هل يحاول أحمد فهمي استعادة شعبيته على حساب شيكابالا؟: لجأ لـ «الدرجة التالتة» بعد إخفاقات فنية - المصري لايت

قبل 4 سنوات، فوجئ جمهور الوسط الفني من انفصال الفنان أحمد فهمي عن صديقيه شيكو وهشام ماجد، بعدما قدم الثلاثي مسيرة مقبولة على المستوى الكوميدي، ونجاحًا لقي حفاوة من جانب المتابعين، ليصبح الجميع مترقبًا لباكورة أعمالهم بعد هذا القرار، والمقارنة بين ما يقدموه.

ومنذ ابتعاد «فهمي» عن صديقيه اختلفت الأمور معه على المستوى الجماهيري، فأفلامه لم تصل لنفس القدر الذي سبق وأن بلغه ماديًا آخر عمل مشترك معهما، كما قوبلت بعض تصرفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستهجان كبير، ليفقد بعضًا من الشعبية التي اكتسبها بمرور السنوات، حتى قرر، على ما يبدو، البحث عن أرضية جديدة، وكان ملاذه في المستطيل الأخضر.

مؤخرًا، أقحم الفنان أحمد فهمي نفسه داخل الساحة الكروية، فلم يتوقف الأمر عند اكتفائه بإبداء آرائه الرياضية عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل إلى خسارة صديقه قائد نادي الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا بسبب لقاء السوبر المصري، كما حرص على الظهور في عدد من البرامج الرياضية.

هذه الهالة التي وضع «فهمي» نفسه فيها انعكست على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ يصف ذاته في منشور مثبت عبر «فيس بوك»: «أنا مش ممثل أهلاوي.. أنا واحد أهلاوي بقى ممثل»، كما يقول في تغريدة مثبتة كذلك على «تويتر»: «جمهور الأهلي مستحيل حد يشتريه بفلوس.. هيشتروا اللي هما عايزينه إنما جمهور الأهلي لأ».

إصرار «فهمي» على الحديث عن النادي الأهلي وجمهوره بدا للبعض وكأنه يبحث عن شيء مفقود، فتصريحاته الكروية تفوق حديثه عن مهنته ككاتب وممثل، وكأنه استبدل الجلوس داخل مواقع التصوير بمدرجات الدرجة الثالثة، فهو، على ما يبدو، يريد استعادة ما فقده، حتى ولو على حساب شيكابالا.

حسب ما رواه للإعلامي عمرو الليثي، تجاوزت إيرادات آخر فيلم اشترك فيه «فهمي» مع شيكو وهشام ماجد، وهو «الحرب العالمية التالتة»، حاجز الـ 30 مليون جنيه، ورغم هذا النجاح فضل أن ينفصل عنهما بسبب اختلافه معهما في وجهات النظر خلال كتابة العمل، حتى شق طريقه منفردًا، لكن دون أن يصل لنفس هذه الدرجة من حيث العوائد المادية.

ففي أول بطولة منفردة له، حقق فيلم «كلب بلدي» إيرادات تجاوزت 16 مليون جنيه فقط، وهذا بفارق 26 مليون جنيه عن الفيلم المتصدر وقتها «لف ودوران»، لكن الأمر ساء في ثاني تجاربه المطلقة سينمائيًا، إذ احتل فيلمه «الكويسين» المرتبة الثالثة من بين الأعمال المعروضة، ووصل الفارق بينه وبين المتصدر، وهو فيلم «البدلة» ما يقرب من 40 مليون جنيه.

حالة التدهور لازمت «فهمي» على الشاشة الصغيرة، إذ لم يتمتع مسلسلي «الواد سيد الشحات» و«رجالة البيت» بنفس القبول الذي لقيه «ريح المدام»، ومن هذه الظروف دخل «الفنان الأهلاوي» في أزمات عدة مع الجمهور.

. مشادات على «السوشيال ميديا»

لم يتقبل «فهمي» النقد الذي يواجهه بسعة صدر، فردود فعله على متابعي حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي شابها بعض التجاوزات بحق المعلقين، إلى جانب الاستهزاء ببعضهم واتهامهم بعدم الفهم، ليخسر جزءًا من شعبيته.

فحينما أعرب أحد المعلقين عن عدم رضائه عن مستوى أحد مشاهد مسلسل «الواد سيد الشحات»، رد «فهمي» عليه قائلًا: «حضرتك الجرافيكس مقصود تبقى بالمستوى ده.. المشهد مكسر الدنيا.. فأنا أسف جدًا وواضح إن دمك تقيل ومش فاهم هزار.. أرجوك متشوفليش حاجة خالص.. ربنا يكتبلنا الجمهور الذكي بس».

كذلك سبق وأن تجاوز «فهمي» في حق أحد المعلقين، الذين أعربوا عن استغراب الفنانة هنا الزاهد من الزواج منه، حتى كان رده خارجًا عن النص، كما سارع إلى سب آخرين وضعوا تعليقات على إحدى صور زوجته عبر «انستجرام».

شهد فبراير الماضي تحولًا جذريًا في حياة أحمد فهمي، فعقب انتهاء مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك، نحى صداقته بشيكابالا جانبًا، وسارع إلى شن هجوم لاذع عليه، عقب دخول قائد الفارس الأبيض في مشاحنات مع جمهور الأهلي، فوجه له رسالة عبر «تويتر» مفادها: «احترم نادي الزمالك طبعًا واحترم رموزهم ومعظمهم أصدقائي كابتن حسن شحاتة وحازم إمام وكتير غيرهم، لكن تحاول تستخف بجمهور الأهلي عشان تأخذ بنط، لا تعالى أنا أقولك رغم أنك حبيبي».

هذا الخلاف انتهى بوساطة البعض، لكن النيران اشتعلت من جديد بين الفنان ونجم الزمالك قبل شهر، حينما اشتبك الاثنان خلال حضورهما حفل زفاف، ومن هنا، أصبح الدفاع عن النادي الأهلي هو هم «فهمي» الأول، فأكثر من تغريداته وتصريحاته التليفزيونية، الداعمة لكيان القلعة الحمراء وجماهيرها.

تعصب «فهمي» الكروي عاد وبقوة مؤخرًا، إذ تعمد الحديث عن شيكابالا عقب انتهاء نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والزمالك، وسخر من الهدف الذي أحرزه الأخير في منشور عبر «فيس بوك» قال فيه: «ربنا يجعل الهدف في ميزان حساناتك».