نجل عبدالباسط عبدالصمد: رحل بجسده فقط وصوته مازال بين الناس

قال اللواء طارق عبدالصمد، نجل الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، إن والده مازال صوته يملأ الأسماع إناء الليل وأطراف النهار، رحل بجسده فقط، أما صوته وروحه موجودة مع الناس في كل مكان، وهو كان يشعر بمحبة الجمهور، والمعجبين، وكان يشعر بكل ذلك من خلال الاتصالات الهاتفية واللقاءات والاستقبال والحفاوة، التي كان يلقاها في كل مكان. 

وأضاف "عبدالصمد"، خلال لقاء عبر خاصية "الفيديو كونفرانس" مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أنه حينما سافر إلى جنوب أفريقيا، ووطأت أقدامه إلى أفريقيا، واستمتعت إليه الجالية الإسلامية هناك، أطلقت عليه لقب "صوت من السماء"، وهو كتب كتاب عن حياته بهذا اللقب، فضلا عن بعض رحلاته في سوريا، وحينما استمع إليه الجمهور في دمشق، أطلقوا عليه ألقاب "صوت من السماء"، و"صوت من الجنة". 

وتابع أن لقب "قارئ مكة"، جاء حينما كان في المملكة العربية السعودية في أول مرة، وسمعه المواطنون هناك، لافتا إلى أن والده حفظ القرآن الكريم بالقراءات المختلفة في سن العاشرة، ومن ثم التحق بالإذاعة المصرية، ومن ثم انتشر صوته عالميًا فيما بعد. 

وأردف: "الناس في الخمسينيات كانت تلتف حول الراديو من أجل سماع صوت الوالد، وانتشرت شراء الراديو فيما بعد تلك الفترة من أجل صوته، وهذا من محبة الناس له، ومن صوته الجميل". 

وواصل: "حب الناس حتى الآن لوالده، توفيق من الله سبحانه وتعالى، ويعود أيضا إلى الإخلاص، لأنه حينما يقرأ كان يقرأ من قلبه، ولذلك كان القرآن يصل إلى قلوب المستمعين، ولذلك الجميع كان يسمعه، هو كان بيحب القرآن كله، وقام بتسجيله مرتلا ومجودًا".