في يومه العالمي.. كيف أثرت جائحة كورونا على مرضى الإيدز حول العالم؟

في يومه العالمي.. كيف أثرت جائحة كورونا على مرضى الإيدز حول العالم؟

منذ 3 سنوات

في يومه العالمي.. كيف أثرت جائحة كورونا على مرضى الإيدز حول العالم؟

يحيي العالم في اليوم الأول من شهر ديسمبر كل عام، اليوم العالمي لمرض الإيدز، وفي الوقت الذي يهيمن فيه فيروس كورونا على الاهتمام العالمي، لا يزال مرض الإيدز أزمة صحية كبرى لم يجد الباحثون له علاجا منذ ظهوره في أوائل الثمانينات من القرن الماضي.\nوأدت جائحة كورونا إلى إجهاد معظم النظم الصحية من أعلى مستويات مؤسسات الصحة العالمية إلى أصغر المرافق الصحية، حيث تم تحويل الموارد البشرية والمالية والبحثية من جهود مكافحة فيروس الإيدز إلى اكتشاف علاج لكورونا.\nووفقا لمجلة «ذا لانست» الطبية، تشير البيانات إلى أن الاضطرابات الشديدة في العلاج في البيئات ذات العبء الاقتصادي، يمكن أن تزيد من معدل الوفيات بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 10% في غضون 5 سنوات، اذ أظهرت البيانات أن الاضطرابات الشديدة في العلاج في أفريقيا بسبب جائحة كورونا، منعت علاج فيروس نقص المناعة البشرية لـ50% من المرضى لمدة 6 أشهر.\nوأوضحت النتائج أنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى ما يزيد عن 296 ألف حالة وفاة بفيروس الإيدز في غضون عام، كما توضح معظم الدراسات أن معظم النظم الصحية في المناطق ذات العبء المرتفع لفيروس نقص المناعة البشرية هشة، كما أن الاضطرابات في خدمات فيروس الإيدز يمكن أن يكون لها آثار سلبية على النتائج الصحية على المدى المتوسط ​​والطويل.\nوبسبب سياسات الإغلاق الصارمة في العديد من البلدان وانقطاع سلسلة توريد الأدوية للمصابين، تعطلت معظم وسائل الرعاية والوقاية من فيروس الإيدز، وذلك وفقا لما جاء ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، كما أشار البرنامج إلى أن تأثيرات الكورونا كانت لها الأثر السلبي على خدمات علاج مرضى الإيدز، ولكن بفضل الأساليب الجديدة مثل توصيل الأدوية إلى المنازل والمنصات الرقمية لدعم مريض الإيدز، انتعشت خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في العديد من المجتمعات.\nومن المعروف أن الآثار الضارة لكل مرض تتفاقم بسبب التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية وتؤثر بشكل غير متناسب على الفقراء والمهمشين، وقد أثرت جائحة كورونا على اقتصاديات معظم البلاد حول العالم، حيث حذر البنك الدولي أن 115 مليون شخص سيصلون إلى الفقر المدقع في عام 2020 بسبب فيروس كورونا، وبالتالي سيؤثر ذلك بالسلب على الفقراء والضعفاء، خاصة مع وجود حواجز أمام التعامل مع نظام رعاية فيروس نقص المناعة البشرية.

الخبر من المصدر