير المحدد للطائرات بدون طيار، ربما يكون مبالغًا فيه، لكن الهجوم التركي المضاد أظهر قدرة متطورة؛ لتنسيق أسطول الطائرات بدون طيار، مع أسلحة أخرى.

       

       

       

       

       

       

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل