المحتوى الرئيسى

مطار فرانكفورت يستعد لتحدي نقل لقاحات «كورونا»

11/29 15:47

بينما يقترب موعد إقرار سلسلة لقاحات ضد كوفيد-19، يستعد موظفو مطار فرانكفورت للتعامل مع التحدي اللوجستي غير المسبوق والمتمثل بنقل ملايين الجرعات حول العالم.

وتعد فرانكفورت أكبر مركز في أوروبا لنقل المنتجات الدوائية وستلعب دورا أساسيا في إنجاح عملية تلقيح الملايين ضد فيروس كورونا المستجد.

وقالت مديرة عمليات الشحن التابعة لشركة لوفتهانزا كارين كريستان لفرانس برس خلال جولة في مبنى "مركز الشحنات المبرّدة" ذو الحرارة المضبوطة إن "الضغط النفسي يزداد الآن بما أننا ندخل المرحلة الساخنة".

وتبدو كريستان، التي تستفيد من مهاراتها كممرضة سابقة، واثقة بأن فريقها على استعداد للمهمة. وقالت إن "العمليات مقررة. نشعر بثقة كبيرة وبأننا مستعدون جيّدا".

وذهب مدير البنى التحتية المرتبطة بالشحن لدى مجموعة "فرابورت" ماكس فيليب كونرادي أبعد من ذلك إذ قال لفرانس برس "نحن في حالة استعداد منذ اغسطس".

يعمل مبنى الشحن في مطار فرانكفورت على مدار الساعة منذ تفشي الوباء لإيصال الأدوية وملابس الطواقم الطبية والكمامات ودعم سلاسل الإمداد العالمية في وقت تراجع عدد الركاب بشكل هائل وأوقفت شركات الطيران تسيير رحلاتها.

وتعامل المبنى الشاسع ذو درجات الحرارة المضبوطة وهو أمر أساسي لتخزين الأدوية واللقاحات والواقع على بعد بضعة كيلومترات عن مبنى الركاب الرئيسي، مع 120 ألف طن من اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الدوائية في 2019، بحسب ما أفادت مجموعة "فرابورت" المشغلة للمطار.

وأفادت كريستان أن مساحة قدرها نحو ثمانية آلاف متر مربّع، أي ما يعادل مساحة ملعب لكرة القدم، مخصصة للوفتهانزا وحدها.

وزادت "فرابورت" مؤخرا استثماراتها في "عربات" مبرّدة متطوّرة لنقل اللقاحات من المستودعات إلى الطائرات وبات لديها الآن 20 منها ليكون من الممكن تحميل عدة شحنات في الوقت ذاته.

ويمكن تخزين بعض اللقاحات على غرار ذاك الذي طوّرته "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة أكسفورد بدرجات حرارة مبرّدة بمستويات طبيعية أثناء شحنها.

لكن في المقابل يجب تخزين لقاح فايزر، الذي تم تطويره في مختبر بايونتيك في مانتس، على بعد نحو 20 كلم عن مطار فرانكفورت، في حرارة تبلغ نحو 70 درجة مئوية تحت الصفر.

ويتطلب ذلك حاويات بحجم سيارات تستخدم الثلج الجاف لإبقاء اللقاح ضمن درجات حرارة مستقرة ومنخفضة للغاية.

ويمكن تخزينها بهذه الطريقة حتى 120 ساعة من دون مصدر للطاقة، وهي مدة كافية للوصول إلى وجهات بعيدة.

وبينما يملك المطار القدرة على التعامل مع الشحنات عالية البرودة، أشارت كريستان إلى أن إمكانيات تسيير الرحلات الجوية ستكون عاملا رئيسيا يؤثر على وتيرة توزيع اللقاحات.

وسيتطلب توفير جرعة واحدة لسكان العالم البالغ عددهم نحو ثمانية مليارات 8000 طائرة "جامبو"، وفق تقديرات صدرت عن اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" في سبتمبر. وأضاف الاتحاد أن قطاع الشحن يواجه "أكبر تحدٍ مرتبط بالنقل في تاريخه".

وبإمكان طائرات الشحن عادة نقل ما يقارب من مليون جرعة، إلا في حال الحاجة للمحافظة على درجات حرارة تحت الصفر مئوية.

ولعل ما يزيد من حجم التحدي أن 40 في المئة من الشحنات الجوية العالمية السنوية تنقل عادة على متن طائرات الركاب، التي تم تقليص أعدادها بشكل كبير جرّاء الوباء.

وقدّرت دراسة مولّتها شركة "دي إتش إل" أن نقل 10 مليارات جرعة سيتطلب 15 ألف رحلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل