المحتوى الرئيسى

«فورين بوليسي»: تركيا لن تشهد أي تحسن اقتصادي حتى يغادر أردوغان

12/01 10:47

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تشهدها تركيا في الوقت الحالي سببها سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، مضيفة أن "مشكلة تركيا تتمثل في رئيسها نفسه ولن تشهد البلاد أي تحسن حتى يغادر منصبه".

ولفتت المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الأثنين، إلى أن تركيا هي السوق الناشئة الأسوأ أداءً هذا العام إلى حد كبير، موضحة إنه بالرغم من الخطوات الأخيرة التي اتخذها أردوغان، بما في ذلك إقالة محافظ البنك المركزي التركي وإبعاد صهره بيرات البيرق من منصبه كوزير للمالية، وتعهده بإجراء إصلاحات اقتصادية، ما أدى إلى تحسن أداء الليرة مقارنة بالشهر الماضي، إلا أنه لا يزال هناك سببًا قوية للحذر.

وتابعت المجلة: "سيكون الطريق لإعادة الاقتصاد التركي إلى مساره السليم طويلًا بالفعل، ويتطلب ذلك سياسة اقتصادية متماسكة لا تحركها توجيه أصابع الاتهام التآمري وسياسات القوة (التي اتبعها أردوغان) في السنوات القليلة الماضية"، مشيرة إلى أن مغامرات أردوغان في السياسة الخارجية، ولا سيما عدوانها في شرق البحر المتوسط، أضر بشدة بعلاقات تركيا مع أكبر شريك تجاري لها، وهو الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أن قرارات السياسة الخارجية التركية خلقت إحجامًا واسعًا عن استثمار الأموال في السوق التركية، مشيرا إلى تقرير استثماري حديث أصدرته مجموعة "سانتاندر" هي رابع أكبر مؤسسة مالية في العالم، والذي حذر من "التدخل في الصراعات في سوريا والعراق مما يعزز المخاطر الأمنية" إلى جانب "زيادة الاضطرابات والصراع السياسي"، والذي تسبب في حدوث عجز مالي حاد في تركيا وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تحتاجه البلاد.

وأضافت: " إن فهم الرئيس أردوغان للمبادئ الاقتصادية الأساسية قد وصل إلى حد العبث، في ظل إنكار أي صلة بين سياسة حكومته والانهيار الاقتصادي الذي تعيشه بلاده، فضلا عن لهجة أردوغان العدائية المتزايدة تجاه التدخل الأجنبي في الاقتصاد التركي منذ توطيد سلطته في 2018".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل