المحتوى الرئيسى

«الصحة العالمية» تحذر من إمكانية وفاة 500 ألف من مصابي الإيدز بسبب جائحة كورونا | المصري اليوم

11/30 13:44

أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية‬ لإقليم شرق المتوسط، إننا نحتفل اليوم الأول من ديسمبر باليوم العالمي للإيدز لعام 2020، وكان من المزمع أن يكون هذا العام علامةً فارقةً في تحقيق الغايات العالمية «90-90-90». فكان الهدف يتمثل في ضمان معرفة 90% من المتعايشين مع فيروس نقس المناعة البشري بحالتهم، وتلقي 90% من المصابين بالفيروس للعلاج، وانخفاض الحمل الفيروسي لدى 90% ممَّنْ يتلقون العلاج بحلول عام 2020.

«الصحة العالمية»: نصف إصابات «كورونا» ووفياته في 4 دول

«الصحة العالمية»: تقييم فاعلية لقاح «أسترا زينيكا» ضد كورونا يتطلب أكثر من بيان صحفي

جدل حول استخدام «ريمديسفير» لعلاج كورونا: «الصحة العالمية» تُشكك و«المفوضية الأوروبية» تُوصي و«جلياد» تتحفظ

وقال المنظري، في تصريحات صحفية: «إلا أننا كنا متأخرين بالفعل في تحقيق تلك الغايات العالمية، ثم جاءت جائحة كوفيد-19 وتسبَّبت في اضطرابات واسعة النطاق وتُهدِّد بالقضاء على كثير من المكاسب التي تحققت في مجال الصحة وغيره من المجالات التنموية».

وأضاف: «على الرغم من أن البلدان قد عملت بلا كلل للتصدّي لكوفيد-19، فقد تضرّرت خدمات صحية أساسية أخرى، منها خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري وتشخيصه وعلاجه»، موضحًا أن تقديرات فريق معني بالنمذجة -اجتمع بدعوة من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز- إلى أن توقف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لمدة ستة أشهر يمكن أن يؤدي إلى حدوث أكثر من 500 ألف حالة وفاة إضافية بسبب اعتلالات مرتبطة بالإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عامي 2020 و2021.

وأوضح المنظري: «أما في إقليمنا، فقد أتت جائحة كوفيد-19 في وقت حرج لوباء فيروس نقس المناعة البشري، إذ يُقدَّر عدد المتعايشين مع الإيدز بنحو 420 ألف شخص، ويتنامى الوباء على نطاق غير مسبوق، حيث في عام 2019 وحده، وقعت 44 ألف إصابة جديدة في الإقليم، بزيادة تبلغ 47% مقارنةً بعام 2010 المرجعي، ولم يُشخَّص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس في الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية سوى 24%.

وأشار المنظري إلى أن زاد هذا الوضع الصعب سوءًا بسبب جائحة كوفيد-19. وأبلغت بلدان كثيرة عن تعطل الخدمات، وفي ظل تدابير حظر الخروج، أصبح من الصعب على المتعايشين مع الايدز الوصول إلى المرافق الصحية، ومن الصعب على القائمين بالتوعية الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ومن الصعب على الخدمات الصحية أن تتغلب على كوفيد-19 جنبًا إلى جنب مع أمراض أخرى.

وتابع المنظري: «نفدت مخزونات بعض البلدان من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بسبب توقف الشحن الجوي والتراجع العالمي في تصنيع الأدوية، وإضافةً إلى ذلك، نضبت القوى العاملة في خدمات فيروس نقص المناعة البشري، إما بسبب إعادة توزيعهم في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وإما بسبب إصابتهم، للأسف، بعدوى كوفيد-19، وأدى ذلك إلى تعريض كثير من المتعايشين مع للخطر الناجم عن عدم تلقّيهم للأدوية والخدمات المُنقذة للأرواح في حينها‎».

وأكد المنظري أن الجائحة أتاحت أيضًا فرصةً لتقديم ابتكارات مثل صرف الأدوية التي تكفي لعدة أشهر وتوزيعها عبر البريد، ومجموعات الدعم الإلكترونية، وتقديم استشارات طبية عبر الإنترنت، حيث كانت الشراكة مع المجتمع المدني عنصرًا أساسيًا لضمان استمرار التواصل مع مُتلقي خدمات فيروس نقص المناعة، والحفاظ على استمرارية خدماتهم، ودعم التزامهم خلال هذه الفترة العصيبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل