المحتوى الرئيسى

مشادة فكرية بين خالد الجندي و"أبو عاصي" حول الأحق بـإفتاء المواطنين

11/29 20:16

شهدت حلقة اليوم، من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، مشادة فكرية واختلاف في الرأي، بين الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وضيفه الدكتور محمد أبو العاصي الشيخ الأزهري، حول أحقية من يقوم بالفتوى، ويتصدر لها ويرد على أسئلة المستفتين.

الواقعة بدأت حين قال الدكتور محمد أبو العاصي، إن هناك فرق بين الدين والتدين، فالناس البسطاء في القرى، ظنوا أن الهيئة الشكلية المكونة من الجلباب القصير واللحية، هذا ما يمثله عالم الدين، ومن هنا حصل الخلط، فتلك الهيئة ليست إلا تدين، ولا تدل عن أن أصحابها لديه علم بالدين.

وأكد الشيخ الأزهري، أن المواطن مطلوب منه أن يسأل فقيه وعالم، شهدت له المؤسسة العلمية والواقع الفقهي بالعلم، وليس أن يذهب بسؤاله إلى شخص ما، فقط لأن هيئته توحي بتدينه، فليس كل من حفظ القرآن أو حفظ بضعة أحاديث أو خطب الجمعة أصبح فقهيا في الدين.

وتابع: "الدين له أصول وقواعد وعلوم، فعندما يسأل الفقيه عن مسألة ما، تدور عملية في الذهن خاصة بتصوير المسألة أولا، فإياك أن تفتي دون أن تتصور المسألة، لقد حضرت شيخنا محمد الغزالي، رحمه الله، كان يدخل عليه 3 أشخاص وأنا متواجد يسألون نفس السؤال، لكن جوابه كان دائما مختلف، لأن هذا حالته وظرفه غير هذا".

وأوضح أنه يجب على من يبحث عن الفتوى أن يبحث أولا على فقيه شهدت له المؤسسة العلمية كالأزهر الشريف، وهنا بدء خلاف بين مقدم البرنامج خالد الجندي وضيفه أبوعاصي، حيث قال الجندي: "كلامك هذا معناه مصادرة لرأي الدين الأخر، فلنفترض أن هناك مهندس ويملك فكرديني صحيح، فلماذا يتم الحجر على رأيه؟".

ورد العاصي: "لقد قولت في البداية أن من توفر به أدوات الفقه فأهلا وسهلا به"، فيما قال الجندي: "هذا يرجعنا إلى المشكلة من جديد، فاذا قلت من توفرت فيه الأدوات يجوز له الفتوى، فأين الحاجة لتزكية الأزهر الشريف بان هذا عالم وهذا لا؟"، بينما رد العاصي: "الذي يظهر هذه الادوات عند الفقيه هو حصول على هذه شهادة علمية من الأزهر أو أن مؤسسة الأزهر تخرج بهيئة كبار علمائها وتشهد بأنه من العلماء، فيجب أن يكون هناك ضوابط".

وقاطعة الشيخ خالد الجندي: " أنا عند رأيي، فالميزان هو الدولة، فما قولته مع احترامي لا يشف قلبي ولا غليلي، لأن ما يقول عليه الازهر فقيه قد لا أعترف أنا به كفقيه، وما نقول نحن عليه ليس فقيه قد يعترف به الازهر فقيه، وهنا المواطن العادي، يقول ما تسيبوني أختار لوحدي، فأنا قلبي أطمئن لهذا الشخص".

وهنا تدخل أبو العاصي وقاطع الجندي، مؤكدا على مر التاريخ الفقهاء الذين ترسخوا في عقول الأمة  والناس عبر القرون وعاشو في وجدان الناس ستجدهم العلماء الأزهرين أو الراسخين، لأن لهم جذور، أنا لا أغلق الباب، فانا أوضح أن هناك عدة امور في مقدمتها ينبغي على المفتي الذي ينصب نفسه مفتيا على الناس".

وأضاف العاصي: يجب أن يمتلك العلم أولا ومراقبة الله ثانيا، ويعلم أنه حين يتصدر التوى وليس أهلا لها فأنه يرتاكب أثما كبيرا، وسيحاسب أمام الله يوم القيامة، الأمر الثاني يعود إلى المستفتي، الذي ينبغي أن يذهب إلى الفقيه الذي تعترف به الدولة بأنه فقيه، فالمسئولية في هذا الأمر مشتركة وتقع على المفتي وعلى المستفتي".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل