المحتوى الرئيسى

يحيى مهايني: «الرجل الذي باع ضهره» كتب شهادة ميلادي

11/29 19:02

أنا مهاجر سورى ولست لاجئًا.. والبعض اتهم الفيلم بالعنصرية ضد الغرب

استطاع الممثل السورى يحيى مهاينى، أن يخطف الأنظار فى فيلم «الرجل الذى باع ضهره» الذى جسد فيه شخصية لاجئ سورى، يقبل أن يستغل فنان عالمى ضهره ليحوله إلى لوحة فنية، وهو الدور الذى استحق عنه جائزة أفضل ممثل فى مسابقة آفاق بمهرجان فينسيا.

يقول يحيى مهاينى: أحب التمثيل منذ طفولتى، ولكنها مهنة صعبة، وفكرة الحصول على أدوار مهمة أصعب. خلال السنوات الماضية شاركت فى عدد من الأفلام القصيرة بمنطق الهواية، ولكن «الرجل الدى باع ضهره» كان أول فرصة حقيقية مند دخولى المجال، وبالتالى يمكن أن نعتبر هدا الفيلم كتب شهادة ميلادى الفنية.

* كيف حصلت على فرصة بطولة «الرجل الدى باع ضهره»؟

ــ جاءتنى مكالمة من أسرة الفيلم، علمت من خلالها أنهم شاهدوا صورا لى كنت أرسلتها قبل ثلاثة أعوام لتجربة أداء، وطلب منى أن أصور فيديو عبر الموبايل ليتأكدوا من مناسبتى للدور، ثم دعتنى بعد ذلك كوثر بن هنية لتجربة أداء أمامها مع الممثلة التى تلعب دور «عبير» بالفيلم، وبعدها مباشرة أبلغتنى بحصولى على الدور الذى أعتبره فرصة لم أكن أحلم بها بعد 100 سنة، فخبرتى فى التمثيل ليست كبيرة، كما أن هذه أول مرة ألعب دورا رئيسيا فى فيلم كبير، والحقيقة أن السيناريو ساعدنى كثيرا فى تجسيد الشخصية، لأنه مكتوب بشكل جيد جدا، ويعطينى فرصة لإثبات موهبتى كممثل.

* كمواطن سورى.. كيف رأيت تناول الفيلم لقضية اللاجئين؟

ــ أولا يجب توضيح أننى مهاجر سورى ولست لاجئا، وأحمل الجنسية الكندية والسورية، والآن أعيش فى فرنسا، فقد غادرت الشام فى طفولتى عندما كان عمرى 8 سنوات.

والحقيقة رغم أننى سورى، لكنى لم أعش حياة اللجوء، ولم أتعرض لمشكلة التقديم على تأشيرة، فأنا كندى أعيش بفرنسا، لكنى أعرف أيضا أن فكرة تقديم سورى طلب تأشيرة بعد 2011 أصبح أمرا صعبا جدا، ويتساوى فى ذلك كل السوريين، سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو عمالا، فالجميع يطلق عليه لقب لاجئ مهما كانت مكانته، اللافت للانتباه أن الفرنسيين عندما يعلمون أننى سورى، يعتقدون أننى لاجئ، ورغم أن اللاجئ فى النهاية هو إنسان، ولكن هذه النظرة مؤلمة.

* هل الفيلم يخدم قضية اللاجئين السوريين؟

ــ ما أحببته فى هذا الفيلم أنه لا يقدم شخصية اللاجئ بشكل مباشر، وإنما يطرح القضية من خلالة قصة أشمل، تجعل المشاهد يتعاطف مع البطل.

وقبل أن نقدم الفيلم، مؤكد أنه تمت دراسة قضية اللجوء، جيدا، ولكنها فى النهاية تعد جزءا من أمور كثيرة تؤثر على كرامة الشخصية التى أجسدها فى الفيلم، وكان هناك مرحلة بحث كبيرة لرسم شخصية هدا اللاجئ وكيف يجب أن يظهر على الشاشة، ويكون شخصا حساسا جدا.

* وكيف تم استقباله فى الغرب بعد عرضه فى مهرجان فينسيا؟

ــ تم استقبال الفيلم جيدا، ولكن كان غريبا من البعض أن يرى الفيلم عنصرية ضد الغرب، رغم أنه لا يجامل الشرق ولا الغرب، وإنما يقدم الواقع الذى يعيشه اللاجئون اليوم، فهناك أشخاص بالملايين تترك بلادها، لأنها لا تعيش بكرامة فى وطنها، وتتمنى أن تعيش بشكل أفضل فى بلد آخر، لكنهم للأسف عندما يصلون لا يجدون ما كانوا يحلمون به.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل