المحتوى الرئيسى

طلال رسلان يكتب: التاريخ يفضحهم.. حلقات جديدة من مسلسل الإخوان وسلسال الدم - صوت الأمة

11/29 13:32

أخطر شهادة إخوانية تكشف كيف يتباهى أعضاء الجماعة الإرهابية بالتنظيم الخاص المسئول عن الاغتيالات

أحمد عادل كمال أحد مؤسسي التنظيم السري في كتابه "النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص": النظام كان أكبر أجهزة الإخوان فاعلية في تربية النفوس وصقلها بروح الإسلام

الكتاب الصادر عام 1989 يؤكد أن مخطط العمليات الإرهابية بعد 2013 بدأ فى الستينات بزرع عناصر إخوانية داخل الأحزاب ومؤسسات الدولة وتجهيز أماكن للتدريب والتفجير 

مشروعات "إسكان الغلابة" في الأسمرات ضغطت على أوجاع الإخوان وجرحهم القديم عندما استخدموا المنطقة في تدريبات العمليات الإرهابية وانكشف مخططهم

شهادة أخرى.. مدير مخابرات الاتحاد السوفيتي الأسبق وثق في شهادته التاريخ الأسود للجماعة: أمريكا استخدمت الإخوان لإشعال مصر بالفوضى في الستينات بعدما فشلت في كسر شوكة الدولة بالمنطقة.

الأكاديميى الروسي الراحل يفجيني بريماكوف: المخابرات الأمريكية أنشأت المركز الإسلامي "الإخوان المسلمين" في جنيف للإعداد لاغتيال ناصر

شهادات مبنية على حقائق لشخصيات عاصرت سياسة جماعة الإخوان الإرهابية، التي قامت على أسس الإرهاب والعنف وأعمال التنظيم الخاص، كانت كاشفة أمام التاريخ للهدف الذي أنشئت من أجله الجماعة وتلوثت به يدها في دماء الأبرياء والخصوم السياسية عبر التاريخ للوصول إلى كرسي الحكم.

وفقا لقانون "حكم التاريخ"، فإن الحقائق لا يمكن إخفاؤها وألسنة النطق بالحق لا يمكن إخراسها طويلا، ستمر الأيام وتنكشف الأستار ويتعرى المستور ولو بعد حين والأغلب يكون على لسان أحد أطراف الظلم بعد تغير الأحوال وتغير اللعبة السياسية.

أحمد عادل كمال أحد مؤسسي التنظيم الخاص لجماعة الإخوان جنبا إلى جنب مع عبدالرحمن السندي، ومن أوائل الناس الذين أقسموا على البيعة الخاصة بالتنظيم وأحد المتهمين في قضية السيارة الجيب، كشف أسرار التنظيم الخاص للإخوان والعمليات الإرهابية التي تورط فيها التنظيم والتي قامت على أساسها جماعة الإخوان، في كتابه "النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص"، والصادر عن دار الزهراء للإعلام العربي عام 1989.

الاعتراف بوجود التنظيم الخاص وهيكله

تحت عنوان "تحية للنظام الخاص" كتب أحمد عادل كمال متحدثا بلسانه وهو حي يرزق عن التنظيم الخاص لجماعة الإخوان والذي تورط في عمليات الاغتيالات السياسية، إن "هذا النظام كان أكبر أجهزة الإخوان المسلمين فاعلية في تربية النفوس وصقلها بروح الإسلام. ذلك أن الميدان العام للإخوان كان يتلقى الأفراد ملتزمين وغير ملتزمين، صالحين وغير صالحين من المجتمع الذى نعيش فيه بإيجابياته وسلبياته، فيمرون بوسائل التكوين التي ذكرنا سابقاً من دروس ومحاصرات وحوالة وأسرة وكتيبة.. إلخ، وكل منها يضيف إلى تكوين النفس أشياء. أما الانضمام إلى النظام الخاص فكان من عناصر منتقاه.. لست أعنى بهذا أن إخوان النظام الخاص كانوا طبقة مترفعة على إخوان الميدان العام، أبدا بل منهم من صميمهم، ولكنهم هم الذين وقع الاختيار عليهم لحمل العبء الثقيل للتضحية والفداء بالمال والنفوس، وربما بأكثر من ذلك".

ومن واقع ما كتبه أحمد عادل كمال، فإن الجماعة الإرهابية كانت ولا تزال تعتبر التنظيم الخاص المسئول عن العمليات الإرهابية منذ نشأة الجماعة، هو أحد المؤسسات المهمة داخل الإخوان، كما ان أعضاءه يتباهون بتواجدهم في التنظيم الخاص، وهو ما يؤكد أن تبرؤ عدد من قيادات الإخوان من التنظيم الخاص، لم تكن سوى مناورة سياسية، لأنهم في الحقيقة ينظرون للتنظيم الخاص على أنه " أكبر أجهزة الإخوان المسلمين فاعلية في تربية النفوس وصقلها بروح الإسلام"

واستكمالا لكشف أحمد عادل كمال كواليس التنظيم الخاص الذي طالما تنصلت الجماعة من أعماله في العلن، قال "كذلك قمنا بعملية حصر مماثلة لرجالات الأحزاب في مصر، فقمنا بحصرهم في منطقتنا ودراسة مساكنهم ومسالكهم وما تيسر من المعلومات عنهم، وأذكر أنى قمت ومجموعتى بدراسة بيت النقراشى باشا في مصر الجديدة وغيره، ولم يكن هدفنا حينذاك التعرض له، ولكنها دراسات متعددة الأهداف، فمن أهدافها كان تدريب الإخوان على هذا النوع من الدراسات، ومنها احتمال الحاجة إليها في يوم ما لعمل جاد، كما تمك حصر عدد من الأهداف المحتملة والعمليات الممكن تنفيذها، ومنها شغل هذه الطاقة الدفاقة لنا كشباب عن أن يتصرف من تلقاء نفسه بدافع من حماسة كما كان يحدث أحياناً".

في هذا الجزء تحديدا لم يخف أحمد عادل كمال أعمال التنظيم الخاص التي تكشف الصورة الحقيقية للجماعة القائمة على الإرهاب والاغتيالات، فيما يتناص مباشرة مع ما تورطت فيه الجماعة بحادث اغتيال النقراشي باشا، وحاولات طوال تاريخها التنصل من الجريمة، غير أن وجود مثل هذه الشهادات كانت مؤكدة لتورط الجماعة في الدماء، فقد وقفت الإخوان بشكل مباشر وراء عملية اغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمى النقراشى عام 1948، حيث يقول يوسف ندا، القيادى التاريخى للإخوان فى كتابه "من داخل الإخوان المسلمين"، :"إنه فى صباح 28 ديسمبر 1948، كان النقراشى، يدخل مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة، متجها إلى المصعد ومعه حراسه، كان قاتله متنكرا فى زى ملازم أول بالشرطة، وكان جالسا منتظرا وصول "النقراشى" فى بهو المبنى، وعندما دلف النقراشى إلى البهو وقف ذلك الشاب مؤديا له التحية، ثم تبعه نحو المصعد، وهناك أخرج من جيبه مسدسا، وأطلق ست طلقات، أصابت خمس منها النقراشى باشا، وقتل فى الحال"، وكان القاتل هو عبد المجيد أحمد حسن، 21 عاما، طالب بكلية الطب البيطرى وعضو جماعة الإخوان.

مخطط استهداف المؤسسات بدأ من الستينات

وتحت عنوان "مخابرات الإخوان"، قال أحمد عادل كمال في كتابه "كان يتبع النظام الخاص قسم للمخابرات يبدو أنه أنشئ مبكراً، فأدخل بعض إخوان النظام في الأحزاب والهيئات الأخرى بمصر، حتى نكون يقظين لما يجرى على الصعيد السياسى في مصر، وكان من الأمثلة الناجحة في هذا الشأن الأخ أسعد السيد أحمد، الذى انضم إلى حزب مصر الفتاة حتى وصل إلى الحرس الحديدى الذي أنشأه لحمايته زعيم الحزب الأستاذ أحمد حسين، ذلك الحرس كان مكونا من ستة أفراد".

وهذا يفسر قيامهم بعمليات إرهابية في 2013 بعد سقوط حكم المرشد في مصر، اعتمادا على خرائط المؤسسات، عقيدة التجسس واختراق المؤسسات لاستخدامها في وقت معين، كما اعتمدوا في وقت سابق على عمل خرائط كاملة للمؤسسات المصرية جمعتها عناصر تابعة للجماعة وكانت مكلفة بهذه المهمة تحديدا، تجهيزا للاستعانة بها وقت الحاجة في العمليات الإرهابية.

إضافة إلى اختراق الأحزاب المصرية المعارضة وزرع عناصرهم للقيام بعمليات التجسس، التي قامت عليها عقيدة الجماعة في اختراق المجتمع والهيئات والمؤسسات بأعمال الجاسوسية وتجنيد عناصر لتكون ظهيرا سياسيا للجماعة تنقل وتنفذ ما يمليه المرشد.

 لماذا يكره الإخوان الأسمرات؟

تحت عنوان "حادث الجبل"، قال أحمد عادل كمال "هكذا اشتهر بهذا الاسم، ذلك أننا كلفنا بالبحث عن مكان بجبل المقطم يصلح للتدريب على استخدام الأسلحة والمفرقعات، فقد كان جبل المقطم قريبا من القاهرة، فهو لا يحتاج إلى إجازات أو سفر، والمطلوب أن يكون المكان موغلاً في الجبل ميسوراً الوصول إليه بالسيارة، وأن يكون صالحاً كميدان ضرب نار، وأن يكون مستوراً عن الأعين، وأن يكون به ما يصلح من أبراج مراقبة للحراسة، ووجدنا تلك الصفات في موقع حين واقعناه على خرائط المساحة وجدناها، عبرت عنه باسم الأسمرات، أما الآن فقد امتدت إليه المنشآت ويقع حالياً في جنوب المنطقة الثانية لمقابر مدينة نصر، وبدأ التدريب في ذلك الموقع بمعدل مجموعتين في اليوم الواحد".

تلك الجزئية تحديدا من شهادة العنصر الإخواني البارز أحمد عادل كمال، أحد أذرع التنظيم الخاص لجماعة الإخوان، أجابت بشكل واضح عن تساؤل لماذا يكره الإخوان منطقة الأسمرات وكانت على القائمة الأولى لاستهدافها من قبل كتائب مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قامت الدولة المصرية بإقامة الإنشاءات ومشاريع الإسكان للأسر الأكثر فقرا بما يضمن لهم معيشة آدمية.

من شهادة عادل كمال بدت الأسمرات مثل الغصة في حلق الجماعة، لأنها تكشف أماكن معسكراتهم التي كانوا يخططون فيها للقيام بعملياتهم الإرهابية، بما لا يدع مجالا للشك بشأن دموية الإخوان.

فضيحة بنك باركليز في اليمن

وفي جزئية مهمة لا تقل في أهميتها عن الشهادات السابقة، قدم أحمد عادل كمال واحدة من أهم شهاداته في كشف التاريخ الدموي للإخواني عندما كشف استقواء الجماعة بالخارج ونسف كذبهم بشأن أنهم لا يمكن شراؤهم بالمال، فتحت عنوان "انتكاسة"، تحدث عن علاقة حسن البنا بأحداث اليمن، وإرساله عبد الحكيم عابدين وأمين إسماعيل إلى صنعاء، واعترف بأن الجماعة كانت تتلقى أموال من اليمن، وقال "وبعث ابن الوزير إلى الإخوان بمصر مبلغ مائة ألف جنية استرلينى على دفعتين عن طريق بنك باركليز في عدن، ولكن البنك وهو بنك استعمارى اسمه بالكامل بنك باركليز للدومنيون والمستعمرات وماوراء البحار، بعد أن قبل المبلغ لم يقم بالتحويل مخالفاً بذلك القواعد والعرف والأمانة المصرفية. ونال الإخوان من التشنيع الحزبى على قصة هذا المبلغ ما نالهم".

شهادة مدير مخابرات الاتحاد السوفيتي.. اللعب على المكشوف

وإذا كانت شهادة أحمد عادل كمال جاءت من قلب تنظيم الإخوان نفسه، وهو واحد من عناصر التنظيم الخاص للجماعة، فإن هناك شهادة لا تقل عنها أهمية تضرب دعوات ومحاولات الإخوان بالتشكيك في مقتل، كون تلك الشهادة جاءت في كتاب "الكواليس السرية للشرق الأوسط.. النصف الثانى من القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين" للسياسى والأكاديميى الروسى الراحل يفجينى بريماكوف، والذي كان يشغل منصب مدير المخابرات في الاتحاد السوفيتي، بعلاقاته وتداخله مع الأحداث في الشرق الأوسط وقت الستينات وما تبعها من أحداث، وكان مطلعا مباشرا على ما يدور في الكواليس بالمنطقة لما كان للاتحاد السوفيتي وقتها من مصالح مع مصر عبد الناصر.

يقول بريماكوف في كتابه "من المغالطات الأخرى اعتبار أن الولايات المتحدة استخدمت عدوانية الأسلمة لأول مرة فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان فقط، لا ولكنها استخدمتها أيضاً في بداية الستينات من القرن الماضى، عندما قررت الولايات المتحدة استخدام تلك القوى التي لا تدافع فقط عن القيم الإسلامية في العالم العربى، ولكنها على استعداد لاستخدام الإرهاب في سبيل ذلك، وعندما فشلت في حصار مصر في ركن بعيد بعد هزيمة أنصار ناصر في الأردن، قامت المخابرات الأمريكية بإنشاء المركز الإسلامي "الإخوان المسلمين" في جنيف، على أساس الإعداد لاغتيال ناصر، جرت عدة محاولات لتصفية عبد الناصر، انتهت إما بالفشل وإما لسبب أو لآخر اضطروا لإلغائها".

تلك السطور القليلة المقتبسة من كتاب مدير مخابرات الاتحاد السوفيتي، أجملت تاريخ جماعة الإخوان في الاستقواء بالخارج، بل إن الجماعة في الأساس صناعة مخابرات دول كبرى لتحقيق مصالحها في المنطقة وخاصة مصر، تلك الصناعة التي قامت على استخدام الجناح المسلح في جماعة الإخوان وتطويعها لإنتاج الفوضى والإرهاب، ولم تخرج الجماعة عن كونها يد أمريكا في الستينات لاستخدامها في عمليات الإرهاب وتنفيذ عمليات اغتيال للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهذا يفسر كثير من الأحداث التي وقعت في مصر على غرار حادث المنشية الذي انتهى بمحاولة فاشلة لناصر والقبض على المتورطين من عناصر الجماعة والمسئولين عن الحادث بتوجيه مباشر من المحركين للتنظيم الخاصة لجماعة الإخوان.

تلك الشهادة الأخيرة تنسحب على ما يدور حاليا من أحداث وما كشفته عملية نشر رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بشأن تحريك الإدارة الأمريكية لمكتب الإرشاد والرئيس الإخواني محمد مرسي من خلف الكواليس لإخراق مصر وتنفيذ مخطط الفوضى في البلاد.

وصولا إلى لجوء الجماعة إلى مخابرات دول أجنبية عقب سقوطها بثورة شعبية في 30 يونيو من العام 2013، قبل مشاهد حج وفود جماعة الإخوان إلى الكونجرس الأمريكي بأعوام، تحديدا عام 2009، وأصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على حضور قيادات الإخوان خطابه الشهير في جامعة القاهرة، وقتها اتضحت الصورة أكثر بشأن العلاقات الخفية وما يدور في الكواليس بين الجماعة والولايات المتحدة الأمريكية، وبدا الأمر بعد تلويح مرشد الإخوان لأمريكا بالتدخل في مصر أعقاب ثورة 2011، حيث لم يكن لإصرار أوباما وقتها غير معنى واحد وهو أن هذه الجماعة تتبع واشنطن وتنعم بدعمها وحمايتها.

 انكشف ذلك في شهادة السفير الأمريكي السابق في هولندا، بيت هوكسترا، عندما قال إنه "بداية من 2011 قررت إدارة أوباما تغيير الاستراتيجية الجوهرية للولايات المتحدة الأمريكية بفرض الوجود الإخواني، وتوهمت أنها إذا انخرطت في التعاون مع الإخوان فإنها حتما ستغير من سلوكها، وأعطت رسالة أمان لهم في مصر بأنهم إذا ما أردوا الإطاحة بمبارك فستقف أمريكا إلى جانبهم فحدث ما حدث وضاعت مصر من أيديهم".

 ولم تتوقف زيارات مرشد الإخوان للسفارة الأمريكية بالقاهرة ليطرح نفسه بديلا لمبارك، ولم يعد هناك شيء يجري في الخفاء، فأوباما يطلبهم للظهور معه والمرشد يستنجد بهم علنا، وهذا ما تضمنت شهادة السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة، آن باترسون قائلة "لقد بدأنا الاتصال بالإخوان بعد أن أصبحوا قوة سياسية، وهم أيضا حاولوا الاتصال بنا مرة أخرى".

 بعدها انطلقت استراتيجية أوباما الجديدة بعد أحداث ما سمي بجمعة الغضب وما خلفته من فوضى وخراب في البلاد، بمباركة جماعة الإخوان وتورط شخصياتهم مباشرة في دعم الفوضى، حتى إن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لم تخف المخطط "فيما يتعلق بالإخوان فإن إدارة الرئيس أوباما استمرت في الاتصالات المحدودة مع الإخوان فيما يقارب الخمس سنوات أو الست سنوات، نحن نعتقد أن التغيير في المشهد السياسي في مصر يصب بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، نحن نجري حوارات مع أعضاء الإخوان الذين يرغبون في الاتصال بنا والتعاون معنا".

 في 3 أكتوبر من العام 2011 استقبل الكتاتني، برميم كومار مدير قسم مصر في جهاز الأمن القومي الأمريكي، ثم استقبل الكتاتني والعريان روبرت هورماتس مساعد وزير الخارجية هيلاري كلينتون، وفي 3 أبريل 2012 سافر وفد من الإخوان إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي، وظل الاجتماع بين الجانبين سرا حتى كشفه الإخواني محمد مرسي واعترف على جماعته وأوقعهم في فخ الخيانة.

 فيما بعد انكشفت تفاصيل تعامل الأمريكان مع الإخوان في الحكم، عرضت كلينتون على مرسي تفكيك الشرطة المصرية وإعادة هيكلتها بخبرات أمريكية، ولكن الوقت لم يسعف أمريكا ولا جماعة الإخوان لتفكيك الشرطة، فقد صدر إعلان دستوري جمع الصلاحيات في يد مرسي فانفجر الغضب الشعبي، كالعادة هرع الإخوان لطلب الغيث من باترسون السفير الأمريكية، لكن بعد فوات الآون فقد قال الشعب المصري كلمته.

 وبعد هتاف أنصار الإرهابية في ميدان رابعة للأمريكان سرعان ما هرعت قيادات الإخوان إلى واشنطن للتباكي والاستعطاف مرة أخرى لإنقاذهم، وطار وقتها مسئول الاستخبارات بالتنظيم الدولي للإخوان أنس التكريتي إلى البيت الأبيض، لكن التكريتي فشل في إقناع الإدارة الأمريكية بأن الإخوان قادرون على العودة لحكم مصر.

لكن حج الإخوان للكونجرس لم يتوقف واسترمت الجماعة في لعق الأحذية الأمريكية، مرة بوفد مها عزام ومرة بفريق جمال حشمت ومرة ثالثة بوفد عمرو دراج، إلا أن جميع الوفود الإخوانية التي ذهبت للتحريض ضد مصر فشلت فشلا ذريعا في واشنطن وعادت كما ذهبت.

WhatsApp Image 2020-11-28 at 5.17.50 PM

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل